الناقد السينمائي جمال الدين حازورلي:

محاولات الجيل الجديد تجديد للفن السابع

محاولات الجيل الجديد تجديد للفن السابع
  • القراءات: 695
خ.نافع خ.نافع

نوّه الناقد جمال الدين حازورلي بالجيل الجديد من السينمائيين الذي راح يقترح من خلال إنتاجاته وأعماله، مضامين من عمق المجتمع الجزائري، ويطرحها بأساليب وأشكال وصور ذكية، تحرك ذهن المشاهد والمتابع، جاعلة منه طرفا فاعلا، من خلال إشراكه في عملية التفكير حول الأشكال أوالمقترحات في العمل الفيلمي، وهذا حسبه أمر في غاية الأهمية، ومن شأنه أن يجدّد السينما الجزائرية.

من جهة أخرى، تأسف حازورلي لكون هذه الأعمال المنجزة بعناية وذكاء شديدين، تقتصر أغلبها على الأفلام القصيرة أو الأشرطة الوثائقية التى لا تجد طريقها إلى الجمهور، من بينها الفيلم الوثائقي "في راسي رومبوان" الحائز مؤخرا على الجائزة الأولى للفيلم الوثائقي في مهرجان وهران للفيلم العربي، داعيا إلى دعم هذا الجيل وفتح المجال أمامه للتعبير عن أفكاره، وخلق هياكل إنتاجية وتكوينية، تسمح للفن السابع في بلادنا بالمساهمة في صنع الوعي الثقافي الفردي والجماعي.

كما سبق للفيلم الوثائقي "في راسي رومبوان" المنتج من طرف السينمائية الجزائرية ناريمان ماري أن تحصّل على العديد من الجوائز بمهرجانات سينمائية وطنية وأجنبية على غرار جائزة لجنة التحكيم للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير بالمغرب في دورته الثامنة شهر ماي الفارط، وجائزة الإسهام الفني للطبعة الخامسة لمهرجان الأقصر بمصر شهر مارس الماضي، والجائزة الكبرى للدورة الـ7 للمهرجان السينمائي الدولي بتونس والجائزة الكبرى لأحسن وثائقي ببواتيي بفرنسا وجائزة التانيت الذهبي لمهرجان الدولي للفيلم الملتزم بالجزائر وجائزة أحسن وثائقي بمهرجان تورنتو في دورته الـ33 العام الماضي.

ويصور هذا العمل ولمدة 100 دقيقة حياة عمال أحد المسالخ الواقعة بحي رويسو بالجزائر العاصمة، حيث يجسد من خلاله تفاصيل يومياتهم التي يختلط فيها التحدي بالأمل ويمتزج فيها التشاؤم بالتفاؤل ليقدم في نهاية المطاف صورة عن حياة فئة من الجزائريين بمختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.