مونية قاسمي البطلة شبه أولمبية لـ "المساء":

تكفَّلوا بانشغالات المعاقين... وأبرهن لكم فوق منصة التتويج

تكفَّلوا بانشغالات المعاقين...  وأبرهن لكم فوق منصة التتويج
  • القراءات: 1193
ع. بزاعي ع. بزاعي

حرصت البطلة شبه الأولمبية قاسمي مونية رياضية بالمنتخب الوطني لرياضة المعاقين من نادي أوراس التحدي للمعاقات حركيا بباتنة، على أن يكون اليوم الوطني للمعاق الذي يتم الاحتفاء به يوم 14 مارس من كل سنة، مناسبة سنوية، للوقوف على وضعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى الوطني.

أوضحت محدثة "المساء" أنه يشكل مناسبة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ويظل تحديا كبيرا أمام السياسات العمومية في هذا المجال، مما يتعين بذل الكثير من الجهد لتسهيل وتحسين ظروف الحياة اليومية لهذه الفئة. ومن هذا المنظور، تأمل البطلة الجزائرية التي شرفت الجزائر في المحافل الدولية، أن تحظى هذه الشريحة بالعناية والرعاية، خاصة تلك العينات من المعاقين والمعاقات، الذين ينشطون في شتى الاختصاصات الرياضية لذوي الهمم. وعبّرت عن سعادتها في هذا العيد، الذي يمثل بالنسبة لها، فرصة للاحتكاك بمن هم في نفس وضعها، وإبراز القدرات، والكشف عن الإنجازات التي تحققت ميدانيا. وأضافت قائلة: كلما أعتلي منصات التتويج تغمرني فرحة عارمة وأنا أرى راية بلادي ترفرف عاليا". وذكرت الرياضية مونية في هذا الحديث الذي خصت به "المساء"، أنها واعية بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها كلما تعلق الأمر بإعلاء شأن الوطن والراية الوطنية في المحافل الدولية على وقع النشيد الوطني. واستطردت أن إنجازاتها التاريخية تُعد تشريفا للوطن والولاية معا، وأنه لم يكن من قبيل الصدف، بل هو نتاج ثمرة جهود ومثابرة. وتحدثت بإسهاب في معرض حديثها، عن الاختصاص الذي اختارته وأتقنته على مر الوقت، مبرزة في السياق، دور مدربها السيد بن موسى الشريف، الذي جعل منها بطلة من طينة الكبار.

ومن جهة أخرى، أرجعت سر نجاحها إلى تعليمات مدربها وصرامته في العمل؛ سواء ما تعلق بتدريباتها اليومية بناديها أوراس التحدي، أو خلال التربصات التي أشرف عليها في إطار تحضيرات المنتخب الوطني، شأنه شأن رئيسة ناديها قمير سليم، التي وفرت لها ـ بحسبها ـ كل ظروف العمل بالنادي. يُذكر أن البطلة قاسمي تحضّر بجدية لموعد طوكيو المرتقب هذه الصائفة، آملة في إنجازات إضافية تدعم رصيدها الثري ومسيرتها الرياضية الحافلة بالإنجازات، وهي التي اعتلت منصة التتويج لتسلّم ميدالياتها التي أحرزتها في فعاليات بطولتي الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر التي جرت بالشارقة، والتجمع الدولي بالشارقة الذي جرى من 17 إلى 21 فيفري 2019، والتجمع الدولي للجائزة الكبرى فزاع بدبي، علما أنها مختصة في رمي الصولجان، والجلة والقرص. كما برزت في العديد من الدورات شبه الأولمبية منها طوكيو 2008، ولندن 2016 وريو دي جانيرو 2012. والحصيلة فاقت 8 ميدالية من مختلف المعادن؛ تمثيلا لناديها بدون الحديث عن إنجازات المنتخب الوطني لرياضة المعاقين فرع ألعاب القوى. ومؤخرا بدبي في فعاليات البطولة العالمية، تحصّل ناديها على 5 ميداليات من مختلف المعادن. وختمت حديثها بمناشدة السلطات الولائية بباتنة، التكفل بحالتها الاجتماعية رفقة زميلاتها بالنادي وكوادره؛ لتمكينهم من سكنات كانوا وُعدوا بها من قبل ولاة سابقين ولم تجسد هذه الوعود على أرض الواقع. ودعت معاقات الولاية إلى ممارسة الرياضة بناديها، الذي يضمن الممارسة الرياضية في اختصاصات ألعاب القوى.