رئيسة جمعية النساء المقاولات في الاقتصاد الأخضر:

غياب الاستمرارية يضعف العمل التحسيسي

غياب الاستمرارية يضعف العمل التحسيسي
  • القراءات: 1005
رشيدة بلال رشيدة بلال

 

حاولت المساء الاحتكاك بعدد من الجمعيات الناشطة في المجال البيئي والحفاظ على نظافة المحيط، لاسيما وان الأشهر القليلة الماضية شهدت برمجة  المجتمع المدني لعدد من الحملات التحسيسية و الخرجات الميدانية لتنظيف المحيط وتوعية المواطنين بضرورة التحلي بروح المسؤولية حيال نفاياتهم المنزلية، فكانت البداية مع  رئيسة جمعية النساء المقاولات في الاقتصاد الأخضر السيدة كريمة برغل، التي سبق لها وان أطلقت  واحدا من أهم المشاريع الرامية إلى الحفاظ على البيئة، من خلال التنقل إلى منازل المواطنين وعرض جملة من النصائح والتوجيهات  في  كل ما يتعلق بكيفية التحلي بثقافة بيئية ، انطلاقا من تعلم  كيفية الفرز الانتقائي والتقيد بمواعيد الرمي .

 

تقول في معرض حديثها لـ المساء ردا عن سؤال  صعوبة تحصيل النتيجة المرجوة فيما يخص النظافة رغم الجهود المبذولة بأن المشكل المطروح هو غياب الاستمرارية والمداومة، حيث تظل النشاطات المرتبطة بالتوعية و التحسيس و الإشراف على حملات النظافة آنية تحكمها عدة عوامل، كان آخرها داء الكوليرا الذي دفع بالمواطنين إلى المشاركة في عمليات التنظيف بدافع الخوف لا غير مشيرة إلى أن ما يضمن الاستمرارية بالنسبة لحركات المجتمع المدني هو الدعم خاصة، و أنها تعتمد على متطوعين وبالتالي فان إحداث التغيير وجعل المواطنين يعتادوا على تصرف معين يتطلب المداومة وهو ما لا تستطيع الجمعيات تأمينه لضعف إمكانياتها. من جهة أخرى، تشير محدثتنا إلى أنها  تحاول كجمعية من خلال المشروع الذي سبق وان أطلقته والذي حقق بعض النتائج المرجوة في أحياء ببلدية بوزريعة،  دون أحياء أخرى انطلاقا مما تملكه من إمكانيات أن تحدث نوعا من التغيير وبالمناسبة تكشف أنه ينتظر أن تنطلق الجمعية في تكوين متطوعين لمواصلة العمل على المشروع المتمثل في الانتقال إلى منازل المواطنين في الأحياء وحثهم على ضرورة تغير عاداتهم،ومعتقداتهم حول كل ما يتعلق بنظافة المحيط، بداء تقول بتعلم أهمية فرز النفايات،  و احترام مواعيد الرمي وإحكام إغلاق أكياس القمامة ووضعها في الحاويات.