بومرداس تنهي 2016 برفع التحديات لتحقيق التنمية

محو آثار الزلزال ودعم الاستثمار وترقية السياحة

محو آثار الزلزال ودعم الاستثمار وترقية السياحة
  • القراءات: 966
حنان.س حنان.س

عرفت ولاية بومرداس خلال العام المنقضي 2016 حركة تنموية ملحوظة بالرغم من الظرف الاقتصادي الصعب، فقد تمّ استلام العديد من المشاريع الحيوية، لاسيما في قطاع التجهيزات العمومية والشبيبة والرياضة والسكن، بينما رفع الوالي الجديد السيد عبد الرحمان مدني فواتيح تحدي إعادة الإسكان وتثبيت السكان في قراهم دعما للفلاحة، وبعده تحدي تنمية الاستثمار الجالب للثروة دون إغفال اهتمام خاص بالسياحة ضمن خطة استراتيجية لتنمية 10 بلديات ساحلية.

انطلق خلال عام 2016 العد التنازلي لمحو مخلّفات زلزال 2003 الذي غيّر وجه بومرداس منذ أكثر من 13 سنة، بتوزيع 1465 وحدة ضمن العمومي الإيجاري المنجزة من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري، في انتظار توزيع الحصص المتبقية بعد تطهير القوائم، كما توجد حصة ثانية مقدرة بـ4661 وحدة سكنية يتم الشروع في تسليمها قريبا، ضمن برنامج إجمالي يقدر بأكثر من 40 ألف وحدة سكنية.

ويعرف البناء الريفي ديناميكية ملحوظة، حيث تم إلى غاية منتصف ديسمبر 2016، إنجاز 12775 وحدة وتسجيل 6127 سكنا في طور الإنجاز، ناهيك عن آلاف الوحدات السكنية في صيغ الترقوي التساهمي والترقوي المدعم والبيع بالإيجار، والتي تعكس التوسع العمراني الملحوظ للولاية.

من جهته، شهد قطاع الشبيبة والرياضة استلام مشاريع هامة هادفة لترقية المشهد الرياضي، ومنه المركب الرياضي للتنس بقورصو المنجز بمعايير دولية تسمح بجعله قطبا وطنيا ودوليا، إلى جانب استلام القاعة متعددة الرياضات ببلدية سي مصطفي (500 مقعد)، وكذا التغطية بالعشب الاصطناعي لخمس ملاعب رياضية جوارية بكل من بومرداس وبودواو (02) وبرج منايل وخميس الخشنة، وكذا تغطية بالعشب الاصطناعي لستة ملاعب بلدية لكرة القدم بكل من قورصو وبني عمران وسيدي داود وتيجلابين وجنات، لتشجيع الحركة الرياضية أكثر. كما تم استلام منشآت شبانية كثيرة لتنشيط الحياة العلمية والترفيهية للشباب البومرداسي، ومنه مقر ديوان مؤسسات الشباب ومركز التسلية العلمية بعاصمة الولاية، إلى جانب دار الشباب ببني عمران وإخرى بقورصو وكذا المركب الرياضي الجواري بلقاطة، مع إعادة الاعتبار للملعب البلدي ببومرداس.

ومن التجهيزات العمومية المستلمة خلال عام 2016، ثلاث ثانويات بلقاطة وسي مصطفى وحمادي، ومتوسطتان بكل من خميس الخشنة والأربعطاش، إضافة إلى قاعة رياضية بثانوية «خالد الجزائري» ببودواو، وكذا وحدة العلاج بمتوسطة الأربعطاش، علاوة على استلام مطعم بالثانوية الجديدة في زموري، وكلها تجهيزات تهدف إلى تحسين وترقية ظروف التمدرس.

2016 شهدت أيضا تنصيب قرابة 12 ألف طالب شغل بالقطاعين العام والخاص من طرف وكالة «أونام»، بينما عرفت «أونساج» خلال السداسي الأول تمويل 117 مؤسسة مصغرة، 36 % منها لحاملي الشهادات الجامعية والبقية لحاملي شهادات التكوين، مما سمح بخلق 310 منصب شغل، بينما يعرف ملف الاستثمار في الولاية الكثير من العراقيل التي تحول دون تنميته بما يخلق الثروة محليا ووطنيا، حيث تحصي الولاية 22 منطقة نشاط كلها بحاجة إلى أشغال تهيئة وتوسيع، تمت دراسة من أجل تهيئة 10 مناطق أنجز منها 3 بين عامي 2015-2016، وسبعة أخرى مجمدة و12 المتبقية لم تنطلق بعد الدراسات المتعلقة بها، وهذه عراقيل ترهن التوسع الاستثماري وخلق مزيد من القيمة المضافة للاقتصاد ومناصب الشغل، والسبب «عدم توفر مصادر التمويل».

يذكر أن سير العديد من المشاريع التنموية في الولاية شهد بطئا كبيرا يترجمه استهلاك الاعتمادات المالية «غير المقبول بسبب ضعف الكفاءات»، مثلما يؤكده الوالي فواتيح، فمن مجموع 432 ألف مليار سنتيم مخصصة للبرامج التنموية القطاعية والبرامج التنموية البلدية لم تستهلك إلا 86 مليار سنتيم، أي 12.4% مستهلكة من نسبة الغلاف المالي للبرنامج القطاعي و20.2% نسبة استهلاك الغلاف المالي الموجه للبرنامج البلدي، وهو ما اعتبره الوالي تحد آخر يضاف إلى التحديات التنموية بالولاية، مؤكدا خلال آخر مجلس شعبي ولائي يوم الأربعاء المنصرم، أنه «لن يقبل خلال عام 2017 بصرف سنتيم واحد للبلديات التي لم تحقق نسبة استهلاك الاعتماد في «بي.سي.دي» بأقل من 80%، علما أن فيه بلديات لم تتعد نسبة استهلاك 7%.