المعسكري والنكتة الساخرة

المعسكري والنكتة الساخرة
  • القراءات: 1443
بقلم: عمر بن عيشة (٭) بقلم: عمر بن عيشة (٭)

تعد النكتة من أهم الآليات المفعلة للترويح عن النفس من خلال الضحك والهزل والفرح والمرح، وإحدى الوسائل الهامة والمساعدة علي التعبير عن اللاشعور لمختلف الأحاسيس والأفكار المكبوتة، وغير المعلنة التي تعاني منها بعض الحالات النفسية غير القادرة على التكيف مع بعض ظواهر الواقع التي قد تؤدي بالفرد إلى صراع نفسي داخلي حاد، مما يدفع به وبالإفراد والجماعات إلى البحث عن منافذ للترويح والتنفيس، ونقد وانتقاد ذلك الوضع المأساوي عن طريق النكتة والضحك والتسلية، خاصة إذا كانت النكتة مؤثرة ولوامة للنفس والذات، مستفزة للاشعور من خلال الدراسة والتحليل المتعلقة بإثارة جهاز الضحك وما قد يترتب عنه من انفعالات مقلقة أو منغصة عدوانية أو مفزعة، قد تبعث في صاحبها الإحباط والأسى، كما قد تبعث فيه الفرح والضحك والقهقهة، والشعور بالانتصار والتخلص من العناء والإرهاق.

وكثيرا ما تكتسي النكتة والطرفة والفكاهة مكانة اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية سجلها تاريخ الإنسانية في الدواوين الأدبية المكتوبة والمروية، والشفاهية المتداولة والمتواترة في الموروث الشعبي القديم والحديث، الملازم للإنسانية منذ القديم، والذي تطورت فكرته مع تطور حضارة الإمبراطورية الرومانية التي تحولت فيها النكتة والطرفة إلى وسيلة إعلامية تتيح الفرصة للمواطنين للتعبير عن انشغالاتهم الاجتماعية والسياسية الوقتية والموسمية، ولو بطريقة ساخرة ومتهكمة، أو بعملية اسقاطية للتعبير عن مختلف الأوضاع التي تعيشها، أو تعاني منها المنطقة أو الناحية أو الجهة المتمردة أو الثائرة أو الخارجة عن العادات والتقاليد والأعراف التي طال أمدها بحيث أصبحت تتطلب التجديد والتغيير والتطوير والخروج من تلك الضغوطات التي فرضها ذلك الواقع الذي تعبر عن أوضاعه النكتة والفكاهة والطرافة الايجابية والسلبية المثيرة للضحك والسخرية، وفي بعض الحالات عند القلق والإحباط والحزن المعبر عنه بـ(شر البلية ما يضحك).

 ومهما يقال عن النكتة والفكاهة والطرفة والمسامرة فإنها تبقى دائما مؤشرا فكريا يعبر عن حاجة الفرد والمجتمع، ومنفذا للترويح عن النفس، وهي ثقافة شائعة ومتداولة ومتوازية بين الأفراد والجماعات حتى وإن كانت أحيانا "تذبح دون أن تجرح"

النكتة في الأدب الشعبي العربي

لقد أخذت النكتة والفكاهة والطرافة والمسامرة عند العرب مكانة متميزة اتسعت لها فضاءات التراث الأدبي الشعبي المادي وغير المادي، الشفاهي المتواتر والمروي، حيث تعددت الكتابات وتنوعت البحوث والدراسات والتحاليل الخاصة بالوظائف والأهداف والأنواع التي تكتسيها النكتة والفكاهة في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية للشعوب والأمم، خاصة العربية وما بها من مدن حضارية وقرى ريفية سهلية وصحراوية وجبلية دون لها كبار الأدباء والمؤلفين والكتاب والمتخصصين في الموسوعات والرسائل والمصنفات والمختصرات والمطولات، المتضمنة لإبداعات الأدب الشعبي المتعلق بالنكتة والفكاهة والذي كان من أبرزهم أبو عثمان عمر بن بحر الكناني البصري المعروف بالجاحظ ( 762م-868م) في (البخلاء)، والذي يرجع له الفضل في الكتابة عن صاحب النكت والمداعبة والنوادر، أبو الغصن (جحا) الذي عاش بين البصرة والكوفة إلى أن توفي في عهد خلافة المهدي العباسي عام 747م، وكذلك رجل المهمات الصعبة علي باشا المبارك(1824م-1893م) في (الألفاظ اللطيفة والنكتات الطريفة)، وشمس الدين محمد بن دانيال الموصلي (1248م-1311م) في (نكت غريبة و طباع عجيبة).

كما خصص العديد من المؤرخين والباحثين الاجتماعيين أبوابا وفصولا حول أدب المسامرة والنكتة والفكاهة كأبو محمد بن قتيبة الدينوري (828م-889م) في (جمع الجواهر في الملح والنوادر)، وعلي ابن إسحاق الضرير الفهري القيرواني (1029م-1095م) في (عيون الأخبار)، وكذلك هو حال أبو حيان التوحيدي (922م-1023م) في (الامتناع والمؤانسة)، وغيرهم من رواد النكتة والملحة كأبو صلاح الصفدي في (الوافي بالوفيات) و(الهيمان عن نكت العميان)، وشهاب الدين احمد الكناني العسقلاني (1372م-1448م) في (النكت على كتاب أبي الصلاح)، والمهتمين بالتاريخ والأدب الشعبي وما به من فكاهة وطرافة ومسامرة ونوادر وحكم وأمثال ومسليات ومستملحات التي تزين المجالس والقعدات، والمحافل الخاصة بالترويح عن القلوب والتخفيف من مؤثرات المتاعب اليومية.

وكثيرا ما تظهر الفكاهة والنكتة وتتعدد وتتنوع ويزداد تناولها بين الأوساط الاجتماعية والمهنية وداخل التجمعات الريفية والقروية والجوارية وشبه الحضرية المتاخمة للمدن الكبرى والعواصم التي تتأثر بالأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كالأمية وانتشار البطالة والآفات المختلفة المفضية إلى الإحباط والتدهور النفسي والفكري، حيث تنتشر النكتة السياسية الساخرة بالأحياء الشعبية المتمردة أو الثائرة التي تشعر بالتهميش والكبت والحرمان حيث تأخذ بها النكتة والفكاهة العديد من المناحي السياسية والاقتصادية الهادفة انتشارا سريعا وتداولا واسعا قد يفرض نفسه على وسائل الإعلام والاتصال ووسائط السمعي البصري وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث يزداد اهتمام السياسيين والمثقفين بتطويرها وتوظيفها في العديد من المجالات الفكرية والأدبية والسياسية. 

الوظيفة السياسية للنكتة المعسكرية

كثيرا ما توظف النكتة والفكاهة والطرفة والملحة والنادرة في المجالات الفكرية والإعلامية والمذهبية والإيديولوجية وفي الحروب النفسية بهدف الحط من المكانة الشخصية والقيمة الاجتماعية، كما للنكتة والملحة العديد من الفوائد الاجتماعية كتقوية سبل التكافل والتواصل بين الأفراد والجماعات بالقرية أو المدينة الواحدة.

 كما أن النكتة والفكاهة تساعد على تنشيط الفكر وتوسيع مجالات الخيال والإبداع ومقاومة الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب والغضب، كما تستعمل النكتة والفكاهة في العديد من مجالات الاستقصاء وقياس الرأي حول معرفة نفسية وفكر وسياسة الأخر، وأحوال وأوضاع المجتمعات السائدة وعادات وتقاليد وأحوال الشعوب والأمم البائدة عبر المراحل التاريخية الايجابية والسلبية. 

كما تبقى النكتة والطرفة والمزحة من أنجع وسائل التواصل والترابط والتقارب بين مختلف الفئات والنخب الثقافية والسياسية باعتبارها الوسيلة القوية الخارقة للمجالات التي تنعدم فيها قنوات التعبير والحوار. حيث كلما ضاقت دائرة حرية الرأي والتعبير، كلما اتسعت دائرة النكتة والفكاهة والسخرية، وتنوعت وظائفها الثقافية والاجتماعية والسياسية، وأخذها العديد من الألوان والأوصاف والصيغ، كالنكتة السوداء والفكاهة الصفراء والطرافة الحمراء والملحة البيضاء.. وكلها تؤدى وتصاغ بالعامية أو باللهجة المحلية ذات الجمل والكلمات النثرية القصيرة الواضحة الفصيحة، وبأداء يبعث في النفس الانبساط والانشراح، كما قد يبعث فيها الإحباط والانهيار.

 والنكتة والطرفة والملحة وليدة البيئة المحلية والإقليمية الفكرية والثقافية والتاريخية، قد ترتبط بالشخص الواحد (جحا- المعسكري) أو بالجهة والقبيلة والعشيرة أو المدينة والولاية (الفراقيق- عوف- حبوشة) من ولاية معسكر التي اشتهرت وانتشرت بين أهاليها النكتة والفكاهة منذ عهود تاريخية قديمة، ساعدتها عراقتها أن تأخذ السمعة والشهرة الوطنية، والتي هي في طريق العالمية، نظرا لرواجها بين العديد من الديبلوماسيين بالممتليات والسفارات المعتمدة بالجزائر والجزائرية المعتمدة بالخارج

انتشار النكتة المعسكرية

يخبر التاريخ بأن مدينة معسكر وجدت قبله، فهي كاسترانوفا الرومانية، بعد تاريخ وفاة الملك النوميدي يوغورطا 106 ق م، وهي القلعة الزيانية (1235م) قبل العهد العثماني، وهي القلعة الجديدة الموحدية ( 1121م)، وعاصمة بايلك الغرب (1791م)، وهي أم العساكر الراشيدية أو مصر الصغيرة لكثرة عدد المدارس والمعاهد والزوايا العلمية العتيقة بها (الفقه- الإفتاء- التوحيد) وكثرة العلماء والأولياء والصلحاء، وهي مدينة الأمير عبد القادر التي احتلها الاستعمار الفرنسي عام (1835م) بعد سقوط الجزائر العاصمة عام (1830م).

 وهي معسكر الجزائر المستقلة (1962م) سكانها مزيج بشري متجانس ومتماسك بين الأصول (الأمازيغية الزناتية والعربية الهاشمية والهلالية والمهاجرين الأندلسيين واليهود المستعربين)، يتميزون بالطيبة والنباهة والكرم ودماثة الأخلاق. محافظون لدرجة الانغلاق يعتمدون في نشاطهم على الخدمات والأعمال الليبرالية الحرة.

 وهم قبائل وأعراش وأعيان وأشراف يتحاورون فيما بينهم بالنكتة والطرفة والفكاهة والملحة والمسامرة التي كانت من شيم العلماء والصلحاء وجيش وطلبة الراشدية (مصطفى الرماصي أبو رأس الناصري محمد بن يوسف الزياني بن عوده المزاري- ابن لعرج الغريسي- قادة بلمخطار- محمد الطيب بن حوة، ابو حامد المشرفي. مسلم بن عبد القادر الحميدي) وغيرهم كثير من سادة العلم والسيف والقلم من فليتة والهبرة وغريس.

وهم الذين يذكرهم التاريخ دائما بالعصيان والتمرد والخروج عن القانون بل بالحروب والثورات ضد الظلم والجور والابتزاز بين القبائل والأعراش والنظم المتسلطة خاصة قبائل سلسة جبال بني شقران التي منها أعراش (الفراقيق-حبوشة- عوف) الذين استقطبتهم النكتة المعسكرية الساخرة وذلك لعدم خضوعهم لسطوة بايات الغرب المسراتيين منذ تواجدهم (1563م-1831م)، خاصة مع الباي مصطفى بوشلاغم المسراتي والباي محمد بن عثمان الكبير الكردي المسراتي (1734م- 1797م) المعروف بسمو شخصه وبغزارة علمه وعلو ثقافته الذي جند بعض خدمه من القبائل الشقرانية المواليه لحاشيته للرد على تلك القبائل والأعراش الخارجة عن القانون (الفراقيق- حبوشة- عوف) ونعتهم بالأمية والغباوة والسذاجة والجهل والخشونة والتهور.

وهو ما سلكه الاستعمار الفرنسي غداة احتلاله لمدينة معسكر عام (1835م) بعد سقوط الجزائر العاصمة (1830م) ووهران (1835م) بالمزيد من التسلط والانتقام نظرا لسباقهم ومبايعتهم ومؤازرتهم للقائد العسكري والرائد السياسي مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة (يوغرطة عصره) الأمير عبد القادر (1808م 1883م) الذي دامت مقاومته (1832م-1947م) والذي أشاد في كتاباته بمواقف قادة أعراش (حبوشة. الحشم. الفراقيق. بني شقران)، الذين واصلوا مسار النضال والمقاومة والانتفاضات الشعبية ضد تجاوزات البايات المسراتيين والاستعمار الفرنسي، حيث شاركت قبائل فليتة (حبوشة) في ثورة درقاوة (1805م) ضد بايلك وهران، وانتفاضة ومقاومة أعراش فليتة بزعامة لزرق بلحاج المدعو بوحمامة (1864م)، وبني شقران (1914م) ضد الاحتلال الفرنسي ومشاركة شباب أعراش (حبوشة. الفراقيق. اولاد ابراهيم. عوف..) وغيرهم في المعركة الكبيرة التي انتصر فيها جيش الأمير عبد القادر على عساكر الجنرال الفرنسي تريزال المعروفة بمعركة المقطع الشهيرة يوم(28 جوان 1835م) والذين لم يتوقف مسارهم الجهادي إلى أن دمرت مداشرهم وأحرقت مساكنهم بداية من (1955م 1962م) بحيث كانت جبال بني شقران وحبوشة وعوف معاقل ومراكز لجيش التحرير الوطني (1954م 1962م) بل فضاء للمعارك الكبرى تمثلت إحداها في معركة جبل المناور بحبوشة (05/09/1957م)

     تدويل النكتة المعسكرية ....   (اليونسكو والأليكسو)

ذلك المسار التاريخي وتلك المعارك والأحداث والأزمات الاجتماعية وما ترتب عنها من غبن وهجرات قصرية داخل الوطن وخارجه، دفعت بالنكتة والفكاهة الشقرانية والعوفية والحبوشية إلى الانتشار الواسع بفضاء مدينة معسكر ووهران، وتلمسان ومستغانم حيث اتخذها بعض النشطاء وسيلة للتعبير عن معاناتهم اليومية وآرائهم السياسية بعد استرجاع السيادة الوطنية (1962م)، محاولين إسماعها وإيصالها إلى أصحاب الحل والربط السياسي على لسان حال المعسكري الذي اكتست مزحته وطرفته المضحكة ونكتته الساخرة الصبغة الوطنية، وقريبا الدولية والعالمية والتي يرجع الفضل فيها إلى الشباب المعني بتفعيل الأمر رقم 68/82 المؤرخ بيوم16/ افريل 1968م والأمر رقم 24/03/ المؤرخ بيوم 15/ نوفمبر 1974م المتضمنان قانون الخدمة الوطنية، وما يهدف اليه من (المساهمة الفعلية والكاملة لجميع المواطنين في انجاز الأهداف ذات الفائدة الوطنية)،العامل الأساسي في جمع اللحمة بين الشباب الجزائري المتشتت الأفكار والمواهب والإيديولوجيات والمذاهب الفكرية الثقافية والمشارب، المتفاوت التركيبة الاجتماعية والمعيشية، الذين يرجع لهم الفضل في نشر وتوزيع النكتة والفكاهة المعسكرية وتوظيفها وتوجيهها في العديد من المجالات الترفيهية والمسلية، لفكرية والثقافية والسياسية التي تليق بها (لكل مقام نكتة معسكرية تختصر المقال).

 كما يرجع الفضل كذلك إلى التجمعات الطلابية بالمعاهد والمدارس العليا والمراكز والأحياء الجامعية ومراكز الخدمة الوطنية الذين اخرجوا النكتة المعسكرية من المحلية والإقليمية إلى الفكاهة الشعبية الوطنية،والتي مكنت بعض الإطارات الإدارية الرسمية والسياسية من رواجها في المحافل واللقاء والأعياد بالممثليات الديبلوماسية المعتمدة بالجزائر، والجزائرية المعتمدة بالعواصم العالمية، كما يعود الفضل الكبير إلى نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي وقنوات الوسائط الإعلامية السمعية البصرية من إيصالها، بمختلف اللغات، إلى معظم سكان القرية الإعلامية المعاصرة، المزيد من القدرة الفكرية الواسعة "للمعسكري" والجزائري المثقف إلي صناعة وإنتاج وتوزيع النكتة والفكاهة الجزائرية، ولو على لسان حال "المعسكري" إلى إثراء مجالات الأدب الشعبي الساخر الثقافي والسياسي والاجتماعي بالولايات الأخرى التي لم تخلو قراها واريافها ومدنها من النكتة والملحة السارة والضارة. على غرار قرى ومدن وصحارى الدول الغربية والعربية كالذماري والحضرمي باليمن السعيد، والخلايلي والغزاوي بفلسطين، والحمصي بسوريا والصعيدي بمصر، والجابوري والغواس بالهند، والبروجي البلجيكي، والبلغاري، والبروطوني الفرنسي والكورصي.. وغيرهم من مختلف سكان العالم الذين مازال تاريخ الأدب الشعبي يسجل ويذكر بإنتاجهم الغزير والمؤثر في مختلف المناحي السلوكية والنفسية، ويخبر عن التحولات السياسية والثقافية والإعلامية وبمعالجة العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية، من خلال النكتة والفكاهة والملحة مما جذب العديد من الباحثين والكتاب الأكاديميين والطلبة الجامعين إلى دراستها كظاهره أجماعية تتطلب البحث والتحليل والتوجيه، بحيث أضحت النكتة المعسكرية موضوع العديد من الرسائل والأطروحات الجامعية المتعلقة بالتخرج والتخصص في العلوم النفسيه والاجتماعية. 

وبناء على ذلك الثراء الأدبي الشعبي المادي وغير المادي الذي أغنته النكتة والفكاهة المعسكرية داخل الوطن وخارجه، فإنها أصبحت في حاجة إلى تدوين وصيانة وحماية ودراسة، بل إلى تأسيس او ترسيم (مهرجان وطني للفكاهة والنكتة الجزائرية (المعسكرية) 

يهدف إلى جمع وتدوين ودراسة وتحليل موروث الأدب الشعبي الجزائري الساخر وتصنيفه وطنيا وعالميا بتقديمه وعرضه على المنظمة الأممية للتربية والثقافة والعلوم(اليونسكو)، أو إقليميا علي المنظمة العربية للثقافة والعلوم والتربية (الاليكسو) من أجل الحماية والصيانة الإقليمية والدولية على غرار الموروث الأدبي الشعبي المادي وغير المادي للعديد من الأقطار والدول العربية والغربية. 

 

(٭) باحث في التراث والمقدس الشعبي