الجزائر لم تستثن من التغيرات المفروضة بسبب الجائحة

تسريع التحول إلى التسوق الرقمي

تسريع التحول إلى التسوق الرقمي
  • القراءات: 669
ح.ح ح.ح

مكن العام 2020 من إحداث نقلة نوعية في التحول الرقمي  على المستوى العالمي عموما، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خصوصا، في إحدى أهم تداعيات انتشار فيروس “كورونا”، وفقا لما رصدته مختلف التحليلات للمختصين في هذا المجال. في الوقت الذي انهارت إحدى أقدم الصناعات العالمية، وهي صناعة النفط والغاز، فإن الشركات العاملة في مجال الرقمنة عرفت طفرة غير مسبوقة في أرباحها. واضطرت الأزمة الصحية الشركات، لاسيما أصحاب المشاريع الصغيرة، إلى تغيير نهج أعمالهم التقليدي والانتقال إلى العالم الرقمي. ولا شك في أن الكثيرين كانوا يدركون قيمة التقنيات الرقمية، وكانوا يخططون أصلًا للانتقال إليها، لكن الأمر أصبح ضرورة ملحة “بين ليلة وضحاها”، وهو ما شكل تحديا بالنسبة إليهم، مثلما أشارت إليه سيلينا بيبر، الرئيس الإقليمي الأول لدى منصة “غودادي” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا وجنوب أفريقيا. أشارت الإحصاءات، إلى أن عدد المستهلكين الذين بدأوا بالتسوق عبر الأنترنت في منطقة “مينا”، ارتفع بوتيرة أكبر مما كان متوقعا، إذ تظهر دراسات أن الجائحة العالمية عملت على تسريع الانتقال من المتاجر المادية إلى التسوق الرقمي، بما يعادل خمس سنوات تقريبا. يؤكد المحللون أنه من الضروري للشركات في المرحلة القادمة، تعزيز هويتها وتواجد علامتها التجارية عبر الأنترنت. ويعني ذلك من الناحية العملية، تطوير محتوى الموقع الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، وغيرها من وسائل التواجد الرقمي.

وبرزت في الجزائر هذه التوجهات الجديدة للتعامل مع الزبائن عبر الأنترنت، في سياق التغيرات العالمية الحاصلة، حيث توجه الكثير من أصحاب المتاجر والمحلات إلى فتح صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، للبيع عن طريق التوصيل إلى المنازل. كما أن بعض المواقع الأجنبية شرعت في البيع ببلادنا، والاستعانة بأصحاب قنوات “اليوتيوب” للتعريف بمنتجاتهم، وهو ما يمثل تحولا هاما في مفهوم التجارة والتسوق، مما يؤشر لتحولات كبيرة في هذا المجال خلال السنوات القادمة ببلادنا.