سليمة سواكري لـ "المساء":
لا نحتاج إلى وردة بل إلى فتح الأبواب أمامنا

- 1355

بالنسبة لسليمة سواكري، فإن المرأة في الجزائر لازالت تعاني، حيث لا تتمتع بكامل حقوقها، وبالخصوص في المجال الرياضي، فهناك تمييز ضد النساء في تقلد المسؤوليات، مشيرة إلى أنّ الرياضية رغم أنّها فازت بالعديد من الميداليات، إلا أنها تجد عراقيل تحرمها من المسؤولية، كما تؤكد على أن كل الأبواب موصدة، لأن البعض لازالوا معقدين تجاه المرأة، مضيفة أن النساء لا يحتجن للورود كل سنة، بل يبحثن عن رد الاعتبار وأن تفتح الأبواب أمامهن.
❊ لن أسألك عن مشوارك ولا عن إنجازاتك، لكن سؤالي هو؛ لماذا لا نرى أمثال سواكري من بطلات الجزائر في مناصب المسؤوليات؟
— هذا سؤال جيد، فللأسف، وضعت الدولة الجزائرية قانونا خاصا بالبرلمان تجاه النساء، وخصصت نسبة منهن في المجلس الشعبي الوطني، إلا أنها نسيت المجالات الأخرى، وهذا ما لم يسمح للعديد من الكفاءات النسوية في الرياضة من تقلّد مناصب المسؤولية.
❊ وهل هناك عراقيل أخرى تمنعكن من المسؤولية؟
— بالفعل العراقيل موجودة، لقد أغلقوا الأبواب في وجوهنا، ولا يمكن أن تجد امرأة مسؤولة، رغم أنها أكدت على قدراتها، واستطاعت أن تحصد ميداليات على الصعيد الإفريقي والأولمبي، رغم وجود قوانين تفرض منح المسؤولية للمرأة.
❊ ولماذا لا تُطبّق هذه القوانين؟
— أظن أنهم يخافون من المرأة، لأنها تفرض دائما وجودها ومتميزة دائما، وهذا ما يزعج البعض من الرجال الذين لديهم سلطة القرار، هل تعلمون بأن القوانين تفرض إدخال على الأقل امرأتين في المكتب التنفيذي لأية اتحادية؟ وأنا شخصيا رغم أنني أملك 30 سنة خبرة في الميدان، لست عضوا حتى في الجمعية العامة لاتحادية الجيدو.
❊ يعني ذلك أن هناك تهميشا معتمدا للنساء؟
— بل أكثر من ذلك، أنا أسمي هذا تمييزا ضد النساء، لا زلنا معقّدين من هذا الجانب، عندما تسمعهم يتكلمون عن حقوق المرأة، تحسبهم يقولون الحقيقة، إلاّ أن كل ذلك هراء وكذب، نحن النساء لا نحتاج أن يعطونا وردة كل سنة، بل نحتاج إلى أن تفتح الأبواب والمجالات أمامنا، ويتركونا نعمل ونعطي للجزائر، وأريد أن أسرد لكم قصة وقعت لي...
❊ تفضلي ...
— لقد اقترح عليّ منصب مديرة فنية للجيدو، وكلمني رئيس الاتحادية وتلقيت التهاني من الجميع في المجال الرياضي، وحتى الصحافة تكلّمت عن الموضوع، إلا أنه في آخر دقيقة تغير كل شيء، وقالوا؛ كيف تمنحون هذا المنصب لامرأة؟ فهل ترون هذا التفكير الضيّق؟ المرأة أثبتت جدارتها في العديد من المجالات لكن لا يمنحونها حتى منصب مديرة فنية.
❊ وماذا يمكنك أن تقولي للمرأة بمناسبة الثامن مارس وللرجل أيضا؟
— أقول لهؤلاء الذين يقفلون الأبواب في وجه المرأة؛ "هداكم الله"، وأقول للجميع بأن المرأة مكملة للرجل، وقد خلقت حواء من أجل أن تساند وتساعد آدم، ويضع الرجل يده في يد المرأة من أجل مجابهة هذه الحياة، كما أقول بأن المرأة لازالت تعاني في الجزائر جراء هذه التصرفات، فالمرأة لا تملك الكثير من الحقوق، وعندما تفتح لها الأبواب، يطلب منها الكثير من الأشياء في المقابل.