الحجامة:

بين خطر الالتهاب الكبدي.. والعلاج

بين خطر الالتهاب الكبدي.. والعلاج
  • القراءات: 1082
حنان. س حنان. س

نشهد حاليا عودة واسعة النطاق إلى ممارسة الحجامة لعلاج كثير من الأمراض؛ ما أدى إلى إثارة جدل واسع بين مختلف الأوساط الطبية حول مدى فعالية هذه الطريقة العلاجية، خاصة بالشكل الذي تمارَس به الآن؛ بمعنى اتساع رقعة ممارستها من طرف حجّامين عن دراية وأحيانا من دونها، ومدى ما يترتب عنها من أمراض من خلال الوسائل المستعمَلة. أصبح للعلاج بالحجامة جمهور متزايد؛ حيث يظهر أن هناك اقتناعا واسعا وسط المواطنين بجدوى هذا النوع من الطب التقليدي، بدليل توافد الكثير من الأطباء على دورات تدريبية لتلقّي مهارات العلاج بالحجامة، هذا ما أكده للمساء ممثل عن مركز للعلاج بالحجامة بغرب العاصمة، ملفتا إلى أن المركز قد تلقّى في الأسابيع القليلة الماضية، أكثر من 100 ملف لطلب تلقّي دورة تدريبية على يد الشيخ بن معمر، الذي لديه شهادة في العلاج بالحجامة مرخصة من المنظمة العالمية للصحة.

يقول المتحدث الذي يرمز لاسمه بـ (ف.ت)، إن العلاج بالحجامة ظل لسنوات متروكا محليا في الوقت الذي سبقتنا إليه دول متقدمة، مثل ألمانيا والصين؛ حيث يدرَّس هذا النوع من الطب النبوي الذي أوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه: "إن أمثَلَ ما تداويتم به الحجامة". "لكن بعض الأطباء أدرجوا الحجامة في خانة الشعوذة أو الدجل، كرئيس عمادة الأطباء الدكتور بقاط بركاني، الذي سبق وأن صرح  إعلاميا بكون الحجامة مجرد شعوذة. صحيح أنها تمارَس بعشوائية، ونحن هنا نطالب وزارة الصحة بوضع بعض القيود واللوائح المنظمة لممارستها.

المتحدث دعا إلى وضع خارطة طريق واضحة للعلاج بالحجامة، "خاصة أن هناك بعض الأطباء يعالجون بالحجامة في عياداتهم بطريقة سرية وعشوائية؛ لذلك الوضع بات يستلزم تنظيم هذه الممارسة. وحسب نفس المتحدث المستنَد إليه، فإن الحجامة لها طرق للممارسة. الحجامة الوقائية تمارَس في فصل الربيع أيام اكتمال البدر ما بين 17 و21 من الشهر القمري، وهذا بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أي مرض؛ بهدف تنشيط الدورة الدموية. أما العلاجية منها فهي تمارَس على مدار العام شريطة التعقيم الجيد للكاسات والإلمام بمواضع وضعها على الجسم تبعا لنوع المرض. تعالج الحجامة أمراضا مختلفة، منها الصداع النصفي (الشقيقة) والانزلاق الغضروفي (عرق لاسا) والأمراض العصبية والأمراض الجلدية وحالات العقم والضعف العام والالتهابات الكبدية وبعض أنواع السرطانات والربو والأمراض التنفسية، وكذلك القلق والأرق والوسواس وغيرها. مرضى يتحدثون لـ"المساء" عن تجاربهم مع الطب البديل:"حكماء" يعالجون المخطوف وعرق لاسا و"لقطيع" وكل ما استعصى عن الأطباء !؟