فضاء مفتوح بالطحطاحة للتلقيح

مديرية الصحة بوهران تبدد المخاوف وتفنّد الإشاعات

مديرية الصحة بوهران تبدد المخاوف وتفنّد الإشاعات
  • القراءات: 703
رضوان. ق  رضوان. ق 

انطلقت، بولاية وهران بداية الأسبوع الجاري، عملية تلقيح عموم المواطنين بالساحات العمومية؛ في مبادرة تعرف إقبالا كبيرا من مختلف الشرائح العمرية، الذين أقبلوا على تلقّي اللقاح وسط تطمينات الأطباء ومصالح مديرية الصحة، من عدم وجود أي خطر أو شكوك حول اللقاحات، خاصة بعد رواج مقاطع فيديو، تشكّك في نوعية اللقاحات، ورفض بعض المواطنين أنواع منها، والتركيز على لقاح "سبوتنيك"، فيما تنتظر ولاية وهران وصول حصة هامة، لتلبية الطلب على اللقاح.

يشهد الفضاء الذي فتحته مصالح مديرية الصحة والسكان بولاية وهران بساحة الطحطاحة ببلدية وهران، إقبالا كبيرا من المواطنين لأخذ اللقاح، بعد فتح المجال أمام مختلف الشرائح العمرية لتلقي التلقاح المباشر بدون موعد أو تسجيل في الأرضية الرقمية.

وقد زارت "المساء" الفضاء الذي فُتح أمام المواطنين، والذي يعرف إقبالا كبيرا لم يكن متوقعا، حسب القائمين على العملية؛ حيث تم وضع جناحين لاستقبال المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة، في انتظار دورهم لأخذ اللقاح.

وقد سيطر كبار السن على المشهد؛ من خلال تواجدهم المكثف بمنطقة الطحطاحة، إلى جانب العنصر النسوي وفئة الشباب، والذين أقبلوا على تلقي اللقاح.

وتتم العملية، حسب مسؤولي الفضاء، بأخذ بطاقات تعريف المواطنين للتسجيل، ثم تحويلهم نحو مكتب الرقابة الطبية وملء المعلومات؛ إذ يتم قياس الضغط الدموي، والإجابة على أسئلة الأطباء، ثم تحويل المواطن إلى مكتب اللقاحات؛ حيث يتم تسجيله بالبطاقة الصحية المخصصة للعملية، وأخذ اللقاح.

وكشفت الدكتورة سعيداني خيرة مسؤولة مكتب التلقيح بساحة الطحطاحة، أن العملية منذ يوم الأحد، تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين الذين يقصدون مكتب التلقيح؛ حيث بلغ عدد الذين تم تلقيحهم إلى غاية منتصف نهار أمس، 50 شخصا، فيما تبقّى نحو 60 شخصا آخر في الانتظار، والرقم مرشح للارتفاع.

وأكدت المتحدثة أن فتح فضاء عمومي ساعد المواطنين على التقرب من مصالح الصحة لأخذ اللقاح، بعد قناعتهم بأهمية ذلك. "وننتظر ارتفاع عدد المواطنين من خلال الإشهار الذي يتم بثه عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وشهادات المواطنين حول حسن الاستقبال، وسرعة التكفل بهم".

كما أكدت الدكتورة سعيداني أن المواطنين توصلوا إلى قناعة أخذ اللقاحات مهما كان نوعها، في ظل وجود بعض العزوف عند بعضهم عن أخذ لقاح "ايسترازينيكا"، والمطالبة بلقاح "سبوتنيك V موضحة أن كل أنواع اللقاح المتوفرة بالجزائر مضمونة صحيا، ولا تشكل خطورة؛ فلم يتم تسجيل أي مضاعفات على أي مواطن تلقى اللقاح منذ بدء العملية منذ 3 أشهر، وأن كل دول العالم تتلقى نفس اللقاحات، موجهة نداء إلى المواطنين بالإقبال على اللقاح؛ كونه السبيل الوحيد للتخلص من العدوى، خاصة وسط كبار السن والمرضى المزمنين.

مواطنون: لا بديل عن اللقاح لتفادي الإصابة

من جانبهم، أجمع المواطنون الذين صادفناهم بفضاء اللقاح، على ضرورة تلقي اللقاح؛ كونه السبيل الوحيد لمنع انتشار وباء كورونا والقضاء عليه.

وأكدت مواطنة تبلغ من العمر 70 سنة، أنها تلقت اللقاح رفقة زوجها، وهما مصابان بالسكري وارتفاع ضغط الدم، وذلك بعد تردد حول تلقي اللقاح إلى غاية أول أمس؛ إذ قررا التوجه لتلقي اللقاح، وتفادي انتقال العدوى إليهما بعد أن أصيب عدد كبير من أقاربهم بالوباء ودخولهم المستشفى. وكشف جعفر (46 سنة) أنه كان يبحث عن اللقاح منذ أيام؛ حيث قرر بعد تردد، أخذه، لتأتي المناسبة بفتح فضاء بساحة الطحطاحة لذلك؛ فأخذ اللقاح. وأكد أنه لم يبحث عن نوع اللقاح؛ فذلك "من صلاحيات مسؤولي الصحة"، كما قال، "الذين لا يمكنهم التلاعب بصحة المواطنين"، داعيا إلى التلقيح، وعدم الانسياق وراء الشائعات.

وبدوره، مواطن آخر يبلغ من العمر 66 سنة مصاب بمرض مزمن، أكد أنه كان سجل بعيادة متعددة الخدمات لإجراء اللقاح، غير أنه لم يتمكن من الحضور خلال المواعيد، داعيا إلى اغتنام فرصة التلقيح، ومنوها بالخطوة التي أقدمت عليها مصالح الصحة.