ربيعة جلطي (روائية وشاعرة):

رقة المرأة إضافة لعملها الخارجي

رقة المرأة إضافة  لعملها الخارجي
  • 1016
 لطيفة. د لطيفة. د

أكّدت الشاعرة ربيعة جلطي، أنّ المسؤولية في حدّ ذاتها ثقيلة سواء تحمّلها رجل أو تكفّلت بها امرأة، لأنّها تتطلّب الاتصاف بالكثير من الخصال مثل رجاحة العقل، الثقافة الواسعة، التوازن النفسي الصدق وغيرها، وأضافت أنّه لا يمكن أن نقول بأنّ الرجل يتفوّق على المرأة في تحمّله المسؤولية والعكس صحيح فلا يجب التعميم لأنّ الأخذ بعاتق المسؤولية قضية كفاءة لا غير، فلا يمكن لأيّ كان أن يكون مسؤولا سواء رجلا أو امرأة. وأشارت صاحبة ديوان "تضاريس لوجه غير باريسي" إلى أنّ المرأة تتّصف بخصال إضافية مثل الحنان الكبير خاصة إذا كانت أمّا، وهو ما قد ينعكس على عملها خارج البيت والذي اعتبرته المتحدّثة ايجابيا، لتنتقل إلى الحديث عن عيد الثامن من مارس، الذي قالت في سياقه أنّه لا يجب أن نتناول قضايا المرأة في هذا اليوم فقط، بل يجب التطرّق إلى قوّة المرأة وتميّزها وإرادتها الفولاذية كلّ يوم، كما تأسّفت على تنصيب رجال ونساء غير أكفاء في مناصب عليا وهو ما يسيء لتطوّر البلد.

 أيضا تحسّرت صاحبة رواية "نادي الصنوبر" على ذكورية المجتمع الجزائري حتى أنّها اعتبرت أنّ العلاقات القائمة بين أفراد المجتمع "مريضة"، فالمرأة تعاني من الاضطهاد منذ صغرها وإلى غاية بلوغها للحد، لهذا طالبت بضرورة أن يهتمّ بتعليم البنات مثل ما هو الأمر بالنسبة للأولاد، فالمرأة اليوم أصبحت تشتغل بالأرض مثلها مثل الرجل بفعل اختراع آلات مكّنتها من ولوج عالم الرجال، لتعود وتؤكّد أنّ المدرسة والثقافة لم تلعبا دورهما لإيضاح ما هو الأهم وما هو الأساسي من الجانبي والهامشي، كما أنّ العراقيل تمسّ كلّ من هو متميّز ويحمل عقلا متفتّحا يريد التغيير. بالمقابل، كشفت الروائية والشاعرة عن تحضيرها لمشروع روائي جديد لم تشأ أن تفصح عن موضوعه، معتبرة أنّها بصدد قراءة وبحث كبير قبل الشروع في الكتابة.