مدير الترقية الثقافية والفنية محمد أمين زمام لـ "المساء":

سنُرجع العائلات إلى القاعات

سنُرجع العائلات إلى القاعات
  • 533
 مريم.ن مريم.ن

أكد السيد محمد أمين زمام مدير الترقية الثقافية والفنية ببلدية الجزائر الوسطى، أن المساعي جارية لتعزيز تواجد الفن السابع بالقاعات، وبالتالي استرجاع الجمهور الذي لم ينقطع عن حضور مختلف الفعاليات المقدمة؛ سواء في السينما أو الفنون الأخرى.

❊ما هو عدد القاعات التي تنشط حاليا في إقليم بلدية الجزائر الوسطى؟

❊❊هناك أربع قاعات تعمل حاليا، وهي "الجزائرية" و"الثقافة" و"الشباب" و"الخيام"، ولها أنشطتها المبرمجة، كما تُستغل هذه المرافق لعرض الأفلام وكذا الأنشطة الثقافية والفنية.

❊وكيف هو الإقبال؟

❊❊يزداد الإقبال على الأفلام الجديدة وفي العروض الأولى، ونحن نبرمج ثلاث حصص سينمائية في اليوم؛ على الواحدة ظهرا، والثالثة زوالا، والخامسة مساء، ناهيك عن اهتمامنا بالجمهور الصغير بقاعة "الثقافة"، الذي نخصص له برنامجا محضرا ومدروسا بعيدا عن الارتجال والسطحية.

❊كيف تحصلون على الأفلام التي تبرمجونها؟

❊❊نتعامل مع دور التوزيع، ومؤخرا أمضينا اتفاقية مع الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، وابتداء من الأيام المقبلة ستقوم بتزويدنا بالأفلام الجزائرية التي أنتجت في السنوات الأخيرة، والتي لم يتمكن الجمهور من مشاهدتها.

❊إلى أين وصلت عملية استرجاع قاعات السينما التابعة للبلدية؟

❊❊تقوم سياسة البلدية على استرجاع قاعات السينما من الخواص، خاصة تلك الموجودة في حالة متدهورة، من ذلك مثلا قاعة "متيجة" التي استرجعت في إطار دراسات خاصة لإعادة تهيئتها لاحقا، كذلك باقي القاعات المعنية التي تخضع لإعادة التهيئة ووضعها تحت تصرف ديوان الترقية الثقافية والفنية التابع لبلدية الجزائر الوسطى (تم استحداثه سنة 2000 ودخلت الخدمة سنة 2003)؛ باعتبارها مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري، ومن ثم استغلالها للبرمجة.

استحدث الديوان أيضا إضافة إلى تسيير القاعات للمساهمة في تسطير وتفعيل السياسة الثقافية لبلدية الجزائر الوسطى، وهي سياسة ترمي إلى دمقرطة الثقافة وتسهيل الممارسة الفنية وتشجيع كل المبادرات، التي من شأنها أن ترتقي بالفنون والثقافة وتحافظ على الإرث الثقافي الوطني.

عموما، فإن مسألة التهيئة هي على عاتق البلدية، والبرمجة تكون على مستوى إدارة ديوان الترقية الثقافية والفنية.

❊تشتكي القاعات من هجرة جمهور السينما؛ فلماذا في رأيك؟

❊❊لا ينبغي أن ننسى ما خلّفته مرحلة العشرية السوداء؛ إذ أن تداعياتها بقيت حتى الآن، مما تسبب في هذه الهجرة، لكننا وضمن السياسة المسطرة نعمل على إخراج العائلات إلى قاعات السينما "كأيام زمان"، وأيضا إلى كل المرافق الثقافية في إطار البرنامج الثقافي المسطر من طرف المجلس الشعبي. كما نعزز حضورنا من خلال التعاون مع بعض السينمائيين، وأذكر منهم المخرج الكبير موسى حداد مثلا، ومع المؤسسات الثقافية العمومية، كالمسرح الوطني ومؤسسة فنون وثقافة والوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي وجمعيات أخرى ناشطة في المجال الثقافي.

❊من يسيّر هذه القاعات؟

❊❊كل القاعات يسيرها مختصون لهم كفاءات عالية، ومنهم التقنيون المختصون في عرض الأفلام (متعاملو السينما)، وطبعا فإن شروطا أخرى تطبق على هؤلاء من بينها المؤهلات العلمية والجدية والديناميكية، بمعنى أن هذه الوظيفة ليست بالإدارية (المعروفة بالـ 8 ساعات)، بل هي عمل يتطلب الحضور والتفاعل. كما سُلمت قاعتان، وهما "الخيام" و"الثقافة" للشباب لإدارتها، وبالتالي فتح الأبواب أكثر للشباب ولمبادراتهم.