حياة بركوكي مستشارة التدريب الاحترافي لـ "المساء":

ساهمتُ في البناء والخدمات وفق الزمان والمكان

ساهمتُ في البناء والخدمات وفق الزمان والمكان
  • القراءات: 945
 أحلام محي الدين أحلام محي الدين

حياة بركوكي، المرشدة الأسرية ومستشارة تدريب احترافي في التنمية الذكائية والتواصلية مع الطفل وباحثة في بناء الشخصية وتعديل السلوك، متألقة، تبحث عما ينفع الناس، وتسعى لإعادة بناء العلاقات بداية من الأنا إلى الغير، مهتمة بشؤون الناس وانشغالاتهم، حريصة على مساعدة الغير على تعلم القرآن الكريم للنجاح في الدارين، قدّمت الكثير من البرامج التي تخدم الأسرة والفرد والمجتمع، في تناغم رائع، يمكّن المتتبع من الاستفادة من كل ما قدمته. 

أكدت في حديثها إلى "المساء"، أنها حددت أن يكون تسليط الضوء على النظر إلى بناء الذات بصفة عامة، بما أن الوقت متاح لاستدراك أنفسنا وإعادة مراجعة أفكارنا وتصفيتها، خاصة بتعديل علاقتنا مع الله عز وجل، والحرص على اكتساب المهارات التي تحسن وتطور من قدراتنا، والعمل على خلق أرضية جديدة صالحة للعيش السليم والحياة الطيبة. تقول حياة في سرد الطريقة التي عملت بها للتصدي للوباء لا سيما أثناء الأيام العصيبة: "رأيت أن وباء كورونا هو فرصة إحياء النفس من جديد والاقتراب من الحقيقة"، وسميتها "عتبة البحث والتعرف على الأنا". ودققتُ النظر إلى الأسرة، خاصة لما رأيت أن الحجر الصحي سمح بتواجد جميع أفراد العائلة في بيت واحد". وقالت: "كان واجبا عليّ كأخصائية، تفعيل دوري في المجتمع مع هذا الوضع الراهن، الذي يستلزم بصمتي وتأدية الأمانة العلمية؛ فوجود إخوة وأب وأم تحت سقف واحد، شكّل عند بعض العائلات، بيئة تعارف؛ وكأنها أول مرة يلتقي فيها الواحد بالآخر. ونظرا للاصطدامات والتحديات التي تقع من احتكاك كل فرد بالآخر، فكرت في كثير من البرامج التي تساهم في سيرورة وتنظيم العلاقة داخل الأسرة بطريقة تسمح بملء الفراغ وسد الفجوة بينهم، والتي قد تفيد وتنفع الناس بشكل يتماشى مع الواقع في ظل أزمة كورونا...".

وتواصل قائلة: "انطلقت بشعار (الخروج من الأزمة بهمة)، وبدأت أقدم بثا مباشرا ومسجلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في (مجموعات) يتم دعوتي إليها، ومنها ما كانت على مواقعي الخاصة بي، وكانت بشكل دائم بكل حماس وعطاء وأمل في جعل هذا الوباء رحلة ممتعة بكل لحظة نمر بها، وجدت أنها فرصة لتجميع الأسرة على أوضاع إيجابية، والنظر إلى المحيط الأسري برؤية جديدة مبنية على الحب والتآلف والرحمة والمودة والقيم التي أوصانا بها الرسول عليه الصلاة والسلام، وأمرنا الله بها. قدمتُ في الفترة المتزامنة مع شهر رمضان، برنامجا رمضانيا بعنوان (أسرار الذات الرمضانية). ويتفرع هذا البرنامج إلى مواضيع فرعية على الواتساب في مجموعات، سأعود به مع الجزء الثاني له هذ الشهر الرمضاني المبارك بحول الله. كما قدمتُ عدة مواضيع، منها: "استثمار الحجر الصحي في ترميم  البيئة الأسرية"، ومواضيع عديدة في شتى العناوين. وأضافت محدثتنا قائلة: "قدمت كذلك برنامج "خطوات" الذي كان مقسما إلى ثلاثة أجزاء؛ الجزء الأول حول بناء الذات، والجزء الثاني بعنوان "لتكن أسرتي متميزة"، والجزء الثالث خاص بتحديات المراهقات، كنت أستضيف في برامجي مجموعة من الضيوف المختصين لتقديم الحلقات، ثم فكرت في برنامج لتعزيز القيم الدينية وركائز الإسلام، نثبت من خلالها مبادئنا لإعادة توازن الأسرة والمجتمع، فأطلقت برنامج: "قرآني دربني". ويشجع هذا البرنامج على التواصل أكثر مع القرآن والصلة بالله عز وجل، والتحفيز على حفظ القرآن، وكيف يصنع القرآن التغيير الحقيقي لحياتنا ويجعلها أجمل ..".

البرامج التي قدمتها بركوكي كانت أيضا فرصة للتواصل مع الفتيات المقبلات بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول: "فكرت في جعلهن يستفدن إيجابيا من هذا الوقت الثمين؛ حتى نخرج بأهداف وإنجازات راقية، وخصصت لهن برامج عبر تأسيس نادي "مفتاح الفتاة في تثبيت الذات"، الذي يجمع المراهقات على تبادل الخبرات الجيدة المساعدة على دعمها في معرفة حقيقة وجودها عبر معرفة صلتها بربها عز وجل أولا، والتعرف على مواهبها واستغلالها في ما ينفع، والنمو السليم بتفكيرها الصحيح والسليم... كذلك تطرقت لمواضيع اجتماعية تخدم الفرد والأسرة والمجتمع، منها عن   الحجاب والمرأة المسلمة، وأسرار السعادة الحقيقية، وأسباب تأخر الزواج، ومناقشة الأفكار الخاطئة واستبدالها بأفكار إيجابية بديلة لتحويل العسر إلى يسر... مركزة على ثلاثة ركائز مهمة، تتمحور حول العلاقة بالله عز وجل أولا، والمحافظة على الصحة والوقت...