"اليد" الجزائرية تعلو من جديد

عودة من بعيد.. والشعب يريد المزيد

عودة من بعيد.. والشعب يريد المزيد
  • 1524
ط. ب ط. ب

تألق المنتخب الوطني لكرة اليد في البطولة الإفريقية بمصر، وبلوغه الدور النهائي من المنافسة، وانهزامه أمام المنتخب المصري، ينبئ بعودة قوية للكرة الصغيرة الجزائرية، التي لا بد أن تكون فرصة مواتية لإحداث ثورة جديدة على "اليد" الجزائرية، في ظل توصيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى مساندة الفرع، تحسبا للمواعيد القادمة في مقدمتها الدورة الاستداركية التأهيلية لأولمبياد باريس، الصائفة القادمة والبطولة العالمية في 2025.

عاد بريق كرة اليد من جديد، بعد المشوار المميز الذي حققه رفقاء بركوس في مصر، ببلوغهم الدور النهائي، لتعود إلى الأذهان تلك الصور الجميلة، التي صنعها سابقوهم في هذا المنتخب، من أسماء نجوم لمعت في سماء  كرة اليد الجزائرية والإفريقية، وحتى العالمية، لا سيما في الوقت الذي كان فيه الوزير الأسبق محمد عزيز درواز مدربا لـ«الخضر.

بجيل جديد وإمكانيات قليلة، ومعاناة كثيرة على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، تضاف إليها المشاكل الأخرى، التي تخبطت فيها من قبل، إلا أن الإرادة كانت كبيرة، من قبل كل من الطاقم الإداري، الفني واللاعبين لاسترجاع مجد الكرة الصغيرة، التي وبخطى ثابتة دخلت المنافسة القارية، من أجل المشاركة ومحاولة بلوغ الأدوار المتقدمة، لتفتح الشهية بعد ذلك، وتتقدم النخبة الوطنية من مباراة إلى أخرى دون خطأ، حتى بلوغ النهائي أمام الفراعنة وعلى أرضهم، ولولا بعض الأخطاء التي ارتكبت من عناصرنا الوطنية، التي استفاقت متأخرة، كانت الكأس ستكون حليفتنا.

ومهما يكن، فقد ربحت الجزائر فريقا قويا، يحتاج فقط إلى رعاية من قبل السلطات، مثلما أمر به رئيس الجمهورية، الذي كان أول من هنأ الفريق الوطني على بلوغه للدور النهائي، مؤكدا على مساندته له، فحسب رئيسة الإتحادية كريمة طالب والمدرب فاروق دهيلي، فإن هذا المنتخب سيكون مستقبل كرة اليد، وسيواصل في حصد النتائج وتحقيق النجاحات لعشر سنوات قادمة، والبداية لم لا تكون بالتأهل الرسمي لأولمبياد باريس، وتحقيق أحسن مشوار في كاس العالم 2025، في كرواتيا، الدانمارك والنرويج.