مرضى يبحثون عن الشفاء بكل الطرق:

تخلّوا عن "الأنسولين" من أجل دواء غير مضمون!؟

تخلّوا عن "الأنسولين" من أجل دواء غير مضمون!؟
  • 803
خالد حواس خالد حواس

 في غياب نتائج نهائية ورسمية عن حقيقة الدواء اللغز الذي حيّر الكثير من المتتبعين والمختصين وحيّر الرأي العام الجزائري حول حقيقته، بعد إشارات التكذيب والاستغراب من قبل مختصين في الطب والصيدلة، عن علمية الدواء (الجانب العلمي طبيا) الذي يختفي بصفة نهائية في ظرف أسبوع، خاصة إذا تعلق الأمر بالأمراض المزمنة والتي فتحت من أجلها مخابر دولية وعالمية من عشرات السنين من أجل اكتشاف أدوية تقضي عليها بصفة نهائيةو ولم تكلل بأي نتيجة تستحق كل هذا الاهتمام، كان لـ"المساء" حديث مع العديد من المواطنين الذي جاؤوا إلى مدينة قسنطينة من أجل الحصول على الدواء الشافي الذي أصبح حديث العام والخاص، فاختلفت الأراء من هذا وذاك حول حقيقة الشفاء من المرض في ظرف زمني لا يتعدى أسبوعا وفق صاحب الاكتشاف توفيق زعيبط، فمنهم من سار في اتجاهه الايجابي وأكد على حقيقة واقعية وهي تخلصهم من الداء الشبح بصفة نهائية،  لكن العديد منهم ساروا في الجهة المعاكسة بآراء مغايرة والتي تؤكد عدم ظهور أي بوادر للشفاء.

متفائلون يتحدثون عن شفاء معنوي بنتائج غير ملموسة

قابلنا مواطنا قطع أكثر من 1000 كلم وبالضبط من مدينة مغنية، للحصول على الدواء السحر الذي قيل عنه الكثير، فقال إنه جاء بعد أن أكد له أحد جيرانه بأنه تخلص من كل الأعراض التي كان يشعر بها منذ زمن طويل والمتعلقة أساسا بـ"التبول"، بمجرد أن داوم لمدة أقل من 10 أيام على قارورات الدواء الذي اكتشفه هذا "الطبيب" والذي جعل حياته ولو من الناحية المعنوية تتغير إلى الأفضل، بالرغم من أنه - أضاف محدثنا- لم يتوجه بعد ذلك لإجراء التحاليل الطبية اللازمة التي تثبت له تخلصه بصفة نهائية من مرض السكري الذي لازمه منذ أكثر من 15 سنة، كل هذا جعله يأتي من أقصى الغرب الجزائري ليأخذ كمية معتبرة لوالدته التي أنهكها هذا المرض وجعل مادة "الأنسولين" هي المخرج والمنفذ الوحيد لها إن صح التعبير لتعيش حياتها ويومياتها بصفة عادية.

وسجل 4 أشخاص حضورهم إلى مقر عمل توفيق زعيبط، من مدينة سطيف بنية الحصول على الدواء لذويهم وكلهم أمل في أن تكون النتيجة إيجابية، كما كان عليه الحال مع أحد جيرانهم الذي كان قد وافق على تجريب الدواء بنفسه، وهو الذي يعاني من مرض السكري منذ بداية الألفية الثانية، ليقوم بعد ذلك بالتخلي بصفة نهائية عن الأدوية التي كانت توصف له من قبل الأطباء والذين كانوا يؤكدون له في كل مرة بأنه قد يتجه لاستخدام مادة "الأنسولين" في القريب العاجل، إلا أن الاختراع الجديد - قال هؤلاء- كان بمثابة بديل "الأنسولين" وفي اتجاه إيجابي من خلال تحسّن حالته وليس بالشكل الذي كان يقوله الأطباء.

البعض جازف بإنقاص جرعة "الأنسولين" دون نتيجة

اختلفت الأمور في الجهة المقابلة لأشخاص لم يلحظوا أي تحسّن أو تغير في حالاتهم الصحية والشفاء من مرض السكري، كما أكد أحد المواطنين الذي يقطن بمدينة قسنطينة، والذي قال بأن الأمور لم تكن هي التي ينتظرها بعدما نصحه الجميع بأخذ هذا الدواء، مما جعله يقرر التوقف عن تناوله والعودة لبرنامج  العلاج العادي الذي سار عليه منذ 7 سنوات، فهو  - كما قال - لم يجد أي جديد بتناول هذا الدواء، بل أن تقليله من جرعة "الأنسولين" وأخذ الدواء "الاكتشاف" في نفس الوقت أثر عليه بعض الشيء، ممّا جعله يقرر العودة لنفس الكمية التي كان يحقن بها في كل مرة،  وقرر عدم تناوله مرة أخرى إلا عندما تقف الجهات المعنية على حقيقته والحالات التي يجب وصفها للمرضى، حتى يفكر ربما في العودة إليه مرة أخرى.

كما توافد مرضى من تونس الشقيقة لذات الغرض لعله يعود بالفائدة المرجوة بعدما وعدهم أحد معارفهم بقسنطينة بأن يجلب لهم هذا الدواء بطريقته الخاصة، إلا أنهم لم يقفوا على أي شيء يستحق الذكر من حيث تحسن حالة ثلاثة منهم بعدما بقوا بقسنطينة لقرابة أسبوع عند أحد معارفهم، مما جعلهم يؤكدون على عدم انتظار الفرج من هذا الدواء أو شيء آخر باستثناء الأدوية المعلومة لدى العام والخاص والحرص على متابعة برنامجهم العلاجي اليومي المعتاد.