حتى تظل الذكرى حية

بين "البوك" و"الألبوم" قصة منافسة

بين "البوك" و"الألبوم" قصة منافسة
  • القراءات: 638
أحلام.م أحلام.م

تربّع ألبوم الصور لسنوات طوال على عرش الأعراس، فمن خلاله استطاع العرسان الاحتفاظ بأجمل الصور خاصة تلك المتعلقة بليلة العمر أو بيوم التصديرة، حيث تطل العروس كالملكة. ولحفظ الذكرى كان ولايزال ألبوم الصور رفيقا، وهي المهمة التي يؤمّنها المصور الذي يحرص على أخذ كل اللقطات لتحمض الصور وتأخذ مكانها في الألبوم الذي يُحفظ في الخزانة كإرث ثمين، إلا أن التطور الذي نعرفه مس هذا الرفيق الذي يزاحمه حاليا" البوك" أو كتاب الصور، الذي يسمح لكل شخص بتوثيق يوم زفافه في صفحاته، إذ يحرص متعهدو الأعراس على ضمان خدمة التصوير والتسجيل بالكاميرا. ومن بين الخدمات التي بات يطلبها الجزائري في مناسباته السعيدة "البوك"، الذي يُعتبر آخر صيحات الموضة، حسبما أشارت إليه السيدة سامية  مصورة لدى دار الباي، قائلة: "في السابق كنا نعتمد على التصوير بالآلات الرقمية أو الكاميرا، ليصبح العرس ذكرى حاضرة من خلال ألبوم الصور أو القرص المضغوط، والآن بات "البوك" بمختلف أنواعه؛ الكبير والصغير، مطلوبا منذ سنتين تقريبا وبقوة، فكل جديد يحبه الجزائري ويهتم به". 

وعن خصوصيات "البوك" قالت محدثتنا: "هذا الكتاب الخاص بالصور يحضره المصور الفوتوغرافي في محله، طبعا بعد القيام بعملية التصوير التي تعتمد على آخر أنواع آلات التصوير الرقمية والتي تمتاز بوضوح الصورة وجمالها. من ميزاته أنه شبيه بالكتاب، وكل صفحة منه تحمل صورة، ويختلف سعره حسب عدد الصور التي يضمها؛ إذ يصل إلى 16000دج، وهناك ما يتجاوز هذا السعر".

وحول ما تفضله كمختصة بين الألبوم والبوك قالت: "شخصيا، أرى أن الألبوم له مكانته والبوك أيضا، لكن في الواقع يمكن الاستغناء عن البوك، لكن يستحيل غياب الألبوم؛ لما له من خاصية جمع كل الصور، وبسعر لطيف على الجيب، لكن كتاب الصور، صراحة لمن يتمتع براحة مادية كبيرة،  فكلما زادت أوراقه زاد سعره".