ترحيل الآلاف من المواطنين المقيمين في بيوت هشة وآيلة للانهيار في أية لحظة عبر مختلف بلديات، هو ما ميز عام 2016 في ولاية معسكر، بحكم أنّ المنطقة لم تعرف توزيعا للسكنات الاجتماعية منذ أكثر من عقد، مما كان عاملا أساسيا في ارتفاع عدد المحتاجين للسكن عبر تراب الولاية، وما نتج عن هذا العجز من استفحال للمظاهر الاجتماعية السلبية.

من خلال الأرقام المعلن عنها من قبل السلطات الولائية، سجل منذ مطلع عام 2016 المنقضي توزيع 8650 سكنا، سواء فيما يخصّ السكن العمومي الإيجاري أو في إطار القضاء على السكن الهش، وهو العدد الذي يعتبر بالهائل مقارنة بالسنوات العشر الأخيرة التي لم يوزّع خلالها على المواطنين من طالبي السكن بمختلف أنواعه إلاّ عدد ضئيل جدا لا يرقى للاستثمارات المالية الهامة التي رصدتها الدولة.

مصدر من ديوان الوالي أوضح أنّه إلى غاية الثامن من شهر ديسمبر الماضي، تمكّنت السلطات المحلية من تحقيق 90 بالمائة من أهدافها، فيما يخصّ القضاء على السكنات الهشة والأحياء القصديرية عبر تراب الولاية، وهذا من خلال تمكّنها من ترحيل 3680 عائلة ـ كانت تقيم في سكنات لا ترقى إلى مستوى العيش الكريم ـ إلى سكنات اجتماعية منجزة حديثا تتوفّر على كلّ شروط المعيشة اللازمة. 

السداسي الأول من العام الجاري 2017، يضيف نفس المصدر، من المنتظر أن يتم خلاله القضاء نهائيا على كافة بؤر البؤس والنقاط السوداء، بمواصلة عملية توزيع السكنات بمختلف البرامج السكنية. 

من الجانب آخر، كانت مشاركة وفد من مدينة «ألكادر» التابعة إقليميا لمقاطعة أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، بدعوة من جمعية «على خطى الأمير عبد القادر» يتقدّمه رئيس البلدية جوشوا روبار بوب في فعاليات احتفالات الذكرى 184 المخلدة للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر، من ضمن الأحداث الثقافية والتاريخية الهامة التي سجّلتها معسكر العام الماضي، فهذه الزيارة التي يرجى من خلالها دفع الجانب الاقتصادي، الفلاحي، السياحي والتعليم العالي بالولاية من خلال إمضاء عدد من الاتفاقيات بين سلطات ولاية معسكر ومسؤولي بلدية ألكادر الأمريكية. كان للقطاع الفلاحي جانب من الإنجازات خلال العام الماضي، حيث سجّل تطورا غير مسبوق في مختلف الجوانب، مكّن الولاية من تموقعها ضمن الولايات الرائدة واحتلالها المراتب الأولى وطنيا، من حيث الإنتاج الفلاحي في معظم الشعب، وهو ما ينتظر أن يتوسّع لشعب أخرى، بعد الانتهاء من المشاريع الكبرى الخاصة بالري الفلاحي التي ستدخل حيز الخدمة في الأشهر القليلة المقبلة، حيث تشير المعطيات إلى أن قيمة الإنتاج في ولاية معسكر قدرت بحوالي 95.2 مليار دينار، وهو ما يمثل نسبة 3.27 بالمائة مقارنة بقيمة الإنتاج الوطني.