جمعية مربي المواشي تتوقع ارتفاعها

المطالبة ببرنامج مستعجل لحماية الثروة الحيوانية

المطالبة ببرنامج مستعجل لحماية الثروة الحيوانية
  • القراءات: 1116
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

يتوقع رئيس الجمعية الوطنية لمربي المواشي، حاج حيمود مصطفى، أن تشهد أسعار المواشي ارتفاعًا قياسيا خلال الأيام المقبلة، داعيا السلطات العليا للبلاد، التدخل لدعم مربي الماشية بالأعلاف، في ظل غلاء المواد العلفية وندرة بعضها على غرار مادة "الشعير"، موضحا أن هناك "سماسرة" يتلاعبون بالمهنة لاستغلال المناسبات الدينية لتحقيق هوامش ربح خيالية على حساب جيب المواطن البسيط، وعلى حساب تعب الموال طيلة سنة كاملة.

وأكد حاج حيمود، أن أسباب ارتفاع الأسعار تعود الى الجفاف وغلاء العلاف لأن مادتي الشعير والنخالة، بلغتا، حسبه، في السوق السوداء 7000 دج للكيلوغرام الواحد، داعيا إلى ضرورة إعداد برنامج استعجالي من طرف الدولة للحفاظ على هذه الثروة الحيوانية، بالعمل والتنسيق مع الموال والمربي، مؤكدا على ضرورة العمل بجديّة أكثر على توفير كميات إضافية من الأعلاف الموجهة لتغذية المواشي، مشيرا إلى أن الكميات الموجودة حاليا "غير كافية" ولا تلبّي حاجيات الموالين، الأمر الذي سيضاعف أسعار الأضاحي خلال الأيام القليلة المقبلة. 

كما أن قلة المواشي على المستوى الوطني، حسبه، تعد سببا آخر وراء ارتفاع الأسعار، موضحا أن رقم رؤوس الأغنام لا يمكن تحديده ولا أحد يملك الإحصاء الرسمي لأن العدد يتغير من يوم لآخر، موضحا أنه بقي الثلث من الثروة الحيوانية، وقال أنه "أضحى من الضروري إعادة النظر في توفير الأعلاف، في ظل المتغيرات المناخية وشبح الجفاف، الذي أصبح يشكل تهديدا حقيقيا أمام الحفاظ على الثروة الحيوانية".

وشدد محدث "المساء"، على أن تضع وزارة الفلاحة برنامجا مستعجلا لحماية الثروة الحيوانية التي تراجعت، حسبه، اليوم إلى الثلث، وهو ما يستدعي تضافرا كبيرا للجهود أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل المعطيات الجديدة على غرار شبح الجفاف وارتفاع أسعار الغذاء عالميا، من أجل الحفاظ على ثروة للأجيال القادمة.