حركة كثيفة بمحلات الجملة في باتنة

جهود لتوفير المواد الغذائية بأسعار معقولة

جهود لتوفير المواد الغذائية بأسعار معقولة
  • القراءات: 885
ع. بزاعي ع. بزاعي

تشهد المحلات التجارية بباتنة، المتخصصة في البيع بالجملة، منذ حلول شهر الصيام، إقبالا كبيرا من طرف المشترين لاقتناء مختلف المواد والمنتجات الغذائية بأسعار معقولة، وفي جولة قادت "المساء" إلى المساحات التجارية الكبرى، بالطريق المزدوج في حي الشهداء، الذي تنتشر به تجارة البيع بالجملة لمختلف المواد الغذائية والمشروبات الغازية بأنواعها، إذ تسجل حركة تجارية كبيرة، اغتنم فيها أرباب العائلات فرصة شراء ما يحتاجون إليه في شهر رمضان.

أقبل عدد كبير من المواطنين، عشية حلول الشهر الفضيل، على اقتناء مختلف الحاجيات والمستلزمات المعروضة بأسعار تنافسية، على امتداد الطريق المزدوج بحي الشهداء، الذي تنتشر على طوله محلات تجارة الجملة، في أجواء من الازدحام المروري ميز المنطقة، وقد حاولت "المساء"، رصد أراء تجار الجملة بهذا الحي، نظرا للحركية غير المسبوقة، إلى جانب الوقوف على أسعار المنتجات الغذائية المعروضة، إلا أن العديد من هؤلاء التجار رفضوا الإدلاء بتصريحاتهم لـ"المساء"، مكتفين بالرد، بأن معاملاتهم التجارية تقتصر على أصحاب المحلات التجارية، ولا يتولون عمليات البيع بالتجزئة.

تنقلنا للفضاء التجاري "البركة"، الذي يقع على امتداد هذا الطريق، ويعرف إقبالا نسويا منقطع النظير، حيث اعتبرت العديد منهن، أن الأسعار مقبولة مقارنة بما يطرح لدى أصحاب الدكاكين. وأكد السيد "م. ن« البالغ من العمر 55 سنة، أن السلع متوفرة، لكنها ليست في متناول الجميع، وبخصوص المنتجات الوطنية المعروضة، أضاف المتحدث، أن عمليات البيع المنظمة هذه السنة، خاصة تلك التي نظمت بقاعة "أسحار" وسط المدينة، تهدف إلى تشجيع الزبائن على التوجه نحو العلامات الجزائرية، التي أصبحت تقدم منتجات جيدة، بإمكانها منافسة منتجات أجنبية وبأسعار معقولة.

وقد تم افتتاح السوق الجواري الخاص بشهر رمضان في قاعة "أسحار" بمدينة باتنة، للعمل طيلة الشهر الفضيل، على تلبية حاجيات المستهلكين من المواد الاستهلاكية الغذائية، حيث يعرف إقبالا كبيرا، بالنظر للأسعار التي وصفها المواطنون بالمقبولة والتنافسية، كما تعرف نقاط بيع منتجات الحليب ومشتقاته، وكذا جناح العصائر والمشروبات الغازية التي يبدو أنها نالت النصيب الأوفر من قائمة مشتريات قاصديها، إقبالا كبيرا للعائلات والمواطنين. فضلا عن الأجنحة المخصصة للأواني المنزلية ومواد التنظيف بأنواعها. 

وقد تم تموين السوق بكميات إضافية من السميد، تتراوح بين 850 و1050 قنطار، عوض 650 قنطار إلى 700 قنطار سابقا، وعلم أن ملبنة الأوراس رفعت إنتاجها من الحليب، بعد استفادتها من كمية إضافية من المسحوق، حيث ستتولى توزيع 130 ألف لتر يوميا.

كما ارتفع مخزون مذبح الدواجن، الذي يقدر بحوالي 700 طن، وهو جاهز للتسويق خلال شهر رمضان، بسعر 350 دج للكيلوغرام. فيما تم توفير مخزون زيت المائدة بالكمية الكافية، ويستقبل يوميا حوالي 23500 لتر، لتوزيعها على تجار الجملة والتجزئة والحرفيين.

وأكدت سيدة التقيناها بقاعة "أسحار" وسط المدنية، التي شهدت إقبالا كبيرا على المنتجات  والسلع المعروضة، خاصة تلك الطوابير التي شكلت خارج مبنى القاعة على مادتي الزيت والسميد، مشيرة إلى أن هناك جهود لتوفير المواد الغذائية والقضاء على شجع التجار، واعتبرت الأسعار مقبولة مقارنة بما يطرح لدى التجار الخواص في مختلف أحياء المدينة.

ودعا المواطن "س.ي/ 44 سنة"، إلى ضرورة تكثيف مراقبة الممارسات التجارية وقمع الغش، عبر مختلف الأسواق والمحلات التجارية، طوال شهر رمضان، مشيدا بقانون محاربة المضاربة الذي قلل ـ حسبه- من الممارسات القديمة، ووضع حدا لابتزاز المواطنين، خاصة محدودي الدخل.