الطبيبة المنسقة نادية مزنان لـ “المساء”:

تأكيد على أهمية الصحة النفسية والعقلية للمرأة

تأكيد على أهمية الصحة النفسية والعقلية للمرأة
  • القراءات: 714
  نور الهدى بوطيبة   نور الهدى بوطيبة

أبرزت نادية مزنان، طبيبة منسقة بمصلحة الطب الجواري لبرج الكيفان، الدور الكبير الذي لعبته “الطبيبة” خلال انتشار فيروس كورونا، أي خلال الأزمة الصحية التي ضربت العالم، وأرعبت الكثيرين، وضحّى فيها آخرون بأغلى ما لديهم، وعاشوا جوا من الخوف، وكواليس لم يتجرأ أحد على تعدّيها في سبيل الصحة العامة، وهذا ما يجب، على حد قولها، أن يجعل الفرد يقف وقفة احترام أمام “الطبيبة”، التي لعبت الدورين، دور المرأة في بيتها ووسط أسرتها، ودور الطبيبة المعالجة وسط مجتمعها.

اختارت الدكتورة مزنان بهذه المناسبة، الحديث، بشكل خاص، عن “الصحة النفسية للمرأة” في يومها العالمي، قائلة: “خلال هذه الفترة عاش العالم وتعايش مع ظروف صعبة جدا، كان بعضها صعبا إلى درجة تفوّق القدرة الاستيعابية للفرد. منذ أكثر من ثلاث سنوات، نفد صبر الكثيرين بسبب ما عاشوه من أوضاع صعبة توالت أحداثها؛ في البداية الحراك الذي عرفه الجزائري سنة كاملة، ثم أحداث اجتماعية، خلّقتها الأزمة الصحية، واضطرابات اقتصادية، ضربت مباشرة القدرة الشرائية للفرد، الذي أصبح يعاني الأمرّين: تضخّم وارتفاع أسعار السلع، بعدها أزمة جفاف طال الحديث عنه إلى درجة إرباك المجتمع، لنشهد، اليوم، حديثا عن وضعية شديدة الخطورة، تهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة، بسبب الحساسية القائمة بين دول عظمى”. وقالت: “إن المختصة النفسانية لعبت دورا كبيرا خلال هذه المرحلة، حيث أثبتت جدارتها في المساعدة على تخطي أكثر الصعاب المعيشية، والتخفيف من تأثيرها على الفرد، إذ إن تقاسم الهموم مع غرباء شيء مثير للدهشة، لا سيما أن ذلك من المنطقي أنه يثير الاكتئاب، فاستقبال طاقة سلبية يوميا ومحاولة تحويلها إلى طاقة إيجابية، أمر يستدعي الشجاعة”.

وقالت الطبيبة إن شعار السنة المنصرمة لليوم العالمي للمرأة كان “اِختر أن تتحدى”، ففكرة التحدي هذه تمثل تنّبيها لنا على المستوى الفردي والعالمي، بأننا جميعاً مسؤولون عن أفكارنا وأفعالنا. ولعل التحدي الذي تواجهه اليوم المرأة وبالأخص المختصة النفسانية، هو تحدي سلامة صحتها النفسية، لا سيما أننا لانزال نعيش نفس الوضعية الصعبة بسبب الفيروس القاتل، والأزمة الاقتصادية والسياسة العالمية.