المختص في اللسانيات مجاهد يحي بن إبراهيم لـ ”المساء":

لابد أن يكتب الإرث الأمازيغي بلغته حتى يُحفظ

لابد أن يكتب الإرث الأمازيغي بلغته حتى يُحفظ
  • القراءات: 829
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

قال السيد مجاهد يحي بن إبراهيم، مختص في اللسانيات إن دسترة اللغة الأمازيغية من قبل رئيس الجمهورية مكسب ثمين، ثماره تتمثل في توحيد اللسان الأمازيغي بالوطن بعد أربعة أوخمسة أجيال وستكون مرجعية للشباب، مضيفا أيضا أنها نتاج مساعي حثيثة تعود إلى إرهاصات الحركة الوطنية سنة 1925، والتي نادت بتوحيد اللسان الإفريقي باعتبار أن الأمازيغية عامل موحد لكل الشعوب بالقارة السمراء.

وقال السيد يحي، إن الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي أدبيا، يستوجب كتابته بلغته الأم، موضحا أن أكثره بقي شفهيا، وبدأت مرحلة الانتقال إلى الكتابي مع تكليف الاستعمار الفرنسي لبعض الآباء البيض بكتابته بنية جمع هذه اللغة ودراستها حتى يعرف ذهنية الجزائري ولإشاعة المسيحية بين السكان، والحمد لله لم ينجحوا في ذلك لأن الجزائري فطرته الإسلام، والآن لدينا الآلاف من الكتب التي حملت المتغيرات اللغوية، إلا أن هذه المكتبة تبقى ضئيلة مقارنة بإرثنا الكبير، كما أن هناك كتاب عن العمران والعادات والتقاليد التي اهتمت بنقل الأفعال السيسيولوجية لكل مجتمع لكنها للأسف لم تنقلها مثل الروح الأم، ولهذا لابد أن تكتب بالأمازيغية، فكما يقول المثل "الترجمة تخون اللغة".