نورية حفصي لـ "المساء":

تعديل الدستور مكسب هام للمرأة وعلينا التجنّد لترجمته في قوانين

تعديل الدستور مكسب هام للمرأة وعلينا التجنّد لترجمته في قوانين
  • القراءات: 976
حنان. ح حنان. ح

أكّدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، أن ما تضمّنه التعديل الدستوري الأخير يعد مكسبا هاما للمرأة الجزائرية، مطالبة في تصريح لـ"المساء" بضرورة مواصلة النضال من أجل ترجمة ماجاء في الدستور إلى قوانين قابلة للتطبيق ميدانيا. وقالت السيدة حفصي، إن الاحتفال بعيد المرأة يعد "رمزية لكفاح النساء ومناسبة نتوقف عندها لرؤية ماحقّقناه وما أنجزته المرأة"، مشيرة إلى أن إحياء الثامن مارس هاته السنة يأتي "على وقع التعديلات التي أجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الدستور، والتي مكّن من خلالها المرأة أن تكون متساوية مع الرجل في مجال الشغل والحياة العامة والحياة السياسية... وهذا يعتبر مكسبا هاما جدا، لابد أن نثمّنه أولا، ولابد أن يترجم إلى قوانين قابلة للتطبيق ثانيا".

وقالت إن التعديلات التي تضمّنها في الشق الخاص بتعزيز مكانة المرأة "مهمة جدا" لأن الدساتير السابقة نصّت على ضمان نفس الحقوق للمرأة والرجل ولكن "ولا مرة طبّقت هذه المساواة". أما الآن فتم تأكيدها وتوضيحها بالحديث عن مجال الشغل والحياة العامة، مذكّرة أن الاتحاد شارك في المشاورات المتعلقة بمشروع الدستور وقدم اقتراحاته. في السياق قالت "كان المشروع الأولي للدستور يتضمّن فقط المناصفة بين الرجل والمرأة، لكن نحن كاتحاد وتجنبا لأن تطرح المناصفة  إشكاليات دينية، اقترحنا أن تحدّد في مجال الشغل والحياة العامة، واخذ اقتراحنا بعين الاعتبار... ونشكر رئيس الجمهورية". لكن الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات ترى أنه لابد اليوم من جميع النساء التجنّد أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في تطبيق ماجاء به التعديل، معترفة بأن الأمر ليس سهلا، باعتبار أن القوانين "لابد أن تكون قابلة للتطبيق وأن تتواصل الإرادة السياسية لتطبيقها في كل مجالات العمل".

وأكّدت أن مساهمة الاتحاد ستكون عبر تقديم اقتراحات مثلما تم مع مشرع الدستور، وأن ذلك سيتم بعد تاريخ 8 مارس، مؤكدة أن الاتحاد يبقى "قوة ضغط واقتراح" وسيعمل كل ما بوسعه لتطبيق هذه المادة "في مفهومها الواسع"، معترفة أن مشكلة الجزائر ليس القوانين وإنما تطبيقها. في السياق ذكرت بتصريحات الرئيس بوتفليقة في كل مرة نحيي فيها هذا العيد حين قال "لازالت ترقية المرأة تعتريها عراقيل ناجمة عن ممارسات جائرة وعقليات بائدة"، لهذا شدّدت على أن الكفاح مازال متواصلا، قائلة إن الرئيس "بذل كل ما عليه، فعلينا نحن أن نتجنّد كمجتمع مدني، وكل النساء معنيات بهذا المكسب من أجل تشكيل قوة ضغط واقتراح".