مقر حزب الأفافاس يكتظ بالمعزين وأمينه الأول يوضح:

"دا الحسين" يدفن الجمعة المقبل وفق مراسم وطنية وشعبية

"دا الحسين" يدفن الجمعة المقبل وفق مراسم وطنية وشعبية
  • القراءات: 2188
جميلة. أ جميلة. أ

تقرر دفن المجاهد القائد، حسن آيت أحمد يوم الجمعة المقبل بمسقط رأسه بعين الحمام بولاية تيزي وزو وفق مراسم وطنية وشعبية تليق بمستوى ومكانة هذا الرجل العظيم. وأعطى الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو تفاصيل جديدة عن مراسم دفن المغفور له، الزعيم "دا الحسين" الذي انتقل إلى جوار ربه الأربعاء الماضي بلوزان السويسرية، حيث سيتم نقل جثمانه إلى أرض الوطن يوم الخميس المقبل على أن يتم دفنه في اليوم الموالي، الجمعة.

وأعلن السيد نبو في تصريح للصحافة أمس بمقر جبهة القوى الاشتراكية، أنه سيتم نقل جثمان حسين آيت أحمد إلى أرض الوطن يوم الخميس 31 ديسمبر، ومباشرة من المطار، سيحط جثمانه بمقر الحزب حيث سيتم تنظيم سهرة ترحمية في نفس اليوم بالمقر الوطني للحزب بالجزائر العاصمة، فيما سيتم دفن الفقيد في اليوم الموالي، المصادف ليوم الجمعة الفاتح جانفي بمسقط رأسه بقرية آث أحمد ببلدية آيت يحيى بعين الحمام تنفيذا لوصيته. 

وأضاف السيد نبو الذي بدت عليه ملامح الحزن والتعب، بأن مراسم تشييع جنازته ستكون "وطنية وشعبية"، موضحا بأنه قبل نقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن، سيتم تنظيم وقفة ترحمية يوم الثلاثاء المقبل بلوزان بطلب من عائلته والمجتمع الوطني والدولي، من أجل السماح لأصدقائه بسويسرا بإلقاء النظرة الأخيرة عليه. 

وفي أجواء روحانية سادها الخشوع والحزن، تواصل أمس، ولليوم الثاني على التوالي، تدفق عشرات الشخصيات الوطنية والسياسية وكذا ممثلو المنظمات والمجتمع المدني والمواطنين على مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية بالعاصمة لتقديم التعازي إثر وفاة مؤسس الحزب والمجاهد، حسين آيت أحمد، الذي بعثت موته الروح والحركية بمقر الأفافاس الذي اكتظ بجموع المعزين المتوافدين على المقر من جميع الأطياف وحتى المواطنين من كل الولايات.

وأبت العديد من الشخصيات الوطنية والمواطنين إلا أن يترحموا على روح الفقيد تقديرا لهذا الزعيم التاريخي الذي كرس حياته من أجل تحرير الوطن وللكفاح السياسي بعد الاستقلال. وفي جو من الحزن والأسى، وقّع الوافدون على سجلات التعازي التي وضعت تحت تصرفهم بمقر الحزب، للتعبير عن مواساتهم وتقديرهم لابن الجزائر البار بعبارات قوية لخصت قوة الرجل ومكانته السياسية والاجتماعية لدى الجزائريين.

وأوضح السيناتور، مزياني ابراهيم عن حزب الأفافاس ببجاية، أن الكلمات لن تكفي للحديث عن "دا الحسين" الذي أعطى حياته لأجل استقلال الجزائر واستقرارها، كما رافع عن مبادئ حقوق الانسان ودافع من أجل المغرب الكبير وكل القضايا العادلة وقضايا التحرر في العالم ككل، وهو ما أعطاه صيتا وسمعة عالمية كبيرة، وبخسارته يكون العالم ككل قد فقد رجلا حرا ومناضلا فريدا من نوعه. وأبرز المتحدث أن سفارة فلسطين بالجزائر كانت من أول المعزين لما للرجل من مواقف شجاعة وقوية تجاه القضية الأولى والأزلية، فلسطين.

وأبرز السيناتور أن وفود المعزين لم تنقطع منذ الإعلان عن وفاته، مشيرا إلى أن المقر سيبقى مفتوحا إلى غاية يوم الجمعة، كما أن مكاتب وفيدراليات حزب جبهة القوى الاشتراكية عبر الولايات، ستفتح أبوابها وتنظم وقفات إجلال تخليدا لروح المناضل حسين أيت أحمد، ضمن أسبوع خاص بأيت أحمد والبداية كانت من ولاية تيزي وزو أمس وستكون متبوعة بوقفات أخرى بولايات بجاية وبومرداس وباقي الولايات التي ستنظم تابينيات ولقاءات لمناضلي الحزب ومحبي الزعيم.

وأضفت مختلف وسائل الإعلام الوطنية التي حضرت بقوة لاستقاء شهادات الحاضرين، أجواء خاصة على مقر الحزب الذي تحول إلى مجمع لشهادات من قدموا للترحم على روح الفقيد الذي وصفوه بأنبل الخصال وأقواها عطاء، مذكرين بخصاله الحميدة ومواقفه الشجاعة والجريئة تجاه الوطن أولا وقبل كل شيء والتي ينشدها أبناؤه من جيل الاستقلال لرفع الراية والتحدي. وأشادت كل الشخصيات المتوافدة بخصال الفقيد الذي قضى حياته في الدفاع عن مبادئ الديمقراطية ودولة القانون، وهو القامة التاريخية ذات الأبعاد الإنسانية والسياسية.