مديرة التربية لعين تموشنت، مثال التضحية والعطاء
"تهز المهد بيمينها والعالم بيسارها"

- 1774

انفردت بأخلاقها وصرامة عملها ومتابعة تحديات عصرنة قطاعها، تعد الأذن الصاغية لجميع انشغالات عمال قطاعها، تمكنت في ظرف وجيز أن تتجاوز الصعوبات الموروثة وتفتح صفحة جديدة لآفاق واعدة. إنها السيدة زليخة عبيد، المسؤولة الأولى عن قطاع التربية بولاية عين تموشنت، نقلنا لكم معها هذه الدردشة.
❊ من هي السيدة مديرة التربية؟
❊❊ امرأة جزائرية خريجة جامعة قسنطينة، تقمصت مئزر التعليم سنة 1986 كأستاذة بثانوية الشهداء في مدينة بجاية، أم لثلاثة أبناء؛ منهم محام طالب جامعي، وبنت بكلية الطب، جد فخورة بهويتي وانتمائي إلى أرض الشهداء وبمساري المهني.
❊ هل هناك تنسيق بين عملك ومسؤولية البيت؟
— ❊❊ حقيقة هناك مسؤولية كبيرة تجعل الأم تقدم تضحيات، وأعتبر نفسي وبدون مبالغة، من بين النسوة اللواتي قدمن تضحيات كبيرة سواء بالنسبة لوظيفتي أو كربة بيت، كما أجزم أن العملية جد شاقة، لكن كنت موفقة والحمد لله.
ـ ❊ ما هو دور سيدة التربية في تكوين النشء؟
—❊❊ دور مدير التربية جد فعال وحساس، يتمثل في تأطير ومتابعة وتسيير الإطارات الجديدة وتحميل المشعل للأجيال الصاعدة، لاسيما أن القطاع يشهد نوعا من التشبيب والتغيير في الميدان البيداغوجي والفكري، من خلال الإصلاحات التي أقرتها السيدة الوزيرة، والتي نعمل على تطبيقها ميدانيا.
ـ ❊ هل المرأة ساهمت في التنمية المحلية عبر أطوار عملها الميداني؟
❊❊ أكيد وبوجودها في مختلف المجالات، وخير دليل عن ذلك، توليها مناصب عالية في هرم الدولة، وخير دليل على ذلك وزيرة القطاع السيدة نورية بن غبريط المحترمة.
❊ـ كيف تنظر مديرة التربية إلى المرأة الجزائرية حاليا والمرأة مستقبلا؟
❊❊ يراها الرجل أحسن مما تراها المرأة، أو بمفهوم آخر، تلك هي التي تنطبق عليها مقولة "هي التي تهز المهد بيمينها والعالم بيسارها".
❊ـ ما الذي تستطيع المرأة غير المثقفة تقديمه للمجتمع بغض النظر عن تربية أبنائها؟
❊❊ الحمد لله، وبحكم السياسة الراشدة باتت المرأة غير المتعلمة فئة قليلة في المجتمع الجزائري، وتكاد تنعدم، لا سيما بعد أن طرق ديوان محو الأمية جميع الأبواب، خصوصا شريحة النساء. وحسب الإحصاء الذي بحوزتي والخاص بولاية عين تموشنت، فإن النسبة تعدت 64 بالمائة في القضاء على الأمية، وهو ما نستطيع القول عنه إنه لا يوجد حاليا أمية في المجتمع الجزائري، نظير الاهتمام الكبير التي أعطته السلطات المحلية أو الوطنية بالمرأة، كما أن الثقافة بالنسبة للمرأة ليست محصورة في الشهادة.
❊ـ هل يكفي التعليم لصناعة امرأة جديرة بمجتمع راق؟
❊❊ التعليم جد ضروري، لأن المرأة المتعلمة باتت تساهم في التنمية بالدرجة الأولى، وتصنع مجتمعا في ظل اكتساح المجتمع الجزائري إطار العولمة، فبدون المرأة لا يستطيع الوصول إلى منابع العلم والمعرفة.
ـ ❊ ماذا تقولين بمناسبة عيد المرأة؟
❊❊ عيد سعيد لكل نساء العالم والجزائريات خاصة، والتوفيق لكل أبنائها المتمدرسين عبر القطر الوطني.