ليكنس يغادر الفريق الوطني ويصرح:

فضلت الرحيل من أجل مصلحة الجميع

فضلت الرحيل من أجل مصلحة الجميع
  • القراءات: 1130
ط/ب./ف/ن ط/ب./ف/ن

كما كان منتظرا، استقال مدرب  المنتخب الوطني لكرة القدم، جورج ليكنس أمس، من منصبه بعد إقصاء «الخضر» في الدور الأول من نهائيات كأس إفريقيا للأمم المتواصلة بالغابون، حسبما أكده موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على الأنترنت، وقد أعلن  ليكنس عن استقالته، في تصريح لذات الموقع أمس، وهذا قبل عودة البعثة الجزائرية إلى أرض الوطن خلال الساعات القليلة القادمة، كما أشار نفس بيان «الفاف» إلى مغادرة كل أعضاء الطاقم الفني الوطني لمناصبهم أيضا. 

وكما كان متوقعا من قبل، فقد كانت مباراة السنغال الأخيرة بالنسبة للمدرب البلجيكي، الذي لم يعمر طويلا على رأس العارضة الفنية للخضر، وهو الذي يملك عقدا يمتد إلى غاية 2019، وقد غادر ليكنس «الخضر» بالتراضي، وهذا ما أكد عليه في التصريح الذي أدلى به لموقع الفاف: «بالنظر إلى الضغط الممارس على الاتحادية وعلى الفريق الوطني، فضلت إنهاء عقدي  بالتراضي مع رئيس «الفاف» الذي أكن له كل الاحترام، ومن أجل مصلحة الجميع أفضل المغادرة، حتى وإن كان ذلك عن ظهر قلب، متمنيا كل النجاح للفريق الوطني»، قال ليكنس، الذي لم يتطرق عقب مباراة السنغال، إلى موضوع استقالته من المنتخب، مؤكدا بأن الفريق تنتظره تصفيات كأس العالم وسيعمل معه ليفوز بالمباريات المتبقية، إلا أن الأمور انقلبت بسرعة بعد ذلك، بعد أن اجتمع ليكنس برئيس الفاف وكل طاقمه الفني، ليغادر الجميع من فرانس فيل الغابونية. وقد انتهت مهمة المدرب البلجيكي مباشرة بعد الخسارة أمام منتخب تونس، التي انهزم فيها الفريق الوطني بهدفين مقابل واحد، في الجولة الثانية من المجموعة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، وبهذا التأكيد على مغادرته، يسجل ليكنس خرجته الثانية من الفريق الوطني، بعد أن سبق له قيادة «الخضر» في 2003، وتركه في نصف الطريق حين هرب إلى بلده، بحجة مشاكله العائلية، ويكون ليكنس بهذا، المدرب رقم 3 للمنتخب الوطني في بضعة أشهر.وقد انتهت الثقة بين اللاعبين والمدرب ليكنس منذ مباراة موريتانيا، مما أوصل  الفريق إلى هذه المهازل، فالبلجيكي لم يكن موفقا طيلة مشواره كمدرب، ولم يحقق نتائج كبيرة أينما حل، آخرها مع المنتخب التونسي، الذي سبق وأن دربه، غير أنه فشل معه مثلما فشل مع المنتخب الجزائري، وينص العقد الذي أمضاه المدرب البلجيكي مع الفاف، على تحقيق الأهداف المسطرة من قبل الهيئة الكروية الجزائرية، وهي بلوغ الدور النصف نهائي من كأس الكاف على الأقل، في وقت كان روراوة يرغب 

في الفوز بالتاج الإفريقي.

المنتخب الوطني يقصى من الدور الأول للمرة السابعة في تاريخه

 خرج المنتخب الجزائري من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 المتواصلة بالغابون، للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته في المحفل الكروي القاري، بعدما أنهى ثالثا مرحلة المجموعات مساء الاثنين الماضي، إثر تعادله أمام السنغال (2-2). 

وتعود المرة الأولى التي أقصي فيها «الخضر» في الدور الأول من المسابقة القارية إلى عام 1968، وهو المصير الذي عرفوه أيضا في سنوات 1986 و1992 و1998 و2002 و2013، وتأهلت الجزائر، التي شاركت 17 مرة في النهائيات، مرتين فقط إلى نهائي كأس إفريقيا، أي في 1980 و1990، وخسر المنتخب الوطني النهائي الأول له أمام نيجيريا البلد المضيف، قبل أن يثأر من نفس المنافس عشر سنوات بعد ذلك، أي في 1990 في دورة الجزائر ويفتك لقبه القاري الوحيد لحد الآن. وفضلا عن بلوغه النهائي مرتين، فقد نشط «الخضر» أربع مرات الدور نصف النهائي في سنوات 1982 و1984 و1988 و1996، وأربع مرات أخرى الدور ربع النهائي (2000 و2004 و2010 و2015). 

تأخر تغييرات ليكينس تطرح  العديد  من التساؤلات

انتهت رحلة المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا بالغابون، مبكرا بعد تعادل مخيب ضد السنغال وفوز المنتخب التونسي على نظيره الزيمبابوي، وكالعادة لم يرق مستوى الجزائر للحد المأمول وظهرت عدة أخطاء أثرت على النتيجة النهائية للمباريات الثلاث وكلفت الجزائر خروجا مذلا، وبين هذه النقائص ظهر مشكل تأخر التغييرات التي يقوم بها الناخب الوطني، فبالرغم من أهمية هذه النقطة في منافسة ككأس أمم إفريقيا غير أن البلجيكي لم يستغلها كما يجب.

بداية قصة التغييرات التي لم يستغلها التقني البلجيكي كانت في المباراة الأولى ضد زيمبابوي، حيث استغل تبديلين فقط بالرغم من تأخر الفريق في النتيجة منذ الدقيقة 29، قبل أن يستفيق في الدقيقة 77 بإشراك غزال بديلا لسوداني الذي كان من أنشط اللاعبين في تلك المباراة، وذلك دون الحديث عن تغيير بلخثير الذي تم تغييره بين الشوطين وهو الذي كان نقطة ضعف في المباراة، لكن التغيير الثالث لم يتم استغلاله بالرغم من وجود لاعبين مميزين في دكة البدلاء على غرار بونجاح وهني.

وجاءت المباراة الثانية ضد المنتخب التونسي ليتكرر خطأ المدرب بعدم استغلال أوراقه الرابحة وما أكثرها في دكة البدلاء، حيث لم يقم بالتغيير بالتبديلات لغاية التأخر في النتيجة بثنائية كاملة، فكانت عودة المنتخب الوطني متأخرة جدا بعد أن سجل البديل هني الهدف في الدقيقة الإضافية الأولى، لتطرح التساؤلات عن التأخر في استغلال هذه الورقة المهمة جدا بالنظر للتعب الذي عاناه الكثير من اللاعبين خاصة في الشق الهجومي.

وانتظر كثيرون أن يفيق ليكانس من سباته ويستغل التغييرات خاصة أن الفريق كان بحاجة إليها بعد عدم قدرة خط الوسط في الصمود أمام المنافس الذي يعدل مباشرة بعد تقدم الجزائر، غير أن ذلك لم يتم وكان الأغرب أن المدرب السنغالي آليو سيسي الذي لم تكن تهمه نقاط المباراة كونه تأهل أولا منذ الجولة الأولى قام بتغييرين قبل أن يقوم الناخب الوطني البلجيكي جورج ليكانس بأول تغيير في الدقيقة 80، ليطرح السؤال عن النظرة التكتيكية وقراءة مدرب المنتخب التونسي للمنافس؟