باية الهاشمي:

ضرورة ابتكار طرق أخرى لتمويل السينما

ضرورة ابتكار طرق أخرى لتمويل السينما
  • القراءات: 706
لطيفة داريب لطيفة داريب

أشارت المخرجة باية الهاشمي إلى التسيير غير المحكم لعملية تمويل الأفلام التي قالت بأنها اعتمدت على مبالغ معتبرة، مضيفة أن الجميع يعلم أن قطاع الفن السابع يرتكز على موارد مالية كبيرة لصنع الأفلام، لكن في الجزائر طُبقت سياسة الشعبوية من خلال منح لمنتجين عديدين قيمة مالية ضئيلة، ليجبروا على ادخار المال أو اللجوء إلى التمويل الأجنبي بشروط. 

وأضافت المتحدثة أنه بات من الضرورة أن يغير مسيرو صندوق دعم الإنتاج السينمائي لطريقة تمويل الأفلام، وهكذا سيكون هناك إنتاج أقل ولكن ذو نوعية جيدة، مضيفة أنه يجب ابتكار طرق أخرى للتمويل مثلما يحدث في دول أخرى، حيث تشارك قاعات السينما في هذه المهمة، هذا الأمر لا نجده في الجزائر، إذ تم هدم قاعات السينما التي كانت موجودة، بيد أن كل أحيائنا يجب أن تتوفر على فضاءات ثقافية بالقرب من المدارس والهيئات الرياضية.

في المقابل، اعتبرت المتحدثة أنه نظرا للواقع الصعب المتعلق بالفن السابع في الجزائر، فإنها ترى أن المخرجين السينمائيين الذين غامروا بإخراج أفلام بموارد قليلة، شجعان حقا، لتشير إلى ضرورة الاهتمام بالتكوين إذا أردنا أن يجد الفيلم مكانته الحقيقية، وكذا تبسيط إجراءات دعم الصندوق، علاوة على ابتكار دعم مباشر وغير مباشر لصناعة السينما وغيرها.

وتحدثت صاحبة سلسلة "وجوه نساء" عن مشاركة تلفزيونات العالم في تمويل الأفلام، ومنه حصولها على نسخة تبثها بعد مدة محددة حسب الاتفاقية، لتضيف أنه في الجزائر لا يحدث ذلك إلا نادرا وهو ما تريد الاستفسار عنه لدى التلفزيون الجزائري العمومي وكذا التلفزيونات الخاصة ووزارة الثقافة، خاصة أن هذا الفعل الغائب يعرقل الأفلام التي صنعت في الأصل بغرض المشاهدة.