عبد الله بوقندورة مدير الثقافة:
دور دائرة الاتصال رهن إقبال الجماهير

- 1005

يقيّم مدير الثقافة لولاية قسنطينة عبد الله بوقندورة التظاهرة من جانب ما تمّ تقديمه منذ أفريل 2015 إلى غاية الآن. وقال إنّه شمل محاور كثيرة وتظاهرات عديدة كانت أكاديمية، من خلال المؤتمرات والملتقيات واستضافة قسنطينة وجوها فنية عربية، لكنه طرح السؤال: "هل هذه النشاطات كان عليها إقبال أم لا". وأعرب المتحدّث لـ "المساء" عن أمنيته في أن يكون الإقبال أحسن. وردّ سبب ذلك إلى دور الإعلام الذي "كان ناقصا"، بالنظر إلى تظاهرة مثل هذه، ورغم جهود دائرة الإعلام إلاّ أنّ المواطن الذي يسكن في واد الحد مثلا، لا يدري ما يحدث في جنان الزيتون، وهي مسافة لا تتجاوز كيلومترا. والشيء المؤسف أنّ دائرة الإتصال وظيفتها أشبه بسلاح ذي حدين. وقال بوقندورة إنه منذ الإعلان عن التظاهرة في 2013 أعطوا لقسنطينة حقها على أساس أنها مدينة عريقة ومدينة ثقافية متحضرة، وهي فرصة أتيحت للولاية التي تمثل الشمال القسنطيني كاملا؛ من خلال ما تم تسجيله من إنجازات، وخاصة المشاريع التنموية.
وبدأ المتحدث بالشق الأول المتعلق بالتراث المادي وغير المادي، ولا سيما التراث الإيركولوجي (الأثري) والمادي؛ من خلال المدينة القديمة ورد الاعتبار وإعادة تهيئة الأزقة التي عُرفت بها قسنطينة من الزوايا والمساجد والدروب والفنادق، وكل هذا كان ضمن المحاور الأساسية الكبرى التي استفادت منها قسنطينة. وعملية الترميم ورد الاعتبار لهذه المشاريع تأخذ وقتا، وهذا الشيء الذي وجب على المواطن القسنطيني أن يفهمه، وهو مكسب، لكن حتى يتم استلام هذه المشاريع لا بد من وقت، وذلك لأننا ـ شئنا أم أبينا ـ لا نملك في الجزائر يدا عاملة مختصة وحتى مكاتب الدراسات المختصة والمخول لها قانونا قليلة، وليس عيبا الاستعانة بخبرات أجنبية، لكن يجب أن يكون فيه شق يتعلق بإدراج هذه الخبرة لتؤطر الشباب الجزائريين وخريجي الجامعة الجزائرية.