كشف غدوشي رشيد، مدير قطاع السياحة والصناعة التقليدية لولاية تيزي وزو عن تسجيل قطاعه لإقبال كبير للمستثمرين من أجل تجسيد مشاريعهم المختلفة التي من شأنها الرقي وتنمية السياحة بالولاية، موضحا بلغة الأرقام أن تيزي وزو أحصت أكثر من 100 طلب للاستثمار في المجال السياحي الذي من شأنه رفع قدرة الاستقبال والاستيعاب من خلال إنجاز مرافق جديدة من فنادق وخيمات وغيرها التي تعد بالكثير ليس للولاية فحسب وإنما للقطاع ككل على المستوى الوطني.

وأوضح مدير السياحة، لـ"المساء"، أن كل الجهود منصبة على تطوير القطاع السياحي الذي أصبح أحد أعمدة التنمية ما يستدعي ضرورة تركيز الجهود على الاستثمار بمختلف أنواعه كونه الطريق الوحيد نحو خلق فرص الشغل والثروات، مؤكدا حرصه على تشجيع أي مبادرة يتقدم بها المستثمرون بالولاية.

تدشين 3 خيمات خلال جويلية الجاري

أعلن مدير السياحة والصناعة التقليدية عن تدشين 3 خيمات صيفية شهر جويلية الجاري عبر المدن الساحلية، العملية التي تدخل في إطار تقوية مرافق استقبال المصطافين خلال موسم الاصطياف لهذه السنة، تجسدت من خلال منح تراخيص تسمح بتثبيت 3 خيمات حول الشواطئ المسموحة للسباحة بكل من أزفون وافليسن وشاطئ الجنة الصغيرة ببلدية آيت شافع.

وقال غدوشي، إن مصالح الولاية تسعى لتوسيع نطاق الاصطياف حتى لا يتوقف وينحصر في المرافق والشواطئ ومناطق التسلية والاسترخاء، حيث قال إن هذه الخيمات، ستسمح بتوفير نحو 1200 سرير إضافي، علما أنه تم الشروع في تثبيتها الأسبوع الأخير من شهر جوان على أن تدخل حيز الخدمة شهر جويلية الجاري ليتمكن المصطافون من استغلالها.

الموافقة على 42 مشروعا استثماريا

وأكد غدوشي، أن الولاية سجلت إقبالا كبيرا للمستثمرين في المجال السياحي، حيث أودع في بداية الأمر 38 مستثمرا طلبات الاستثمار على مستوى اللجنة المكلفة بدراسة الطلبات والتي لقيت موافقة الوزارة الوصية، ليرتفع العدد فيما بعد إلى 42 مشروعا موافق عليه، والتي ستسمح للولاية من الاستفادة بـ 6762 سرير جديد، ما من شأنه توفير نحو 2872 منصب شغل مباشر لأبناء الولاية.

وأضاف المتحدث أنه تم خلال اجتماع عقده الوالي مع المستثمرين ومسؤولي قطاع السياحة للولاية بتاريخ 23 جوان الماضي، دراسة واقع السياحة ومشاكل المستثمرين، حيث تم عرض مختلف المشاكل التي يواجهها المستثمرون، مشيرا إلى أن قطاع السياحة والصناعات التقليدية قد أحصى أكثر من 110   مشروعا سياحيا، 16 منها تجري أشغال إنجازه بينما 95 مشروعا آخر لم تنطلق بعد أشغالها، في حين أن 38 ملفا التي أودعها المستثمرون لدى القطاع بالولاية بعدما حظيت بالموافقة من طرف الوزارة الوصية، توجد 4 ملفات منها فقط التي استفاد أصحابها من تراخيص البناء لمباشرة عملية تجسيد مشاريعهم المختلفة.

نحو تحديد 39 وعاء عقاريا

وعلى صعيد آخر، أضاف غدوشي، أنه بالإضافة إلى 42 مشروعا التي تم الموافقة عليها، تم إحصاء 39 مشروعا آخر تابع لكالبيراف التي تعزز بمجملها قدرة الاستقبال بـ 5603 سرير إضافي، إلى جانب توفيرها 2926 منصب شغل مباشر لفائدة أبناء الولاية، حيث شرعت مديرية السياحة للولاية في عملية تحديدها حسب الأوعية العقارية والتي طلب أصحابها قطع أراضي بالهكتارات من أجل تجسيدها بإقليم الولاية، موضحا أن هذه المشاريع ستنجز بكل من شاطئ زقزو، أبشار وغيرهما من مناطق التوسع السياحي.

16 مرفقا سياحيا مسجلا قيد الإنجاز

وتجري أشغال إنجاز 16 مرفقا سياحيا بتراب ولاية تيزي وزو التي من شأنها توفير 1024 سرير و424 منصب شغل لفائدة أبناء الولاية. ومن المنتظر أن تعزز هذه المشاريع من قدرة الاستيعاب والاستقبال بالولاية والتي ستتوزع على كل من بلديات تيزي وزو، تيقزيرت، أزفون، تيزي راشد، الصوامع وكذا إيرجن إلى جانب ماكودة وبوغني.

44 مرفقا سياحيا لاستقبال المصطافين

وتضم ولاية تيزي وزو 44 مرفقا سياحيا من فنادق وغيرها من المرافق الموزعة بإقليم الولاية التي يمكنها إيواء السياح والمصطافين، حيث تبلغ قدرة استيعابها الإجمالية بـ 3954 سريرا، في حين تقدر تلك المتوزعة عبر الشواطئ التي تضم 23 مرفقا بـ 2850 سريرا.

28 وكالة سياحية معتمدة في انتظار 12 طلبا آخر على طاولة الوزارة

كما تنشط بتراب ولاية تيزي وزو، 28 وكالة سياحية معتمدة، حيث تساهم هذه الوكالات في تشجيع السياحة عبر فتح نوافذ للمواطنين في شكل عروض لقضاء العطل، رحلات بأسعار مقبولة وغيرها والتي تشجع على الإقبال إلى الوطن وجلب اهتمام وأنظار السياح لتكون الجزائر البلد المختار كوجهة سياحية.

وقال غدوشي، إن الولاية سجلت تطورا في مجال فتح وكالات سياحية، حيث كانت في 2010 تقدر بـ4 وكالات فقط، وارتفع العدد ليصل إلى 28 وكالة في انتظار 12 وكالة أخرى تتواجد ملفاتها للحصول على الاعتماد لدى الوزارة الوصية.