حكيم بوشة:

تحولت إلى حرفي قسرا

تحولت إلى حرفي قسرا
  • القراءات: 1302
ل.د ل.د

أكد الفنان حكيم بوشة استحالة عيش الفنان في الجزائر من عمله بسبب غياب هذه الثقافة، مضيفا أنه يرفض عرض لوحاته بالمجان، في حين يُدفع للمغني مال نظير غنائه، بينما يطلب من الفنان التشكيلي عرض أعماله بالمجان. كما أشار المتحدث إلى غياب سياسة التسيير، ليضيف أنه درّس أربع سنوات في مدرسة الهندسة مادة الفنون المطبعية، ووجد أن مستوى الجامعيين مثل مستوى الطلبة في الأطوار السابقة. كما اعتبر أن عدم شراء وزارة الثقافة للوحات الفنانين يسيء لهم، وأجبره شخصيا على  التوجه إلى عمل ديكورات خارجية، حيث قام في هذا الأساس بتحويل جدار في ولاية برج بوعريريج إلى متحف، من خلال وضع 17 رسمة و17 تعريفا لتراث المنطقة وشخصياتها الفذة، وهكذا انتقل المتحف إلى الجمهور، حتى الأجانب يمكنهم التعرف على تراث المدينة من خلال المعلومات التي تغمر هذا الجدار. في المقابل تحسر الفنان عن الضرورة التي دفعته إلى أن يتحول إلى حرفي بعد أن درس الفنون الجميلة واحترف فيها، لأن بطاقة الفنان لا معنى لها. واعتبر الفنان أنه يجد نفسه من الجانب القانوني منحصرا بين خيارين؛ الأول الحصول على بطاقة الحرفي والثاني تأسيس شركة، وهكذا أصبح فناننا حرفيا ينجز مشاريع ويقترحها على السلطات المحلية، بعد أن عمل طويلا في عدة تظاهرات، مثل المهرجان الإفريقي و«تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية»، ليتساءل «من يعرض في متحف ماما؟ من يّسير ذلك الفضاء الكبير؟ كل شيء بالواسطة، 20 سنة من حياتي وأنا أرسم وأعرض بالمجان، يأتي مسؤول ويأخذ مني لوحة»؟، ليضيف أنه في حال إنشاء سوق للفن التشكيلي يجب عمل مقياس يحدد فيه معايير الشراء وتحديد أسعار اللوحات وغيرها.