جهيدة هوادف (فنانة تشكيلية):

غياب سوق الفن التشكيلي ينغص الحياة

غياب سوق الفن التشكيلي ينغص الحياة
  • القراءات: 991
لطيفة داريب لطيفة داريب

أكدت جهيدة أن الفنان التشكيلي تعترضه جملة من العراقيل، خاصة الذي يعيش من فنه، وأول مشكلة تنغص حياته تتمثل في غياب سوق للفن التشكيلي، لأن الفنان الذي يريد أن يجتهد في أبحاثه الفنية وتجسيد مشاريعه، ومن ثمة تقديمها للجمهور، يجب عليه أن يتوفر على المال الوفير خاصة إذا كان يعمل بطريقة احترافية، ولهذا لو توفر سوق للفن التشكيلي -تقول جهيدة- سيتحرر الفنان وسيزيد قوة وسيخصص نفسه لفنه بنسبة مائة بالمائة، لكن "بغياب هذه الأولية في حياة الفنان، والمتمثلة في سوق للفن التشكيلي، يكبح الفنان نشاطه ويقدم القليل من فنه. كما تأسفت جهيدة عن البيروقراطية التي تمارسها إدارات المؤسسات الثقافية وعدم إلمامها بمستلزمات الإبداع، وأشارت إلى أنها تتلقى دعوات للمشاركة في عدة صالونات ونشاطات ثقافية في عدة ولايات، إلا أن التكفل بالفنان يبقى محدودا وينحصر في الأكل والمبيت، لكن تتساءل جهيدة "ماذا عن توفير النقل لجلب اللوحات"؟ و”ماذا أيضا عن متابعة الفنان في عمله الفني اليومي"؟ لتتساءل من جديد؛ "أين هذه المؤسسات من عملية شراء اللوحات من الفنان"؟. لتؤكد أنها طالبت في أكثر من مرة من المؤسسات الحكومية والخاصة التكفل بمشاريعها الفنية، لكن بدون جدوى. وتضيف أن ما يعرقل عمل الفنان التشكيلي هو نقص فضاءات العمل أو عدمها، والمتمثلة في ورشات العمل وكذا غياب تمويل المشاريع الفنية، ومساعدة الفنان على نقل لوحاته إلى مكان العرض، وفي الأخير، غياب سوق للفن التشكيلي، لتؤكد أنه لو توفرت هذه النقطة الأخيرة لما احتاج الفنان لتكفل الدولة، كما أشارت إلى غياب تام لفضاء يلتقي فيه الفنانون ويحتكون ببعضهم البعض، يعملون ويتعلمون فيه، لتضيف أنه لا يوجد قانون يفرض على الفنان إهداء لوحة من لوحاته للفضاء الذي يعرض فيه.