بعد أن تعطلت الخدمات الصحية بسبب "كوفيد 19"

برنامج لاستدراك التكفل بمرضى "الآيدز"

برنامج لاستدراك التكفل بمرضى "الآيدز"
  • القراءات: 1043
  نور الهدى بوطيبة   نور الهدى بوطيبة

أكد أرزقي مالكي، طبيب مفتش لدى مديرية الصحة العمومية بولاية البويرة، على أهمية إعادة النظر في التكفل ببعض الأمراض، بالنظر إلى تأثيرات جائحة "كورونا"، مشيرا إلى أنه سجل خلال المرحلة السابقة، تراجع في نوعية الخدمات الموجهة لبعض الأمراض، على غرار داء نقص المناعة المكتسبة" الآيدز"، ويعد هذا الوضع، حسب المتحدث، مصدر قلق، لأن الأشخاص المتعايشين مع تلك الأمراض أشد تعرضا للمرض والوفاة، لاسيما أن هناك بعض الأمراض التي قد تكون أخطر من فيروس "كورونا".

يقول الدكتور، إن العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى علاج، لم يتلقوا الخدمات الصحية والأدوية التي يحتاجون إليها منذ أن بدأت جائحة "كوفيد-19"، أو بالأحرى تراجعت نوعية "التكفل بهم"، وذكر المتحدث أنه "من الأهمية الحيوية اليوم، وضع خطة وقائية لمجابهة مثل هذه الانقطاعات، التي قد تفرضها أزمات أخرى لمجابهة أي حدث غير متوقع، وضمان التكفل الأمثل بجميع المصابين بفقدان المناعة المكتسبة".

أضاف أن الأسباب الأكثر شيوعا لوقف الخدمات أو الحد منها، تمثلت في إلغاء المواعيد المقررة للعلاج، والحد من التنقل ما بين الولايات، وكذا نقص وسائل النقل عامة، وعدم توفر الموظفين، بسبب تكليف العاملين في قطاع الصحة بمكافحة "كوفيد- 19"، أو إصابة البعض منهم بالفيروس.

للحديث عن كل ذلك، يقول أرزقي مالكي، تحيي مديرية الصحة لولاية البويرة، بالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية الجوارية، اليوم العالمي لـ"الإيدز"، تحت شعار "حياة بدون آيدز"، مشيرا إلى أنه سيتم على مدار شهر كامل، توزيع مطويات إرشادية، وتنظيم حملات تحسيسية تهدف إلى حث المواطنين على أهمية الوقاية، التي لا تزال السبيل الوحيد للقضاء على الداء الذي ليس له علاج إلى حد الساعة.

أضاف أنه خلال الأيام التحسيسية، سيتم إشراك الإعلام الذي يعد شريكا فعالا، على حد تعبير الطبيب المفتش لدى المديرية، باعتبار أن دوره كبير في إيصال الرسالة الوقائية للمجتمع، من خلال تنظيم حصص توعوية كل نهاية أسبوع على أمواج الإذاعة الجهوية، وتنظيم أبواب مفتوحة للمصالح الطبية ومراكز الكشف للتثقيف حول هذا الداء.