سخرت «الجزائرية لتسيير الطرق السيارة» كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة لمواجهة موجة التقلبات الجوية المسجلة مؤخرا على مستوى الطريق السيار شرق ـ غرب، تمثلت في أزيد من 430 عونا، منهم 100 عون موزعين على 50 دورية تجوب كل مقاطع الطريق السيار، من الشرق إلى الغرب يوميا، وتقدم مساعدات للسائقين الذين توقفت مركباتهم في الطريق بسبب عطب أو حادث، وكذا أزيد من 320 عونا لتنقية قنوات التطهير وصرف مياه الأمطار.

وأكدت خلية الإعلام لمؤسسة «الجزائرية لتسيير الطرق السيارة» لـ«المساء» أن معدل التدخلات يوميا يصل إلى 500 تدخل، بسبب حوادث المرور، حيث تقوم الدوريات بتنبيه مستعملي الطريق عن طريق الإشارات المرورية، خاصة عند تساقط الثلوج أو وجود جليد على أرضية المسلك، أو حتى عند  التهاطل الكبير للأمطار الذي يمنع الرؤية ويصعب عملية السير.

وأفادت الخلية أن وحدات «الجزائرية لتسيير الطرق السيارة» الخاصة بالصيانة، تجندت أكثر في ظل هذه التقلبات الجوية، على طول المسلك، حيت تم تسخير أزيد من 320 عونا لتنقية قنوات التطهير وصرف مياه الأمطار، إلى جانب نثر الملح لإذابة الجليد والثلوج، وكذا تنقية الطريق من مخلفات حوادث المرور. وقد سجلت هذه الوحدات منذ أسبوع حوالي 540 تدخلا بمعدل 70 تدخلا يوميا، وتركز عملها بمقاطع قسنطينة، ميلة، سطيف، جيجل وبرج بوعريريج على مسافة 630 كلم، بمعدل يومي يقدر بـ 80 كلم، كما تم استعمال 40 طنا من الملح لإذابة الثلوج والجليد.

وأكد المصدر أن عمليات التدخل المستمرة تتم بالتنسيق مع مديريات الأشغال العمومية ومصالح الدرك الوطني والحماية المدنية على مستوى المقاطع التي عرفت انسدادا للطرق بسبب كثافة الثلوج، خصوصا في ولايات الشرق الجزائري التي استعملت فيها كاسحات الثلوج وآليات طاردات للثلج. 

للإشارة، فإن دوريات المؤسسة لم تكثف بالطريق السيار، بل لاحظنا تواجد مركبة لإحدى الدوريات أول أمس بالطريق السريع على مستوى بلدية جسر قسنطينة، وهي مزودة بسهم مضيء ينبه أصحاب المركبات بوجود مركبة معطلة مركونة على حافة الطريق.