الشباب في حراكه

سلمية، حضارية ومطلبية

سلمية، حضارية ومطلبية
  • القراءات: 2409
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أبهر الشعب الجزائري وشبابه بصفة خاصة العالم بحراكه الشعبي السلمي الذي عمل من خلاله على إظهار مطالبه في صورة سلمية عكست الشعار الذي حملته اللافتات المرفوعة والأهازيج الشعبية التي طبعته، وتعدت حدود المكان لتصل العالم بأسره، من أول جمعة لحراكه سلمية.. سلمية، حيث كانت التصرفات تعكس واقع جيل جديد متشبث بالوطن ومتشبع بحبه.

وكست الرايات الوطنية الأماكن، رفعت على الرؤوس وربطت على الأكتاف في مظاهر جمالية كشفت التلاحم والتضامن والتآخي وعلى رأسها خاوة... خاوة إلى جانب إضفاء روح الدعابة وإطلاق الزغاريد، التي انطلقت من حناجر الحرائر لتقول نحبك يا جزائر .

«المساء، عمدت من خلال هذا الملف إلى التركيز على انشغالات الشباب ومطالبه الاجتماعية التي رفعها في الشعارات خلال الأربع جمعات التي خرج فيها، على غرار توفير مناصب الشغل، الزيادة في الراتب، توفير سكن وتحقيق حلم الزواج وتشكيل أسرة، ومساعدته على التخلص من المخدرات التي نهشته. فقد تحدثت إلى شباب طموح يسعى لرقي الوطن، وآخر ناشط يحمل مشاريع، كما ناقشت مع المختصين الإشكاليات التي ترهق الشباب على غرار الحرقة وما يجب عمله في الوقت الراهن للخروج بالبلاد إلى بر الأمان، والمسؤولية المشتركة لكل الفاعلين في المجتمع لقيادة الجزائر إلى الازدهار والرقي.

طرافة وأغاني ترجمتها شعارات عفوية   ... مشكلتنا عائلية.. لا للتدخلات الأجنبية

أبدى الشباب المشارك في المسيرات السلمية للحراك عبر أرجاء الوطن وعيا حضاريا ينم عن وعي سياسي عميق جعله يرفع شعار المشكلة عائلية ولا للتدخلات الأجنبية، وكشف تطلع الشباب إلى مستقبل أفضل في جزائر الكرامة تزخر بالخيرات وتكون فيها الحقوق مصونة.

حملت الشعارات التي رفعها الشباب عاليا مطالب كثيرة يراها أساسية، على غرار توفير مناصب الشغل بعد التخرج بالنسبة للطلبة آو المتخرجين من مراكز التكوين المهني، حيث يتخرج أكثر من نصف مليون شاب من الجامعات ومراكز التكوين المهني إلى سوق العمل، إلا أنه لم يمكن تغطية احتياجات هذا السيل من الشباب بمناصب الشغل بالرغم من أنها حق شرعي وسبيل الحياة الكريمة.

وأكد الكثير من الشباب في حديثهم ل« المساء أن تحقيق الطموحات والأحلام لا يتم في غياب منصب شغل قار يكفل الحياة الكريمة لصاحبه، وهنا يقول الشاب ا. ب«، متخرج من الجامعة بشهادة ماستر محاسبة، قائلا تخرجت مند سنوات لكنني لم أر ثمار دراستي في الواقع، لم أحض بشغل أحفظ به كرامتي، أريد الارتباط بالمرأة التي أحبها لكن ظروفي لا تسمح بذلك في الوقت الراهن. ويتساءل من يقبل بتزويجك ابنته وأنت لا تعمل... آو عملك غير قار؟ ويضيف، أحاول أن كسب قوت يومي لكني لست راض بعمل بدون تامين اجتماعي ولا تغطية صحية، كل ما نحلم به نحن الشباب هو عمل، بيت وتكوين أسرة، وإذا استطعنا رد بعض الجميل لآبائنا وأمهاتنا... لكنها مشاريع مؤجلة نتمنى أن تتحقق.

من جهته أشار شباب يعمل في الحراسة، إلى أن الراتب الشهري الذي يتقاضاه لا يؤمن له

تغطية مصاريف أسبوع واحد مع غلاء المعيشة، مضيفا أنه يضطر للاستدانة لإكمال الشهر، وأنه رفع شعارات تصب في هذا الباب حول كارتفاع الأسعار وانهيار القدرة الشرائية وانخفاض الدينار أمام العملة الأجنبية ومشكلة التضخم.

كما تنوعت الشعارات بتنوع المطالب العميقة كالرقي بالبلاد ورفعها لمصاف الدول المتقدمة باستلهام التجارب الناجحة من حولنا للنهوض بالاقتصاد... إلى جانب حمل شعار لا للتدخل الأجنبي في الشأن الجزائري، وهي الشعارات التي تعكس مدى وعي الشباب الجزائري.

الفنان والسباح علي مسعودي: نريد المرافقة وكفانا تهميشا

يقول الفنان والسباح ابن مدينة سطيف علي مسعودي، من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لقد مثلنا ولاية سطيف في ورشات الندوة التي تطرقت إلى مختلف المجالات التي تعنى بالشباب وطرحنا الانشغالات والتصورات ونتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار، فهناك حديث على الكثير من البرامج والإستراتجيات التي لم نجدها على ارض الواقع ، فقد دخلنا كل المؤسسات من التعليم والتكوين ودور الشباب لكن لم نجد بها ما كنا نريد ، فنحن نتمنى الخير لبلادنا وشبابنا الرائع الذي يستحق كل خير، فهو متطور، مفكر ومبدع، وإذا أعطيت له الفرصة سيكون في المستوى ويفعل الكثير لبلده. وشخصيا عرضت تجربتي، فانا بطل الجزائر ست مرات في السباحة ورسام ولدي مشاركات وطنية ودولية وجوائز ويمكنني إعطاء المزيد، لكنني للأسف لم أجد المرافقة وعانيت التهميش، أمنيتي أن يكون كل شخص في مكانه.

يسرى عكة: نريد عملا بعد التخرج

أشارت يسرى عكة طالبة جامعية لـ«المساء أنها استنتجت من مشاركتها في الندوة السابقة، أن مطالب الشباب والشابات تختلف حسب الفئات والمستويات، مشيرة إلى أن هناك من يبحث عن شغل أو تكوين يتوافق مع مستواه، حتى يتسنى للشاب تحديد مساره في الحياة، إلى جانب محاربة آفة المخدرات التي باتت تنهش شبابنا.

الدكتور عبد الكريم حمزاوي لـالمساء”: الشاب عضو في جسد مجتمع حي

أكد الدكتور عبد الكريم حمزاوي الباحث في علم الاجتماع من جامعة الجزائر 2 في حديثه مع المساء أن الشاب الذي يولد في مجتمع يتميز بالتضامن العضوي يصعب عليه مغادرة مجتمعه أو الانسلاخ من قيمه مهما كانت له القدرة على الاندماج في مجتمع آخر ذي قيم أخرى، لأن قيمة الإنسان ليس فيما يملكه من ماديات وإنما فيما يملكه من قيم روحية، وهو ما يؤكد أن الحرقة ليست الحل الذي يخدم المجتمع وأبناءه وإنما العمل على إيجاد حلول عملية لحماية النسيج المجتمعي والمحافظة عليه.

وأشار الدكتور حمزاوي، في معرض حديثه أن هناك دراسات كثيرة وهامة تطرقت إلى إشكالية الهجرة أولها للعلامة عبد الرحمان ابن خلدون في مقدمته،  والثانية لايميل دوركايم  في تقسيم العمل الاجتماعي، حيث بين هؤلاء الباحثين أن المجتمع ينتقل من التضامن الميكانيكي المبني على التشابه بين الأفراد إلى التضامن العضوي، ذلك أن المجتمعات في بداية تكوينها تكون ذات تضامن ميكانيكي، وفي هذه الحالة، انتقال الفرد لا يؤثر على المجتمع الذي يتركه والمجتمع المستضيف له، بينما في حالة التضامن العضوي، يصبح المجتمع أشبه بالكائن الحي، وفي هذه الحالة، يصعب على الفرد مغادرة المجتمع الذي ينتمي إليه إلى المجتمع مضيف، لان هذا الفرد يحمل كل خصوصيات مجتمعه الأصلي الذي هو عضو فيه ومواصفات، وبالتالي فإن زراعته في جسم مجتمع آخر يصبح مستحيل وهو ما أثبته دوركايم.

وأضاف الدكتور حمزاوي أن المجتمع الذي يفقد أعضاءه في المجتمعات الحديثة يتضرر والفرد الذي يغادر يتضرر أيضا، وفي المقابل عندما يذهب الفرد إلى مجتمع آخر يرفضه رفضا قطعيا وبالتالي يجد صعوبة في الاندماج فيه.

وبين ذلك الدكتور علي مازيغي حيث قال أن الجيل الخامس والسادس من المهاجرين الجزائريين في فرنسا ا يعانون من أزمة الهوية، فالمجتمع الفرنسي يعتبرهم جزائريين وفي الجزائر يعتبرون أنفسهم مهاجرين، وبالتالي يعيشون حالة اغتراب ثقافي واجتماعي.

لا تفقد انتماءك لمجتمعك الأصلي

وفيما يخص النصيحة التي يقدمها الدكتور للشباب قال: أن المقبل على الهجرة غير الشرعية يفقد انتماءه لمجتمعه الأصلي ولن يندمج نهائيا في المجتمع الجديد وسيعاني أزمة هوية، كما هو حال الشباب الذين تزوجوا من أجنبيات وعانوا الويلات نظرا لاختلاف الثقافة وعدم القدرة على تربية أبنائهم وفق القيم الأصلية التي تربوا عليها وبالتالي فانهم يجدون صعوبة كبيرة في زرع القيم فيهم.

وعندما يكبر هؤلاء الشباب المهاجر بطريقة غير شرعية  تهمشهم تلك المجتمعات بعد استغلالهم آو تدفعهم للرجوع إلى أوطانهم الأصلية دون أبنائهم، وهذا ما لاحظناه كباحثين، حيث تبين للمهاجرين الأوائل أنهم كانوا مخطئين، فهناك دكاترة ومختصون في الفيزياء النووية والربوتيزم عادوا عندما لاحظوا الآفات الاجتماعية وفروا بأولادهم نحو أوطانهم.

الناشطة الجمعوية نبيلة قرومي ل«المساء”: الاختيارات العشوائية للأشخاص الآن قنبلة موقوتة

أكدت الناشطة الجمعوية نبيلة قرومي في حديثها ل«المساءأن الجزائر بحاجة الآن إلى أبنائها من النخبة المثقفة كل في اختصاصه من أجل رسم إستراتجية وطنية لبناء جزائر قوية، على أن يكون الاختيار صحيحا ومدروسا وليس متسرعا أو عشوائيا.

وقالت محدثةالمساء، أنها كناشطة اجتماعية تحترم مبادئ الشعب وانشغالاته لكونه صاحب سلطة وقيادة، وأن مطالبه كانت لتأمين مستلزمات الحياة، مستدركة أن: ”الحراك لم يفرز قادة، والمطلوب في المرحلة القادمة أن تكون هناك نهضة للمثقفين لبلورة مشروع دولة، مطالبة بالتجديد الذي يستوجب مواكبة المتثقفين للمرحلة الحالية التي تلعب فيها التكنولوجيا والتطور العلمي دورا جبارا ، لذلك لابد أن تعمل النخب كل في اختصاصه على رفع رأس هذا الوطن شامخا”. وأضافت قرومي أنالبلاد بحاجة إلى أشخاص متحكمون في الاستراتجيات المالية والاقتصادية والاجتماعية وليس من يحسنون الخطاب السياسي فقط، لأننا بصدد الإعداد لمشروع دولة جديدة، وبالتالي لا مكان الحلول السريعة والمؤقتة لأنها تصبح قنابل موقوتة”.

المكلف بالإعلام في جمعية سيدرا”:  الشباب قوة اجتماعية واقتصادية

أكد لمين زلاق مكلف بالإعلام في جمعية سيدرا الشبانية ذات الطابع التطوعي والخيري، أن للشباب الجزائري إرادة ووعي كبيرين وهو يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه من أجل تطوير هذا الوطن والمحافظة عليه، مشيرا إلى قدرته على العطاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي إذا ما فتحت له أبواب المشاركة السياسية والمساهمة في القرارات المصيرية للبلاد.

وأوضح السيد زلاق أن للشباب أهمية كبيرة في المجتمع، لما لديه من قدرة على التجديد والتغيير، ولما يحمله من قيم جديدة، ولهذا يعتبر منبعا لكل تغيير ثقافي واجتماعي في أي مجتمع مهما كان بناؤه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف السيد زلاق، أنه على الشباب الانخراط أكثر في العمل التطوعي في مؤسسات المجتمع المدني، كالجمعيات ولجان الأحياء والمشاركة بإيجابية أكثر لاقتراح حلول ممكنة للمشاكل المختلفة، مع دعم أكبر للمجتمع المدني وكل الناشطين الشباب كمحركين أساسيين للديمقراطية التشاركية، وبذلك تشجيع الابتكار والإشراك في القضايا ذات الأهمية المحلية والوطنية.

كما دعا المتحدث إلى تنظيم المؤتمرات العلمية وورشات العمل، والنقاشات التي من شأنها توسيع المعرفة، وفتح المجال لاستقبال الإبداعات الفكرية الجديدة، وتكثيف العمل الخيري والأنشطة التعاونية لصالح الفئات الهشة.

الشباب قوة اقتصادية

وفيما يخص عالم الشغل والإنتاج، قال السيد زلاق، أن تحسين قطاع التكنولوجيات الحديثة والاعتماد عليه كقوة بديلة للاقتصاد الوطني على غرار تحسين خدمات الانترنت والحوكمة الرقمية، والتجارة الإلكترونية وغيرها، يستوجب تحكم الشاب أكثر فأكثر من التكنولوجيا الحديثة ومواكبة كل ما هو جديد، لأنها أدوات كسب الرهانات المستقبلية.

ويأمل محدثنا أن يخرج الشباب من الاتكالية إلى الاستثمار والعمل والعطاء، وان يساهم بصورة فعالة في ترقية وتطوير قطاعات التكنولوجيا الحديثة والزراعة والسياحة والصناعة لي خرج الاقتصاد الوطني بصفة نهائية من التبعية لعائدات المحروقات.

الأستاذ والناشط الاجتماعي حسين حني: صراع العولمة و الهوية تحديات تواجه الشباب المعاصر

أكد الأستاذ حسين حني من كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر3، والناشط في المجتمع المدني أن تكنولوجيا الاتصال والإعلام الحديثة غيرت البيئة التي يعيش فيها شبابنا عن تلك التي كانت منذ زمن غير بعيد، متسائلا إذا كانت هذه الوسائل غيرت من أسلوب حياتنا وعلاقاتنا الأسرية بهذه السرعة فكيف سيكون حل الأجيال الجديدة التي ستعيش في بيئة من الوسائل المعلوماتية الأكثر تطورا والأكثر تأثيرا بلا شك؟

ويجيب الأستاذ قائلا: إن انتماءنا كشباب جزائري للتاريخ وللجغرافيا مرهون بالمقام الأول بانتمائنا الثقافي، في الوقت الذي أصبحت فيه المجتمعات الغربية تروج لثقافاتها وقيمها وأنماطها السلوكية المتناقضة مع ثقافاتنا المحلية والتي باتت تهدد الخصوصيات الثقافية والحضارية لبلداننا التي أصبحت تعيش حالة تبعية ثقافية من خلال ما أفرزته العولمة والتكنولوجيا، وبما أن ثقافة الآخر ثقافة استهلاكية، فإن شبابنا أمام تحديات كبيرة للمحافظة على هويتنا الثقافية من خلال تحديد ما ثابت فيها وما هو متغير أو متحول.

وقد شغلت هذه التحديات المتعلقة بالهوية الثقافية بال المفكرين والباحثين إذ برزت القضية منذ زمن ولكنها اليوم تبرز تحت تأثير عامل قوي لا تستطيع المجتمعات والدول إلا التأثر به، وهو العولمة. ويواصل الأستاذ قائلا يوجد بين مفهومي الهوية والعولمة علاقة جدلية.

فالعولمة يقول الأستاذ حني توحد الناس في الظاهر وتفرقهم في الجوهر، بمعنى أن توحدهم في أدوات الاتصال وسبل التفاعل مع المستجدات العالمية، وتخلق في الوقت ذاته تفككا البنية الثقافية والاجتماعية والقيمية على المستويات المحلي.

وأردف المختص قائلا من خلال هذا يمكن القول أن العولمة بتحدياتها قد أثرت على الهوية الثقافية للشباب وبالأخص على مستوى (الدين، واللغة، والقيم الثقافية)، كما يمكن القول أن الشباب يعيش حالة من الانبهار بالثقافة وأسلوب الحياة الغربيين، الذي نشهده عادة عند الشعوب المتأخرة ثقافياً وعلمياً واقتصاديا، فيصبح التقليد عندها سيد الموقف خصوصا لدى فئة الشباب، لذلك لابد لنا كباحثين ومثفيين مؤثرين في المجتمع البحث في هذه الظواهر ومعالجتها.

وفي الختام، قال الأستاذ حني لابد من التأكيد على أهمية العمل الهادف إلى تحقيق مناعة إعلامية تخدم الأمن الثقافي العربي لشبابنا وتحافظ على لغته الأم، كما تحفظ عليه دينه وقيمه وتكرس اعتزازه بهويته الثقافية وأصالته التي تصبح عامل بناء وتطوير وإبداع بدل أن تكون عامل إحباط وشعور بالدونية.

نماذج مشاركة في الحالات العامة للشباب ... شباب يطمح.. يعمل وينشر الأمل

من أجل إرساء إستراتيجية شاملة للتكفل بالشباب مرتكزة على التشاور الواسع لاستقطاب هذه الشريحة الهامة من المجتمع، قدم الشباب المشاركون في الطبعة الأولى لندوة الحالات العامة للشبابلنفكر معاالتي احتضنها المركز الدولي للمؤتمرات حلولا وأفكارا تخص مختلف المشاكل والتحديات التي تقف في وجه المجتمع على غرار آفة المخدرات، وتربية جيل خال من العقد انطلاقا من المؤسسة الأولى وهي الأسرة التي ينبغي أن تعمل مع المدرسة، كما أشار إلى ذلك المربي الرئيسي بوزارة الشباب والرياضة فاروق بوخلخال.

وأوضح الباحث في علوم الاتصال، أنه تبنى مشروعا جديدا في إطار النهوض بالمؤسسات الشبابنة يعتمد على عادات المجتمع المبنية على المودة والاحترام والعمل الجاد، مشيرا إلى أن مدير المؤسسة يعامل أفرادها كأبناء، وأن ورشات الاتصال الأفقي والعمودي تشكل تلك العلاقات بغرض تطوير المجتمع.

ويرى الأستاذ بوخلخال أن الانطلاق يكون من المؤسسات الأولى وهي الأسرة ثم المدرسة، مشيرا إلى أهمية تفعيل دور الأسرة في مراقبة الأبناء والتواصل الدائم مع المدرسة لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عنهم، ويوصي في هذا السياق، الأساتذة والمعلمين بأن يقوموا بدور الأب أو الأم، لان هذا يزيد في فعالية الأداء، ذلك انه كلما كانت التنشئة صحيحة كان للطفل مستقبل مشرق. مشيرا إلى انه في حالة عدم قيام المدرسة بدورها حدث التسرب المدرسي الذي يخلق عدم التوازن في المجتمع.