اعتبرت الملازم الأول للشرطة السيدة جيلي دلال، رئيسة مكتب الاتصالات السلكية واللاسلكية، بمطار مصطفى بن بولعيد، دور المرأة الجزائرية بالنموذجي والمثال الحي في التضحيات، مشيرة إلى أنها في سلك الأمن تقوم بدورها على أحسن وجه إلى جانب الرجل في عمل متكامل متناسق أداء للواجب الوطني من أجل راحة المواطن وخدمته . وهي مقتنعة بأنها تؤدي مهمة نبيلة حساسة تتطلب الصبر والمثابرة.

وأوضحت المتحدثة أن المشاركة النسائية في السلك تعد موفقة كبداية لزيادة مشاركتها في جميع الأسلاك الأمنية لما لعبته من دور كبير في المجتمع في دعم طموحات المرأة الناجحة وفي تقديراتها أن الدستور الجديد دعم طموحاتها ويخص جميع السيدات في مختلف المناصب التي تتبوأها إذ خصها بمكانة مرموقة وأن قانون الأسرة يضمن حقوق المرأة الأسرة والأمومة، الطفولة وحمايتها. 

وقالت السيدة جيلي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحضر له امن ولاية باتنة ، للاحتفال به هذه السنة ضمن أنشطته المتضمنة تكريم موظفات السلك الجديرات على مستوى أمن الولاية والدوائر أنه فرصةً متميزة، مضيفة أنها تثمن جهود نظيراتها بالسلك في خدمة الوطن وفق ما يقتضيه الواجب المهني، مشيرة إلى أن المرأة العاملة بسلك الشرطة تتمتع بمستوى عال من الثقة في أداء المهام والواجبات المرتبطة بطبيعة عملها، لاسيما وأنها قد خضعت للتكوين نفسه، الذي يخضع له زملاؤها الرجال، وهو تكوين نظري وعملي يشمل جميع المستويات التي تهم المهنة.

 وفي ذات السياق أفادت الملازم جيلي، أنها اختارت أن تكون عنصرا ضمن سلك الشرطة حبا للمهنة واحتراما لها. وثمنت محدثتنا دور المرأة العاملة ككل وجهودها في بعث التنمية من خلال تواجدها ميدانيا في المؤسسات التي لها علاقة بالجانب الاجتماعي والإنساني. 

كما نوهت بدور الإعلام الوطني، واعتبرت عمل الصحفي مكملا لجميع الميادين ولا يقتصر على سلك الأمن لكونه يساعد في إظهار الحقائق فضلا على ما يقوم به من وظائف تربوية وتثقيفية .. تعد ملازم الشرطة جيلي من الناشطات في سلك الأمن الوطني بولاية باتنة، انخرطت بالسلك سنة 2003 قبل أن تلتحق بشرطة الحدود على مستوى مصطفى بن بولعيد الدولي بباتنة، حائزة على شهادة ليسانس في العلوم القانونية والإدارية من جامعة الحاج لخضر باتنة،وتلقت تكوينا بمدرسة الشرطة بسيدي بلعباس، لترتقي لرتبة ملازم أول، وهي تمارس مهامه رئيسا لمكتب الاتصالات السلكية واللاسلكية بذات المطار منذ سبتمبر 2015.

وفي ختام حديثها جددت الدعوة بالمناسبة لاستغلالها في إطار تقاليدنا و تكثيف المبادرات الجادة لتفعيل دور المرأة في المجتمع والتأسيس لثقافة المواطنة الحقة والعمل سويا لإنجاح كل مبادرة من شأنها تعزيز الروابط الأخوية والالتفاف بمشروع الوحدة الوطنية داعية المرأة إلى تقدير ذاتها لأنها قادرة على العطاء وتلعب أدوارا متعددة ومختلفة.