قال مراد إن كل الفنانين يشكون شيئا واحدا، فالفنان أتعبته أمور كثيرة، منها شساعة هذا البلد ومركزية التفكير، فهو يعتبر أن كل شيء بالعاصمة، والعاصمة ليست الجزائر البلد القارة، وأضاف أن الفنان الحقيقي يتعب كثيرا من التهميش، متسائلا: "كيف لفنان أن يقتني مواد باهظة الثمن للعمل وهو الذي يعاني الويلات"؟، ويضيف أن الفنان يضحي دائما من أجل تقديم عمله، ليطالب بضرورة جعل من الفعل الثقافي حدثا يوميا، وكذا وضع سياسة مدروسة حقيقية تهتم بواقع الفنان التشكيلي. في المقابل، نوّه الفنان باهتمام الصالونات التي تقام في مختلف الولايات بالفنان التشكيلي، لكنه ابتغى أن تهتم الدولة أكثر بهذه الشريحة من الفنانين، من خلال مساعدتهم في نقل أعمالهم إلى أقصى نقطة من هذا الوطن، حيث يلتقون بأقرانهم ويحتكون بهم. كما تأسف على تكفل الفنان بنفسه، حتى إنه شبهه بالمحارب، حيث يقوم بمجهودات جبارة لتنظيم معرض فردي وسط عراقيل كثيرة، أولها الوساطة، وبعدها عليه أن يفكر في نقل لوحاته إلى الرواق وما يكلفه ذلك من مال، ثم التفكير في المبيت والأكل وغيرها، ليعتبر أن الفن التشكيلي مهمة شاقة، كما أن الفنانين في حد ذاتهم يفتقدون للتنظيم وترتيب البيت، وخلق مجال قوي يحميهم وينظمهم، "ولكن لا حياة لمن تنادي".