المتخصصة في علم الاجتماع العائلي سارة زقاد لـ “المساء”:

المرأة أساس الحفاظ على مقومات الأمة

المرأة أساس الحفاظ على مقومات الأمة
  • القراءات: 764
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكدت سارة زقاد، متحصلة على شهادة الماستر في علم الاجتماع العائلي، أن صلاح المجتمع مبنيّ على قيام المرأة بواجباتها، وبإخلاص، موضحة أنها اختارت المساهمة في العمل الجمعوي لمد يد العون للأسر، ومساعدة الغير.

اختارت المختصة سارة زقاد، الشابة الجزائرية المتزوجة، أن تعمل في مجال دعم الاستقرار الأسري، والحفاظ على المقومات الأساسية للأسرة من تفاهم وتكافل ومودة بين الأفراد. تحصلت على عدة شهادات في مجال التربية والتأهيل، كتخصص تقني في إسعاف الأمومة، وتخصص التربية المستمرة وغيرهما من التخصصات التي تعمل على دعم المجال المعرفي الخاص بالإرشاد الأسري والطفولة.

وتقول السيدة زقاد إن قدوتها الأولى والدافع الأساس وراء اختيار هذا المجال، هو الوالد، رحمه الله، زقاد رابح، موضحة: “جاهد أبي طول حياته ليمنحنا استقرارا أسريا وتربية حسنة في ظل كل الصعوبات والتحديات التي كانت تهدد البناء الاجتماعي في بلادنا. والحمد لله، فقد أثمرت جهوده الخير العميم”، مشيرة في هذا السياق: “أنشأ أخي الأكبر جمعية شبابية تحت اسم جمعية (القبة المتحدة)، لتصبح قطبا للعمل الخيري... والتحقت أنا بجمعية النور للمرأة والأسرة والطفل، لأواصل نشر القيم التي تربيت عليها”.

وفي ما يخص أسس البناء الاجتماعي الذي يستوجب أن يتوفر في المرأة، قالت المتحدثة: “يمكن أي امرأة أن تكون عنصرا فعالا في المجتمع، لأنها تلد النصف، وتربي النصف الآخر، فهي الأم، والأخت، والزوجة، والأبنة، والمربية، والمعلمة، والطبيبة، والناصحة والمرشدة، فلكل امرأة دور منوط بها. وإذا عملت على أداء دورها بإخلاص وإتقان سيصلح المجتمع كله، فإذا ربت الأم بإخلاص ومسؤولية وعلمت أن ما بين يديها هو لبنة أساسية في الحفاظ على توازن البنية الاجتماعية مستقبلا، حتما ستنشئ فردا صالحا متوازنا وفعالا، يمكنه أن يحدث تغييرا إيجابيا... فتربية الذكر السليم والقويم في المجتمع، تُعد نجاحا. وتربية الأنثى السليمة والمستقيمة تُعد نجاحين، لأنها كالشجرة ستثمر نجاحات أخرى”.

أما عن سبل دعم المرأة الاجتماعية فقالت: “يمكن دعم المرأة بتعليمها وتثقيفها وإرشادها، فإذا كانت أنثى عاملة فهي دعم للاقتصاد الوطني. وإن كانت أنثى ماكثة في البيت فهي دعم للأمة والمجتمع والوطن ككل، فهي تنتج وتربي أجيالا، وتحافظ على انتقال المقومات الأساسية للأمة الجزائرية والإسلامية”.