المختصة في علم الاجتماع غنية خلاصي:

المشاكل الاجتماعية والاقتصادية غذت مشاعر العنف عند الرجال

المشاكل الاجتماعية والاقتصادية غذت مشاعر العنف عند الرجال
  • القراءات: 2295
رشيدة بلال رشيدة بلال

ترى المختصة في علم الاجتماع، الأستاذة غنية خلاصي، أن العنف ضد الزوجة، هو ذلك التصور الذي روج له الإعلام لظاهرة العنف في حد ذاتها،  وجعل الزوجة تبدو دائما الضحية، وأن العنف في الحقيقة، يسلط على الفرد، سواء الرجل أو المرأة، وحسبها، فإن الجميع يتحدث على ما تعانيه المرأة من عنف، وليس هناك من تحدث عن ما يعاينه الزوج لحظة تعنيفه لزوجته، أين هي مشاعر الرجل؟ بالتالي هناك تفريق إعلامي هذا من جهة، ومن جهة أخرى تقول: "إن الإشكال حول قضية العنف، مرتبط في حقيقة الأمر بطبيعة الفرد الجزائري النفسية والتاريخية، وكل الأزمات التي عشناها، وولدت الشكل الذي نعرفه للرجل الجزائري، والذي يحتاج إلى دراسة".

من جهة أخرى، ترى المختصة الاجتماعية، أن ما يغذي عنف الرجل هو المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وحتى الثقافية، من خلال الرغبة في التطلع إلى ما هو أفضل، ولأن هذا الأفضل لا يأتي، خاصة بالفئات الهشة، يسلط على المرأة، وحسبها، فإن ما عمق من أزمة العنف ضد المرأة كونها الطرف الضعيف في العلاقة، "مشيرة إلى أن معالجة هذا العنف يتطلب معرفة مكوناته البنيوية بما يتوفر لدينا من معطيات". في السياق، ترجع المختصة الاجتماعية أيضا، تسلط الزوج على زوجته وممارسة مختلف أشكال العنف، إلى تفشي التخلف الاجتماعي والثقافي"، وحسبها، "فإن معرفة ودراسة العنف يتطلب دراسة بنية الإنسان، فمثلا الرجل الذي يعاني من مشاكل  اقتصادية، عندما يعنف زوجته، تبدو له تصوراته أنه يعنف ظروفه الاقتصادية، كأن يعجز عن تأمين أجرة الطبيب لها.. والذي قد يبدو مضحكا ومثيرا للسخرية، لكنه "حقيقية" يفرغ جام غضبه فيها، وعليها، لأنها بطريقة ما، ذكرته بما يعانيه.