بسبب التقلبات الجوية بتيزي وزو

انزلاق التربة بعدة طرق

انزلاق التربة بعدة طرق
  • القراءات: 2854
 س.زميحي س.زميحي

شهدت شبكة الطرق بولاية تيزي وزو، منذ بداية التقلبات الجوية انزلاق التربة وكثرة الأوحال التي جرفت معها كومة من الأحجار، ما أدى إلى توقف الحركة بعدة طرق ولائية وبلدية ووطنية مع استحالة استعمالها من طرف المركبات والناقلين معا، حيث جنّدت مديرية الأشغال العمومية كل إمكانياتها لإعادة فتح الطرق وفك العزلة عن قرى وبلديات الولاية.

وأكد مواطن من منطقة بوزقان لـ«المساء»، أن الطريق الرابط بين بلديتي اعزازقة وبوزقان شهد انزلاق التربة على مستوى قرية «ثابورث»، حيث أحدث الانزلاق خوفا وهلعا كبيرين في أوساط السكان ومستعملي الطريق، لاسيما أن الانزلاق كان متبوعا بانهيارات صخرية وسقوط أحجار ضخمة، ومن حسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية أو مادية. وتدخلت مقاطعة الأشغال العمومية للاعزازقة فوار بتجنيد كل إمكانياتها من أجل إعادة فتح الطريق، في الوقت الذي لا يزال السكان متخوفون من احتمال سقوط أحجار أخرى من المرتفع المطل على الطريق خاصة في ظل استمرار تساقط الأمطار بغزارة.

كما نوه السيد صدوق رفيق، رئيس مصلحة استغلال وصيانة الهياكل الطرقية التابعة لمديرية الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو في تصريح لـ«المساء»، أن الولاية سجلت بسبب التقلبات الجوية الأخيرة عدة انزلاقات بشبكة الطرق، موضحا أن الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة التي تساقطت على تراب الولاية  أدت إلى تشبع الأرض بالماء ما ترتب عنه عدم تحمل الطرق لثقل الأتربة، لتنهار مثل ما هو الحال بالطريق الوطني رقم 71 بضواحي منطقة بوزقان، الطريق الولائي رقم 228 المؤدي إلى بلدية تيرمتين، الطريق الولائي رقم 128 ببلدية تيزي وزو وغيرها من الطرق. وأضاف أن المديرية سجلت لحد الآن بعض حالات انزلاق التربة بشبكة الطرق الوطنية والولائية وأنه لا يمكن حاليا تحديد عدد الطرق التي جرفتها مياه الأمطار والمتضررة من الثلوج المتساقطة، خاصة أنه لا تزال الكثير من الطرق مغلقة بفعل كثافة الثلوج التي بلغت مترين ببعض المناطق من الولاية، مشيرا إلى أنه، وبعد انتهاء فترة التقلبات الجوية خاصة بعد ذوبان الثلوج يمكن معرفة وضعية شبكة الطرق وتحديد عدد الطرق المتضررة ومن ثمة وضع مخطط عمل يضمن إصلاح وتهيئة الأجزاء التي سجلت انزلاقات وانهيارات.

وأشار المتحدث إلى أن المديرية تسهر، ومنذ بداية التقلبات الجوية لضمان راحة المواطنين من خلال استغلال كل إمكانياتها المادية والبشرية والتدخل لفتح الطرق خاصة الأكثر استغلالا والتي تعرف حركة متواصلة من أجل فك العزلة عن المناطق النائية والمعزولة.