كشف والي ولاية تلمسن السيد أحمد عبد الحفيظ الساسي، خلال لقاء تقييمي لسنة 2016، جمعه مع المديرين التنفيذيين ورؤساء المجالس الشعبية البلدية الـ53، يوم الخميس الماضي، واحتضنه مقر المجلس الشعبي الولائي، أنّ المداخيل المالية للبلديات في ولاية تلمسان تحسنت بنسبة 60 بالمائة إلى غاية أكتوبر 2016، بفضل تثمين استغلال الممتلكات المدرة للثروة، حيث أكد على دور وأهمية التحصيل الجبائي وتثمين موارد الجماعات المحلية في العملية التنموية، وعلى الدور الجديد الذي يجب أن يلعبه المسؤول المحلي في تنفيذ نموذج الاقتصادي لكسب رهان التحديات المستقبلية، في ظلّ الإمكانيات التي تزخر بها الولاية والتي تستدعي توظيفها.

اللقاء كان فرصة لتقييم مشاريع تحسين ظروف معيشة المواطن بالبلديات وعرض وجهة نظرة رؤساء المجالس الشعبية البلدية في مجال تثمين الممتلكات المحلية، والمشاريع التنموية لمختلف القطاعات بالولاية، وفي مقدّمتها قطاع الأشغال العمومية، حيث عرف هذا الأخير في الولاية خلال السنة المنقضية 2016، إنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية، ولعل أهمها تلك المرتبطة بفك الاختناق المروري والمساهمة في إضفاء مرونة في حركة سير المركبات، إذ استفادت الولاية من غلاف مالي يقدّر بـ90 مليار دينار جزائري، موزع على ثلاث مخططات خماسية، وجّه هذا الغلاف المالي لـ203 عمليات تتمثل في تدعيم الطرق على مسافة 343 كلم وإعادة تأهيل أكثر من 97 كلم وصيانة 1749 كلم، وإنجاز 50 منشأة فنية ودراسة 572 كلم. كما تشرف مديرية الأشغال العمومية على 3 موانئ بالولاية، منها ميناء الغزوات وميناء مرسى بن مهيدي للاستجمام والصيد مستغل، وميناء هنين ستنتهي الأشغال به خلال السنة الحالية 2017، وميناء سيدنا يوشع الذي وصلت به نسبة الأشغال إلى 70 بالمائة، إضافة إلى دراسة إنشاء مشروع ميناء جديد في السنة الجارية 2017 لتدعيم السياحة في الأفق بمنطقة «عين عجرود» ببيدر.

أما في مجال السكن والتعمير وحسب التقرير الذي قدّمه المدير الولائي للقطاع، استفادت تلمسان من 21.800 وحدة سكنية عمومية إيجارية، أنجز منها 11.804 وحدة سكنية، أما فيما يخص السكنات العمومية الإيجارية التي هي في طور الإنجاز نجد 9996 وحدة سكنية، تعدّت بها نسبة الإنجاز 70 بالمائة، كما استفادت الولاية من 9811 وحدة سكنية تدخل ضمن السكنات التساهمية الترقوية المدعمة، منها 8930 وحدة سكنية تساهمية و881 وحدة سكنية ترقوية. كما استفادت الولاية من 41.16 وحدة سكنية ريفية. موازاة مع ذلك تعرف عملية إنجاز مشاريع السكنات التابعة لوكالة «عدل» عبر ولاية تلمسان حاليا وتيرة عالية لتسليمها في الآجال المحدّدة، منها 3400 وحدة سكنية بالمجمع الحضري لتلمسان و700 وحدة سكنية بمغنية و400 وحدة سكنية بكل من دائرة الرمشي والغزوات.

من جهتها، سجّلت مديرية التعمير والبناء إلى غاية سنة 2016 ضم مخططاتها التوجيهية للتهيئة والتعمير لتوفير الأوعية العقارية لـ48 دراسة عبر 53 بلدية، إذ تم في هذا الشأن توفير 319 هكتارا من العقارات والجيوب ملك للدولة، لإنجاز مختلف المشاريع السكنية والمرافق على مستوى بلديات تلمسان، وبلغت نسبة التغطية بشبكة الغاز الطبيعي 78 بالمائة. في المقابل، وصلت نسبة التغطية بشبكة الكهرباء 99 بالمائة في المناطق الحضرية و80 بالمائة بالنسبة للتغطية الريفية، وتفاديا للانقطاعات المتكررة للكهرباء، تم تخصيص للبرنامج الاستعجالي 687 مليون دج.

من جهته، أكّد المدير العملي لـ«اتصالات الجزائر» السيد «بوغنجة جلول»، أنّ «اتصالات الجزائر» بتلمسان إلى غاية نهاية سنة 2016، تحصي 120 ألفا و800 مشترك في الهاتف الثابت و68 ألف مشترك في الأنترنت العادي، أما بخصوص خدمة الجيل الرابع «4 جي» فتحصي المديرية 23 ألف مستعمل، في حين محطة الجيل الرابع المتوفرة حاليا بالولاية تقدر بـ35 وحدة. ولاية تلمسان في قطاع النقل خلال السنوات الأخيرة حققت «قفزة نوعية» في مختلف مجالات النقل، حسبما أكده مدير النقل السيد نور الدين عـطار، تتمثل في 14 عملية تتفرع إلى 30 مشروعا بقيمة إجمالية قدرها 310 ملايير و780 مليون سنتيم، تتمثل في 4 محطات للنقل البري للمسافرين، إلى جانب 12 محطة للنقل؛ 8 منها انتهت الدراسة على مستواها و4 محطات أخرى حضرية تبقى مجمدة إلى حين إيجاد الوعاء العقاري لها.

صحيا، تمّ تدشين العيادة متعددة الخدمات لباب العسة التي دخلت حيز الخدمة خلال أشهر قليلة مضت، كم تعزّز قطاع الصحة بمستشفى 120 سريرا بالرمشي ومركز حقن الدم بشتوان هما في طور الإنجاز. ويعرف مركز مكافحة السرطان تقدما ملحوظا في إتمام كل مرافقه، إذ من المرتقب تدشينه مع مطلع السنة الجديدة، بدوره قطاع التربية استلم خلال موسم 2016 أكبر عدد من المرافق البيداغوجية على المستوى الوطني، تمثلت في 7 ثانويات و7 متوسطات و9 مجمعات مدرسية، كما تدعم قطاع التعليم العالي في مجال الإيواء بإقامتين جامعيتين جديدتين منصورة 6 ومنصورة 7 طاقة كل واحدة منهما تبلغ 2000 سرير. من جهته، كشف مدير وكالة التشغيل في ولاية تلمسان في حصيلة نشاطها منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية ديسمبر2016، إحصاء 37.596 مسجلا من طالبي العمل، في حين بلغت نسبة جهاز عقود العمل المدعمة لتلمسان 47 بالمائة، أما بخصوص نسبة جهاز المساعدة على الإدماج المهني الخاصة بوكالة تلمسان فبلغت 32 بالمائة، كما قامت الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب بتلمسان بدعم 2088 مشروعا في مختلف المجالات، منها 244 مشروعا اقتصاديا في الصناعة والفلاحة والتكنولوجيا بنسبة 60 بالمائة. في المقابل تدعمت وكالة تلمسان للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بمركز طبّي وطني احتياطي لحفظ المعطيات المعلوماتية، حيث يعمل المركز الثالث من نوعه من أجل عصرنة واستحداث خدمات وكالاته، بتطوير أساليب تخزين احتياطي وحماية المعطيات المعلوماتية للمؤمنين اجتماعيا وذوي الحقوق لجميع الوكالات عبر الوطن.