مدير مركز هندسة البناء المقاوم للزلزال محمد بلعزوقي:

مبانٍ "حساسة" مهددة بالانهيار وهدمها أقل تكلفة من ترميمها

مبانٍ "حساسة" مهددة بالانهيار وهدمها أقل تكلفة من ترميمها
  • القراءات: 713
رشيد.ك رشيد.ك

قال مدير المركز الوطني لهندسة البناء المقاوم للزلزال السيد محمد بلعزوقي، "إن المركز كلّفنا من قبل بإجراء دراسة حول وضعية البنايات القديمة، وكانت الحصة الأولى التي تضم البنايات الاستراتيجية بين 1992 و1996، ومنها مستشفى مصطفى باشا، مقر الحماية المدنية بباب الزوار، وكل المراكز الهاتفية بمدينة الجزائر. أعددنا الدراسة التقنية، وقدمنا نسخا منها لمصالح ولاية الجزائر ووزارتي الصحة والبريد والمواصلات آنذاك. وتبين من خلال الخبرة التي أجريناها مثلا على مستشفى مصطفى باشا، أنه يضم 60 مبنىً مشيَّدة بطريقة غير مضادة للزلزال، وقد تم تدعيم 4 بنايات وتقوية أسسها، لكن الباقي تُرك على حاله".

السيد بلعزوقي الذي تحاشى الحديث بالتفصيل عن المخاطر التي تهدد المباني القديمة بالعاصمة، ركز بالأساس على أن هيئته كانت مكلفة بوضعية بعض البنايات الحساسة، قائلا بشأن المستشفى المذكور: "اقترحنا على مسؤولي الصحة التفكير جديا في وضعية المباني القديمة التي تضم مصالح المستشفى، لكن لم نجد ردا، ويُفترض إنجاز بناية واحدة تُجمع فيها مختلف التخصصات والمصالح تُبنى بطريقة حديثة ومقاومة للزلازل وذات طوابق، وهي أقل تكلفة من ترميم 60 بناية. كما أن المستشفى سيوفر عقارات ضخمة يمكن استغلالها في القطاع أو في غيره.

وأضاف السيد بلعزوقي أن مديريته "تحصلت منذ حوالي ثلاث سنوات، على الحصة الثانية لإجراء دراسات تقنية لهياكل مباني عدة مؤسسات حساسة، منها قصر الرئاسة، قصر الحكومة، مقر المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، لكن الأمور توقفت بسبب عدم وجود مخطط بناء، وسنناقش ذلك ضمن لجنة المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى التي أنشئت سنة 2011".