"مسار التاريخ": تفكيك إعلامي لألغام الانقلابات وفتائل الأزمات

مريم عبدو: صحفية تسمّي الأشياء بمسمياتها

مريم عبدو: صحفية تسمّي الأشياء بمسمياتها
  • القراءات: 2267
مريم . ن مريم . ن

تطرح حصة "مسار التاريخ" على أثير الثالثة، على طاولة النقاش أهم الملفات الدولية والصراعات القائمة في بؤر نزاع مختلفة، تتحرى في ذلك المصداقية والالتزام وإسماع صوت كل الأطراف الفاعلة، بما في ذلك صوت الضعفاء باعتبارهم الضحية الأولى لهذه الحروب.يقود "مسار التاريخ" فريق عمل مواضب ومتمكن تقوده الإعلامية المتألقة السيدة مريم عبدو التي استطاعت أن تفرض صوتا اخترق أجواء الأثير ليكون ناقلا عاقلا ونزيها لما يحدث في عالم اليوم من رهانات وتحولات جذرية. نتيجة هذا الثقل، استطاع برنامجها الأسبوعي أن يستقر في الشبكة البرامجية الإذاعية لمدة 16 سنة، ويستضيف الكثير من صناع القرار البارزين في الساحة الدولية. "المساء" إلتقت السيدة عبدو وتوقفت معها عند عدد من المسائل.

*خضت ملفات وقضايا دولية ثقيلة، ألا ترين أن ذلك أمر تفردت به من دون زميلات المهنة؟

- لا أبدا، فالأمر يخص تناول السياسة الخارجية أكثر منه مجرد تحدي امرأة في مجال العمل، إذ لم تعد بعض الاختصاصات والملفات حكرا على الرجال، وإلا لما رأينا اليوم مثلا رجالا مختصين في فنون الطبخ ونساء مختصات في شؤون السياسة. بالتالي لم يعد الاختصاص مبنيا على الجنس بقدر ما هو مرتبط بالكفاءة والعمل، وهذا ما يعكسه الانتشار الذي حققته الحصة منذ انطلاقتها قبل 16 سنة.

*  إذن كيف كانت بداية "مسار التاريخ"؟

- بدأت هكذا بالصدفة، إذ لم يتم التخطيط لإطلاقها باعتباري لم أكن متخصصة في الشؤون الدولية، على الرغم من أن دراستي الجامعية كانت في اختصاص السياسة الخارجية. ذات مرة حدث نقاش ثري مع صحفي شاب بالقناة الثالثة حول موضوع كان حينها الحدث، ويتعلّق بأزمة البلقان، خاصة ما تعلّق بالبوسنة وكوسوفو، وتوسّع النقاش إلى الغوص في التاريخ كأداة لفهم التحولات الجارية آنذاك، خاصة أن الأزمة كانت تستحوذ على الساحة الدولية، هنا تم اقتراح البرنامج كفكرة واختير له العنوان، وهنا أقول "بأن كل ذلك كان مكتّب من عند ربي" لتسير الأمور بعدها في الاتجاه الصحيح وبسرعة، وبالنسبة للعنوان فقد اقترحه في البداية صحفي معنا يدعى باي.

* بمناسبة الحديث عن العنوان، فقد لوحظ أنه نفسه في بعض القنوات الفرنسية، أليس كذلك؟ 

- أشير إلى أن هذا العنوان الذي تحمله الحصة خاص بها والقنوات الفرنسية هي من أخذته منا، أي من الإذاعة الجزائرية، وهنا تستحضرني حصة "(l’ histoire en marche ) بقناة "تي في 5" الفرنسية، وقد اتصلنا بالقائمين إليها وأكّدوا أنهم استلهموا منا العنوان، علما أنّ هؤلاء سرعان ما توقفّت حصتهم التلفزيونية واختفت .

* حدثينا أكثر عن مسارك الإعلامي وهل اقتصر فقط على الجانب الدولي؟

- لقد ارتبطت بالعمل الإعلامي على أرض الميدان، بمعنى أننّي تخصّصت لسنوات طويلة في اختصاص الروبورتاج، حيث جبت الجزائر من الأقاصي إلى الأقاصي ودخلت إلى أعماق المجتمع الجزائري عبر المدن والقرى والأرياف، ولم أترك شبرا، وتمكنت من الوقوف بالملموس على قضايا مجتمعنا باختلاف اهتماماته ومتطلباته، ووصلت إلى أعماق جنوبنا الكبير وإلى حدودنا الغربية، وعملت أيضا في زمن العشرية السوداء ودخلت إلى ابن طلحة وكل ذلك أكسبني الخبرة المهنية والاطلاع أكثر على قضايانا الوطنية والمحلية.

أشير إلى أنّه لا صحفي متمكّن أو محترف إذا لم يتعاط فن الروبورتاج، فهو المحك وهو مدرسة الإعلام الأولى ويمكّننا من أن نعرّف الجمهور الذي سوف نخاطبه، فنتعلم الحديث إليه، ونتعرف على خصوصيات مجتمعنا، بالتالي ننخرط فيه ولا نكتفي بالبقاء في محيطه البعيد تماما كما يفعل المتفرج.

* هل لعبت اللغة الفرنسية دورا في انتشار الحصة وكيف كان تأثير ذلك؟  

- أولا، دعيني أوضّح بأّن الحصة ناطقة باللغة الفرنسية وليست حصة فرنسية، هي ذات طابع جزائري وعربي في المقام الأول، وهي موجهة بالأساس للجمهور الجزائري الذي يتميّز بتعدّد اللغات واللهجات، ولا يرتبط ببرنامج فقط لأنه يبث بالفرنسية بل يرتبط في الأساس بمضمونه ورسالته، ثم إنّ الحصة لا تقصي اللغة العربية، فنجدها مثلا وفي أحيان كثيرة في التصريحات أو مقاطع ما مسجلة أو فقرات أو غيرها، لكسب الجمهور الواسع الذي يتعدى حيز الجمهور الفرنكفوني. بل إنني أحرص على نطق كل ما هو عربي بالعربية متجنبة في ذلك النطق بالفرنسية حتى ولو كان من باب اللكنة، فمثلا أقول عبد القادر عوض "أبدلكادار" وأسمي الشخصيات العربية بأسمائها وأحرص على نطق اسم زميلتي في الحصة سميحة هالي بالعربية عوض "آلي"، وكذا نطق غزة وبغداد وصنعاء وغيرها بالعربية لأننا لسنا فرنسيين. وهذا دليل على أننا لا نستعمل الفرنسية من أجل استعمالها فقط، بل إننا نستعملها كأداة وفي الموضع المناسب.

أعتقد أنّ الحصة كانت ستنجح لو بثت بالعربية، خاصة أن هذه اللغة أصبحت متداولة في الساحة الدولية وأصبحنا نرى سفراء ومسؤولين أجانب يتحدثون بها.

* الحديث عن اللغة يجرنا للحديث عن الترجمة، فكيف تتم ترجمة تدخلات ضيوفك الأجانب؟

- أصبح الإعلام اليوم مجالا لمنافسة شرسة تسعى لكسب الرأي العام وتوجيهه والتأثير فيه، من أجل البقاء لا بدّ من توفّر وسائل العمل، منها الترجمة التي هي ضرورية في هذه الحصة وأكيد أنها تحتاج خاصة في البث المباشر إلى ترجمة فورية من مختصين، علما أنها متوفرة ومعمول بها حتى في البلدان الإفريقية التي هي أقل تقدما منا. بينما للأسف، نحن كصحفيين ومنظمين نقوم بهذه المهمة وأحيانا على المباشر، فنسجل رؤوس أقلام أو بعضا من أقوال المتدخل الأجنبي (من غير الناطقين بالفرنسية)، ثم نوقفه لنترجم للمستمع ما قاله، كي يبقى في الصورة ونحن نجتهد في ذلك من باب الالتزام للمهنة أمام الجمهور.

* إذا عدنا إلى عنوان الحصة، كيف ربطتم بين الحدث الدولي والتاريخ؟

- كل حدث له امتداده التاريخي، فتدمير العراق مثلا بدأ مع اندلاع حرب الخليج الأول، والتوتر بأفغانستان بدأ مع التدخّل الروسي، وإيران مع الثورة التي تبناها الخميني وعودة الفرس إلى الساحة، كلّها تحمل قراءات تاريخية نحاول توظيفها لفهم ما يجري على الساحة اليوم من تحولات وصراعات ونزاعات.

لا يمكن مثلا أن نتحدث عن إيران بمعزل عن تاريخها وخصوصيتها، فهي وصلت إلى البروز بسبب براغماتية سياستها ومجاراتها لمنطق الأزمات، فأي تصعيد دولي لا يؤثر فيها بقدر ما يحقق لها المزيد من المكتسبات، وكل ذلك يتطلب قراءة تاريخية.

إن التاريخ يرمي بظلاله على الحصة لاعتبارات موضوعية تساعد المستمع على الإلمام بالملف الذي نفتحه، وتؤكد أن التاريخ سلسلة متواصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل.

* كيف يتم التحضير للحصة؟

- حصة "مسار التاريخ" أسبوعية تبث كل يوم خميس على القناة الإذاعية الثالثة، من الخامسة والربع حتى السادسة مساء، وبالنسبة لي فإن كل حصة هي تحدّ ومعجزة، ابتداء من ظروف العمل ونقص وسائل العمل لكن لا حل أمامنا سوى الاستمرار.

يلتقي طاقم الحصة ـ أنا وزميلتي سميحة والمخرج جليل لخضر ـ يوم الإثنين لنقرّر موضوع البرنامج ومدى ارتباطه بالحدث ونتصفح ما يجري طيلة الأسبوع، ثم نفتح دفاتر الاتصالات التي بها أرقام هواتف الشخصيات المستهدفة من الحصة، وبعض هذه الدفاتر تعود إلى سنة 2000، وهي حسبي، أغلى ما تملكه الحصة نظرا للأسماء الثقيلة التي تحتويها من مسؤولين وخبراء وشخصيات دولية.

* هل تعكس الحصة قناعاتك اتجاه بعض الملفات الدولية، أم هي صورة عن التزام الجزائر الدبلوماسي؟

- أنا أتعامل مع الحدث أولا وأحاول أن أجمع كل الأطراف الفاعلة من باب واجبي المهني، بالتالي فأنا لست ناطقة باسم الخارجية الجزائرية وحصتي ليست ملحقا تابعا للوزارة، وإنما أحاول أن أنقل ما يحدث للمستمع فقط، كما أننا نعطي المعلومة التي تمثل قنوات ذات مصداقية، تستغلها الأوساط الدبلوماسية عندنا وفي الخارج، خاصة فيما يخص المعطيات الميدانية، وعلمت مثلا أن سفارة الولايات المتحدة بالجزائر تسجل هذا البرنامج بانتظام نتيجة المعلومات التي يقدمها ونتيجة مصداقيته.

بالنسبة لي، فإني أتعامل مع كل القضايا الدولية بموضوعية وحياد، بمعنى أنني أعطي الكلمة للمعنيين مباشرة بالملف أو القضية، مثلما فعلت مثلا في مسألة بورندي أو غيرها، لكن التزامي الوحيد هو نحو القضية الفلسطينية، كما نبقى ملتزمين بالخدمة العمومية وبمسؤوليتنا أمام الجمهور داخل وخارج الوطن.

أرى أنه من الواجب أن لا يفرض الواحد منا قناعاته أو ميولاته كي يكون نزيها ويسمي الأشياء بمسمياتها، فمثلا نسمي الانقلاب على الشرعية بالانقلاب والاحتلال بالاحتلال والثورة بالثورة، وكذلك الحال مع الإبادة والتصفيات العرقية وغيرها، ونسمي الشرعية بالشرعية حتى ولو كان يراها الآخر غير ذلك ، فمثلا حماس حكومة شرعية اختارها الفلسطينيون، بالتالي نستضيف قادتها بشكل عادي، وهكذا، كما أضطر أحيانا لاستعمال أسلوب المراوغة أو الدبلوماسية لأمرر مصطلحات أو مواقف قد لا تبدو مستساغة عند البعض.

* تستضيفين مسؤولين كبارا وشخصيات دولية مرموقة، كيف يتم ذلك؟

- أحيانا أتصل أنا وغالبا ما تتصل سميحة بهم، وقد نحاول عشرات المرات الظفر بالضيف المعني وأحيانا نتصل بأطراف أخرى توصلنا إلى الشخصية المعنية، وغالبا ما نحصل على ما نريد، لذلك قلت لك بأن دفاتر الاتصالات هي أثمن ما تملكه الحصة، وطبعا يلزمك قدر كبير من الصبر والتكرار للحصول على كل ذلك، وهنا أحب أن أوضح شيئا مهما وهو أننا لا نستضيف الضيوف على اعتبارهم نجوما، لهم بريقهم الإعلامي، لكننا نستضيف الفاعلين ومن لهم علاقة مباشرة بموضوع الحصة.

من بين الأسماء التي أذكرها، استضافتي لبول بريمر ولوتن هافر والأخضر الإبراهيمي وبابن صدر والناطق الرسمي لبان كي مون وإيميل لحود ورفيق الحريري وياسر عرفات وخالد مشعل والباجي قايد السبسي وأنتوني بلينكل (مستشار الأمن للرئيس أوباما) ومحمد المرزوقي، قبل أن يتسلّم رئاسة تونس بقليل وغيرهم كثير، وطبعا نحن نرى أن هؤلاء كانوا مصدر معلومة ونستضيفهم بدل محللين عاديين، حتى لا نضيع في برامج أخرى عادية وعامة لا تميز لها، لكننا أيضا بالموزاة مع ذلك، نستضيف أناسا عاديين لهم كذلك علاقة مباشرة بالموضوع، خاصة في الميدان سواء من مواطنين أو مقاتلين أو غيرهم، كما هو الحال مثلا في ليبيا أو العراق وسوريا، ثم نبني فكرة الحصة كي نقدم كل الأطراف من القمة إلى القاعدة.

من جهة أخرى، قد يحصل وأن أستضيف شخصية دولية مرموقة ونزيهة تفسر هي الحدث وتدافع عن قضية عربية مثلا، فأدعو برلمانيا أوروبيا يدافع عن فلسطين أو سوريا أحسن من أي مسؤول عربي ويكون صوته أقوى وأشد تأثيرا، ونتيجة مستوى الحصة فقد أصبحت الكثير من الشخصيات الدولية لا تتردد في الحديث إليها.

أحاول أيضا أن أستعين بالخبراء الجزائريين ذوي الكفاءة الدولية، الذين للأسف لا يلتفت إليهم إعلامنا، إذ أن هناك مثلا جزائريون يمسكون ملفات دولية باقتدار، بالتالي يستحقون الظهور، وأذكر هنا محمد سيد أحمد خبير البترول العالمي والملم كلية بأزمة النفط.

* كيف تعاملت كإعلامية وكامرأة مع الحروب الدائرة في عالمنا العربي، خاصة من ناحية الكوارث الإنسانية؟  

- أمر صعب أثّر في وجداني وحتى في سلوكي، بحيث أصبحت أخجل من نفسي حين أسمح لها بالضحك مثلا، بعد المأساة التي يعيشها أهلنا في غزة أو عند رؤية ضحايا حرب سوريا من الأطفال، وأحيانا أنقل هذا الإحساس معي إلى البيت، لذلك أستغرب أن يتوقف العالم عند خطر "زيكا" ولا ينظر إلى أطفالنا في سوريا وهم يقتلون ويغتصبون ويجوعون، وكم كان العمل صعبا علي عندما تناولت "ملف قضايا" وتحدّث طفل في الـ8 سنوات من العمر يطلب أكلا، هناك تذكرت ابني ونقلت الصورة له في البيت كي يحمد الله على ما هو فيه من أمن.

أعطيت أهمية لظاهرة الجوع في الحروب التي تشن علينا باعتبارها سلاحا فتاكا ومقصودا يسعى إلى تعزيز التصفية العرقية وخلق توازنات بشرية جديدة.

* بعيدا عن هذه الأجواء، كيف هي السيدة عبدو في حياتها الخاصة؟

- كأية ربة بيت جزائرية، ودعيني أقص لك موقفا طريفا حدث لي بالعاصمة بيروت حينما زرتها، فبينما أنا في السيارة مع سائق أجرة طلبت منه أن يجلب لي مكواة، فذعر المسكين وسألني؛ "لماذا ؟" فقلت له لأكوي ملابسي تحضيرا للقاء مهم مع مسؤولين لبنانيين فأجاب "أو تفعلين ذلك وأنت صحفية، فعندنا الإعلاميات يعشن حياة البريستيج ولا يقمن بهذه الأمور البيتية"، فأجبته على الفور؛ "مهما علت عندنا في الجزائر المرأة، فإنّها وفية لشؤون بيتها ولأسرتها فهي تطبخ وتكنس وتربي الأولاد وتكوي الملابس وتفعل كل شيء بيدها"، فرد السائق "الآن سأجلب لك مكواة والدتي" وهذا الموقف يعكس حياتنا البسيطة واندماجنا مع محيطنا الاجتماعي والأسري، وقد يحدث لي أن أكون في الأستوديو، لكنني أسأل عن الخبز والحليب وغيرها من الأمور التي أحملها لبيتي، وأستعمل وسائل المواصلات وأفعل ما يفعله الجزائري العادي، وأنا مرتاحة بذلك ومطمئنة لأنني أؤدي واجبي كصحفية وزوجة وأم وضميري لا يلومني عن أي تقصير، والحمد لله.

زوجي هو مخرج الحصة ونتعاون في العمل، وأحيانا ننقل هاجس الأستوديو إلى البيت فنتناقش ونتابع البرامج الإخبارية، لكننا نجتهد في المقابل بتوفير ما يحتاجه الأبناء من رعاية واهتمام وتلبية أذواقهم التي قد تكون بعيدة عن اهتماماتنا. 

 * كيف تنظر صاحبة "مسار التاريخ" إلى الغد؟

- أنظر إلى الغد من خلال الأجيال الصاعدة، فكّل ما نعمله هو من أجلها، لذلك نحن مسؤولون عن الكلمة باعتبارها أمانة في أعناقنا، أحيانا أنظر لهذا الجيل الصاعد وأشبّهه بالأعشاب التي تنمو بجنون من غير مبادئ أو قيم تؤطره، بالتالي فأيّ فشل سنتحمل نحن وزره وسيكون عملنا كأنه هباء منثور، لذلك علينا أن نحضر المستقبل من خلال ما نقوم به اليوم، والبداية لا بد أن تكون بتجاوز التهاون في التعليم وفي نشر الوعي السياسي والالتزام بمعايير القيم والأولويات التي أصبحت مقلوبة.

* هل حصلت على حقك من التكريم والعرفان؟

- الحمد لله فأنا مكّرمة في بلدي وبين أهلي ولا يخطر ببالي أبدا أن أغادر إلى وجهة أخرى، مهما كانت مغرية، وأنال حقي تاما وكاملا من التكريم والعرفان وكرمت بجوائز أعتز بها.