مكتبة آغا

قطوف من الحكايا والألوان الأمازيغية

قطوف من الحكايا والألوان الأمازيغية
  • القراءات: 1858
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تزين فضاء النشاطات الثقافية، مكتبة آغا، التابع لمؤسسة «فنون وثقافة» بألوان الحياة التي تعكس جماليات العادات والتقاليد في إحياء يناير، حيث كانت الحرف التقليدية حاضرة على غرار الحلي التقليدية الفضية وكذا الجبة القبائلية ومختلف الحلويات التقليدية والأكلات الشعبية المحضرة لإحياء هذا اليوم المميز والذي ستستمر فعالياته إلى غاية 21 من الشهر الجاري لتعريف الجمهور العريض والأجيال بهذا الإرث الثقيل.

تم تسطير برنامج ثري لاستقبال الأطفال وعائلاتهم للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، في أجواء طبعتها الأغاني القبائلية وقصص الحكواتية التي سافر من خلالها الصغار إلى عوالم حالمة من تنشيط الحكواتيات نعيمة، جازية ايت قاقي، وفلورة، اللواتي حرصن على إسعاد الصغار وإمتاعهم بحكايا الجدات المفعمة بالحب والحكمة آلة بأصوات عذبة حالمة.

في هذا الإطار، أشارت السيدة راضية شكيراد، مسؤولة فضاء النشاطات الثقافية أغا، إلى أن المعرض احتضن بعض اللوحات عن المهن الأمازيغية للتعريف بها، كما استمتع الجمهور الصغير بأغان تقليدية قبائلية وعروض بهلوانية، وحرصت الحكواتيات على إسعاد الصغار من خلال توزيع حلوى «التراز» عليهم وكذا تخضيب أياديهم الصغيرة بالحنة تفاؤلا بالعام الجديد، وأضافت قائلة من خلال جريدة «المساء» أزف سلامي للشعب الجزائري كافة وأقول له أسقاس أمقاس  (عام مبارك على كل الشعب الجزائري) .

السيدة ابركان، التي تفننت في عرض العديد من أنواع الحلويات والأكلات التقليدية التي كانت ولا تزال فخر المائدة الجزائرية والجد مطلوبة في المناسبات والأعياد على غرار التشاراك، المقروط، المعارك، أشارت في معرض حديثها إلينا، إلى أن مشاركتها في معرض يناير، هي حرص منها على التعريف بتقاليد زمان والتي مازالت تحافظ عليها وتجعلها جزءا من يومياتها تقول: «أنا مختصة في صناعة الآكلات والحلويات التقليدية على غرار الخفاف، المسمن، الشخشوخة آو الفطاير الرشتة، الكسرة والمقروط، إذ أحرص على تحضيرها كما تركت لنا وصفاتها الجدات لذوقها الفريد، فمثلا الكثير من الناس تحب التشاراك بنوعيه المسكر والعريان وتبحث عنه، فهذه الحلويات من عمق تراثنا وشخصيا أسعى للحفاظ على كل ما هو تقليدي حتى يبقى محفوظا في الذاكرة». 

من جهتها، عرضت السيدة فازية لادوي، حرفية في صناعة الحلي القبائلية لمدة عشرين سنة، تحفا مختلفة  الأشكال والألوان والأحجام من خواتم، أقراط وأساور و«بزيم « حاملة ألوان منطقة القبائل المشرقة على غرار الأصفر، الأزرق والأخضر التي تشير إلى بهجة الحياة تقول: «إحياء التراث القبائلي والاحتفال به سنويا من أولوياتي، فمن جهتي أسعى لتطور الصناعات التقليدية حتى يعرفها الناس،  فرغم غلاء سعر مادة الفضة إلا أني أحرص على صناعة قطع مميزة في المتناول بغرض المحافظة على هذا الإرث وتحقيق مطلب الناس».