قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في رده على سؤال «المساء»، حول تفاصيل مشروع إنشاء سوق الفن التشكيلي، بأن الفكرة  تمليها حاجة السوق الجزائرية لهذا المنتوج الإبداعي الذي ـ للأسف ـ صار ضحية الأعمال الفنية المقلدة التي تغزو أسواقنا الشعبية من تاجنانت حتى الحميز (..). وأصبح اقتناؤها أمرا اعتياديا لدى الجمهور، لجاذبيتها ولأسعارها التجارية الهابطة أيضا. مضيفا أنه لما كانت الساحة الفنية الجزائرية تتوفر على أعداد معتبرة من الفنانين التشكيليين المحترفين الذين يشتكون نقص الفضاءات التي تمكنهم من الوصول إلى فئات معينة من جمهور الفن التشكيلي، صار لزاما على الوزارة البحث في صيغ تسمح بعرض وبيع اللوحات الزيتية ضمن المعايير الاحترافية المعروفة. ليشير إلى أنه اتصل شخصيا بعدد من الفنانين ذوي التجربة في تسويق الأعمال الفنية التشكيلية، للتفكير في إنشاء سوق نموذجي أول بإحدى الفضاءات التابعة لقطاع الثقافة، «قصر الثقافة» أو «مجمع رياض الفتح» أو حتى «قصر المعارض»، وستبدأ العملية بتشكيل لجنة انتقاء تتواصل مع الرسامين المحترفين عبر الوطن، وتحديد آجال لذلك، ثم ضبط القائمة النهائية، وتكليف إحدى مؤسسات القطاع بتأطير العملية، على أن تستمر عملية العرض والبيع لثلاثة أسابيع أو أكثر، حسب جاذبيتها، مع التركيز على الجانب الإعلامي.

أما مسألة تنظيمها مع بينالي، قال الوزير بأنها فكرة مطروحة، وتتطلب دراسة معمقة وإمكانات مادية ومالية لإنجاح العمليتين معا. وربما يكون المشروع قيد التنفيذ في الثلاثي الأول من العام الجاري 2017.