على رأسها قصبة دلس

ضخ الملايين لإعادة إحياء المشهد الثقافي

ضخ الملايين لإعادة إحياء المشهد الثقافي
  • القراءات: 7369
حنان. س حنان. س

سجّل قطاع الثقافة في بومرداس، أضرارا كبيرة وتصدّعات لحقت بالكثير من الهياكل الثقافية والمعالم الأثرية، ومنها قصبة دلس، أقدم معلم ثقافي وسياحي بالولاية، والتي تمّ إعادة تصنيفها مؤخّرا معلما أثريا وطنيا.

لحق بقصبة دلس العتيقة ومسجد «الإصلاح» وزاوية سيدي الحرفي والمدرسة القرآنية وكذا مجموع الأزقة والدور الواقعة بالقصبة، أضرارا بالغة جراء الزلزال، يشرح مدير الثقافة جمال فوغالي لـ«المساء»، مفيدا بتسجيل خسائر بملايين الدينارات جراء الكارثة «غير أنّه تمّ بالمقابل ضخ مبالغ هامة جدا لأشغال الدعم والبناء التي خصّصت لمختلف الهياكل الثقافية المتضرّرة، ومنه إعادة شريان الحياة لينبض من جديد في مدينة الفكر والإبداع»، يقول المدير.

انطلقت عملية إنجاز المعالم الكبرى «للمخطّط الدائم لحفظ وإصلاح وترميم قصبة دلس» ضمن ثلاث مراحل انطلقت في 2007، واستغرقت أزيد من ست سنوات، تتمثّل أهمّها في إزاحة المخلّفات من الحجارة والأتربة وإرجاع الحجارة السليمة إلى مكانها وتدعيم البنايات المهدّدة بالانهيار لاسيما جراء زلزال 2003، وتنتهي مختلف الأعمال المنجزة بإعداد «المشروع التمهيدي للمخطّط الدائم للحفاظ على القصبة العتيقة»، بغلاف مالي قدره 256 مليون دج، علما أنّ الأشغال الاستعجالية قدّرت بـ100 مليون دج، لتتوّج هذه الإنجازات بقرار الموافقة وزاريا على المخطّط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لقصبة دلس العتيقة، الصادر بالجريدة الرسمية رقم 68 بتاريخ 26 نوفمبر 2016، إلى جانب صدور القرار الوزاري في 28 أفريل من نفس السنة المتضمّن تصنيف المعلم التاريخي منارة بن غوث أو برج لفنار بدلس تراثا محميا ونشر بالجريدة الرسمية في 08 جوان 2016.

كما سجل القطاع تضرّر عدّة هياكل ثقافية، شهدت أشغال إصلاح ودعم واسعة، لاسيما منها دار الثقافة «رشيد ميموني»، قاعة العروض الكبرى لمدينة يسر التي أصبحت اليوم مستغلة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، كما أعدّت مديرية الثقافة معارض تتضمّن مختلف ما تمّ إنجازه من أجل محو آثار زلزال 2003، ومنه عرض شريطين وثائقيين يتعلقان بمعاناة الأطفال من أبناء المنطقة جراء الكارثة الطبيعية ومرافقة الفنانين لهم لإخراجهم من معاناتهم فضلا عن عرض مسرحي للذكرى من تقديم المسرحي القدير عمر فطموش وغيرها من العروض الثقافية المختلفة المنظّمة بالمناسبة.