قسنطينة: عام من الانجازات والتنمية

المديريات تكشف أرقامها لعام 2015

المديريات تكشف أرقامها لعام 2015
  • القراءات: 4684
زبير. ز زبير. ز

استفادت قسنطينة خلال العامين الأخيرين على الخصوص من برامج تنموية قطاعية شاملة. مشاريع ضخمة بمبالغ كبيرة ينتظر عند إتمامها أن تغير وجه الولاية تنمويا واجتماعيا، يقول بشأنها والي قسنطينة نفسه في لقاء مع جريدة "المساء" إن مديرياته وبلديات الولاية ومنتخبيها تنتظرهم جميعا جهود خمس سنوات أخرى لإتمام ما تمت برمجته (كناية عن أهمية ما منح لقسنطينة من مشاريع مختلفة التصانيف والأحجام). "المساء" اغتنمت مناسبة اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لترصد (في الجزء الثاني من الملف) الذي تنشره اليوم جوانب التنمية وأرقامها بالولاية، على أن تعود لاحقا إلى تفاصيل معوقاتها ووتيرة الإنجاز التي تعطلت إلى المشاريع التي توقفت وأسباب ذلك...

واخترنا نشر هذا التقرير التنموي "المناسباتي" بأرقام يقدّمها المسؤولون المباشرون عن القطاع من باب إعطائهم فرصة كشف أرقامهم بأنفسهم وإبراز المجهود التنموي بالولاية. "المساء" نقلت تقاريرهم انطلاقا من كونها اختارت شعار "الخدمة العمومية: أن نكون الأقرب إليك". لكن أيضا لإعطاء المديرين التنفيذيين فرصة التحدث عن إنجازاتهم في وقت ينكر كثيرون أنهم لم يلحظوا أي انعكاس لتظاهرة قسنطينة على التنمية المحلية وعلى حياة القسنطينيين. موازاة لما سبق، نشير إلى أن قسنطينة استضافت طوال سنة من التظاهرة ثلاث زيارات للوزير الأول وزيارة ٤٢ وفدا وزاريا (بمن فيهم ثلاثة وزراء متعاقبون للثقافة) وكذا ١٠ سفراء وقنصلين عامين والأمين العام للجامعة العربية...

أكثر من 17 مليار دج لتهيئة وادي الرمال

كشف مدير الري بولاية قسنطينة السيد علي حمام، لـ"المساء"، عن تفاصيل مشروع تهيئة وادي الرمال، بوبرمزوق على مسافة 15 كلم، حيث أكد أن المشروع الذي قسم إلى 3 أشطر، خصصت له الدولة الجزائرية غلافا ماليا معتبرا يقدر بـ17.1 مليار دج. وسينتهي المشروع في مراحله الثلاث مع نهاية هذه السنة. مشروع يندرج في إطار إعطاء بُعد جمالي لوسط قسنطينة وكذا حماية المنطقة من الفيضانات الكبرى، إذ استندت دراسة التقنيين والمختصين على سجل الفيضانات المسجلة خلال الـ100 سنة الفارطة، بهدف منع الماء من الصعود إلى مستوى الطريق. يضم الشطر الأول، تغطية جزء من الواد بالإسمنت المسلح، ممتد من جسر مجاز الغنم إلى أسفل جسر سيدي راشد على مقربة من جسر الشيطان، على مسافة 1.4 كلم، خصصت له الدولة غلافا ماليا قدره 1.1 مليار دج. وقد جرت العملية في إطار مناقصة وطنية (باستفادة مقاولة وطنية)، بلغت نسبة الأشغال به 98 %، في انتظار استكمال شطر صغير له علاقة بمشروع تهيئة الحديقة الحضرية بحي باردو في الجزء السفلي الذي عرف بعض الانزلاقات. الشطر الثاني يدخل في إطار العمليات المسجلة سنة 2014، وينقسم إلى قسمين، يخص القسم الأول تهيئة شطر الواد في محيط محطة المسافرين الشرقية، بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية أونيدري، على مسافة 1.6 كلم، بمبلغ 1 مليار دج. وقد تمت الأشغال بنسبة 100 %.

أعطت هذه العملية بُعدا جماليا وسياحيا كبير للمنطقة. كما ستسمح بحماية المنطقة من الفيضانات وحتى تصفية مياه الواد، حسب تأكيد مدير الري بقسنطينة الذي أضاف أن العملية الثالثة رصد لها مبلغ مالي مهم، يقدر بحوالي 15 مليار دج. وقد مرت الصفقة على مجلس الوزراء ثم رئاسة الحكومة التي أعطت موافقتها، وباشرت المؤسسة الوطنية "أونيدري" العمل بالتنسيق مع المؤسسة الكورية "دايو". وصلت نسبة الأشغال إلى 50 %. فمن بين مسافة 12 كلم المفروض تهيئتها، وصلت العملية إلى تهيئة حوالي 6 كلم في انتظار استكمال البقية والتي من المفروض أن تستكمل في أواخر سنة 2016، حسب تأكيد مدير الري السيد علي حمام الذي قال إن المشروع تضاف إليه عملية أخرى تخص تهيئة حواف الواد على مسافة 12 كلم من تزيين وغرس للأشجار. مدير الري، أكد أن جل المشاكل التي صادفتها مديريته لتجسيد هذا المشروع، تم حلها، وعلى رأسها مشكل الملكية ومطالبة بعض السكان الذين يعبر الوادي أراضيهم بالتعويض، رغم أن القانون يؤكد أن الوادي هو ملك للدولة وإن مر عبر ملكية خاصة، وقد تم إقناع الملاك بالتنسيق مع رئيس الدائرة بأن قانون المياه يلغي القرار الذي يشمل الملكية. 

9.5 ملايير دج لإمداد الخروب، عين أعبيد وابن باديس بالمياه من بومرزوق

كما كشف مدير الري بقسنطينة عن مشروع كبير آخر بغلاف مالي قدره 9.5 مليار دج، لتدعيم شبكة المياه الصالحة للشرب للوصول إلى المناطق المحرومة، فأكد أن الصفقة أطلقت والمشروع انطلق في نهاية 2015 مع الدراسات الأولية والنهائية. تحويل شبكات المياه سيتم انطلاقا من المياه الجوفية بمنطقة بومرزوق ببلدية أولاد رحمون باتجاه الخزان المائي 20 ألف متر مكعب ببلدية الخروب على مسافة حوالي 15 كلم. أين يتم مزج المياه السطحية القادمة من سد بني هارون بالمياه الجوفية القادمة من بومرزوق في خطوة لتدعيم التوزيع والوصول إلى خزانات أخرى ذات سعة 10 و5 آلاف متر مكعب ببلديتي عين أعبيد وابن باديس. السيد حمام أضاف أن الشطر الثاني من هذه العملية، يشمل الانطلاق من الخزان 50 ألف متر مكعب بحي القماص الذي تم إنجازه بالتعاون مع الجزائرية للمياه، والتوجه نحو خزان 50 ألف متر مكعب بجبل الوحش والوصول إلى الرواق ديدوش مراد وحامة بوزيان لتزويد سكان هذه المناطق بالمياه الصالحة للشرب. الشركة المكلفة بالإنجاز تقوم باقتناء القنوات من خارج الوطن وفي شهر جوان على أبعد تقدير، تكون هذه القنوات موصلة ببعضها البعض في انتظار استكمال مشروع بناء الخزانات المائية المتبقية ومحطات الضخ.

إنجاز 17 خزانا بما يضاهي ما تم إنجازه منذ الاستقلال

تحدث مدير الري بولاية قسنطينة عن مشروع ثالث يخص ولاية قسنطينة، وهو سد بني حميدان، فأكد أن الملف موجود على طاولة وزير القطاع في انتظار إعطاء الضوء الأخضر لهذا المشروع الذي سيجلب الماء من سد بني هارون نحو سد بني حميدان إلى محطة الضخ، قصد تدعيم السكان بالماء الصالح للشرب في الجزء الشمالي من ولاية قسنطينة، على غرار بلديات حامة بوزيان وديدوش مراد وزيغود يوسف. وكذا تخصيص جزء من هذه المياه لسقي حوالي 7000 هكتار من الأراضي الفلاحية ببني حميدان كمرحلة أولى والعملية قابلة للتوسعة لتشمل مساحات أخرى.

بخصوص التوسعات السكانية الجديدة، أكد مدير الري أن مصالحه ـ بالتنسيق مع مؤسسة "سياكو" التي يترأس مجلس إدارتها والمكلفة بتسير شبكة الماء بقسنطينة ـ تواكب كل جديد وترافق كل عمليات الإسكان بشكل آلي. وقال إن نصف عدد الخزانات التي أنجزت منذ الإستقلال وإلى غاية 2014 بولاية قسنطينة، تم إنجازها بين 2014 و2015 والمقدر عددها بـ17 خزانا يمكنها أن تقدم حوالي 1000 متر مكعب يوميا، مبرزا أن المدينة الجديدة بعين نحاس التي ستستقطب عددا معتبرا من السكان خلال الأشهر المقبلة، تم تزويدها بخزانين بسعة 2500 متر مكعب لكل خزان، وهما جاهزان لتزويد العمارات بالماء في ظرف شهر ونصف على أبعد تقدير. وأن شبكة الصرف هي الأخرى جاهزة، شأنها شأن الوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة، علي منجلي التي ستستقطب عددا من السكان الجدد، حسب برنامج الترحيل المسطر من الولاية ابتداء من شهر أفريل. هذه الوحدة استفادت من خزان مائي بسعة 50 ألف متر مكعب، نصفه أي 25 ألف متر مكعب سيكون جاهزا خلال شهر جوان المقبل. يضاف له خزان جاهز بسعة 50 ألف متر مكعب موجود بالمدينة الجديدة علي منجلي وخزانين بسعة 2500 متر مكعب لكل منهما بالوحدة الجوارية 14 في نفس المدينة الجديدة وخزان 5 آلاف متر مكعب بمنطقة الرتبة ببلدية ديدوش مراد التي تستقطب مشروع 6 آلاف مسكن خاصة بوكالة عدل والتي من المنتظر أن توزع في ظرف عام إلى عام ونصف. 

أكثر من 80 ألف وحدة سكنية سجلت بين 2010 و2014

استفادت ولاية قسنطينة من عدة برامج سكنية على اختلاف أنماطها وذلك من أجل امتصاص النقص المتنامي للسكن وتوفير السكنات لمختلف الفئات الاجتماعية. الولاية تحصلت ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014 على أكثر من 86 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ. وتم الانطلاق في إنجاز 12905 وحدة سكنية مع استلام 11613 وحدة سكنية، وتبقى أكثر من 50 ألف وحدة سكنية بمختلف الأنماط في طور الإنجاز. في إطار برنامج السكن العمومي الإيجاري بولاية قسنطينة، فقد تم استلام 5023 وحدة سكنية مع توقع استلام 4763 وحدة سكنية أخرى عما قريب. كما تم الانطلاق في إنجاز 4215 وحدة سكنية مع توقع استلام 6667 وحدة، أي بنسبة بلغت أكثر من 63 % من التوقعات الأولى للانطلاق، مع تسجيل إلى غاية نهاية 2015 مجموع 31289 وحدة في طور الانجاز. تم خلال سنة 2015 توزيع 3255 سكن اجتماعي، بزيادة في توزيع السكن الاجتماعي مقارنة بسنة 2014 التي تم خلالها توزيع 1227 سكن.

وبالنسبة للسكن الترقوي المدعم، فقد عرفت هذه الصيغة خلال سنة 2015 انطلاق الأشغال لإنجاز 8700 وحدة منها 1800 انتهت بها الأشغال والباقي تم توزيعها على المرقين العقاريين تحضيرا لانطلاق الأشغال. في مجال البناء الريفي، ورغبة من السلطات لتثبيت السكان في قراهم، فقد تمت برمجة 19306 سكن ريفي بمختلف برامجه، منها 13558 منجزة و2529 غير منطلقة. فيما يخص السكنات الفردية الجاهزة أو ما يعرف بالشاليهات، فقد تكفلت الدولة باستبدالها ببناءات جديدة في نفس الموقع مع منح إعانات مالية لفائدة شاغليها، حيث بلغ عدد السكنات الجاهزة المعنية بالعملية 5572 وحدة مقامة على مستوى مختلف بلديات ولاية قسنطينة. لإعادة الاعتبار للحظيرة السكنية خلال سنة 2015، وتزامنا مع التحضيرات لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، استفادت مدينة قسنطينة من ثلاثة مشاريع متمثلة في دراسة وترميم حظيرة سكنية مقدرة بـ434 عمارة تقع بالمحاور والمداخل التشريفية لمدينة قسنطينة مع إطلاق عملية تحسين الإطار المبني لمدينة قسنطينة وعملية ترميم وتحسين 63 عمارة بجانب مسار الترامواي. 

القطب الرياضي سيكون جوهرة بعاصمة الشرق

استفادت ولاية قسنطينة، في إطار سياسة الدولة، وبفضل مجهودات السلطات المحلية أوالمركزية، من مشاريع كبيرة وضخمة في قطاع الشباب والرياضة، كانت تسير بوتيرة عادية في السنوات الماضية، إلا أن هذه الوتيرة ارتفعت خلال السنتين الأخيرتين بمناسبة احتضان قسنطينة للتظاهرة "عاصمة الثقافة العربية" من جهة، ومن جهة أخرى، بفضل الدعم المقدم والحرص الكبير للسلطات المحلية التي كانت تتابع باستمرار هذه المشاريع مما أدى إلى تدشين عدد منها في وقت قياسي، وهي المشاريع التي عرفت العديد من التأخيرات بسبب مشاكل تقنية إدارية. أحيانا أخرى، تم التغلب عليها بفضل تضافر جهود الجميع. مدير الشباب والرياضة بالولاية، السيد علي بشوع كشف أن القطب الرياضي الذي انطلقت به الأشغال أواخر 2013 والمتواجد على مستوى منطقة شعب الرصاص والذي كان ضمن محطات زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى قسنطينة، قد بلغت نسبة الأشغال به بين 70 و75 %. سيتم في المرحلة المقبلة حسب ذات المتحدث وضع ورشة ملعب لألعاب القوى وهو المشروع الذي خصص له غلاف مالي ضخم قدر بـ130 مليار دج، سيعطي بعد إتمامه متنفسا كبيرا لرياضة ألعاب القوى بعاصمة الشرق الجزائري، مضيفا أن هذا القطب الذي يتربع على مساحة 15 هكتارا، سيضم جناح بيداغوجي للتكوين والرسكلة الخاص بالفرق المحلية أو الفرق والأندية الجزائرية التي ترغب في تكوين قصير المدى أوتربصات مغلقة. كما سيضم القطب الذي تنجزه شركات ومقولات خاصة من ولاية قسنطينة، جناح إطعام ومخيم للشباب بسعة 150 سريرا ومسبح أولمبي بطول 50 مترا وكذا قاعة متعددة الرياضات ومجموعة ملاعب معشوشبة اصطناعيا وملاعب لتنس المضرب، ومن شأنه أن يفك الخناق على الممارسة الرياضة بالنسبة للأندية القسنطينة وحتى من الولايات المجاورة عندما يجهز خلال السداسي الثاني من سنة 2017.

السيد علي بشوع، أضاف أن من جملة ما تم استلامه بقسنطينة خلال سنة 2015، قاعة متعددة الرياضات ببلدية أولاد رحمون، ومركب رياضي جواري ببلدية ابن باديس وآخر ببلدية بني حميدان، وقاعة متعددة الرياضات على مستوى بلدية ديدوش مراد، إضافة إلى بعض المشاريع التي تعطل انطلاقها بسبب بعض المشاكل التقنية في ملفاتها، والتي تم تجاوزها مع نهاية 2015، على غرار ملعب 3000 مقعد بالمدينة الجديدة علي منجلي، وأرضية معشوشبة اصطناعيا للعب بمنطقة صالح دراجي ببلدية الخروب وأخرى ببلدية بني حميدان. وقال مدير الشباب والرياضة، إن العديد من المشاريع، تم برمجتها للتدشين من طرف الوزير الأول السيد عبد المالك سلال بمناسبة زيارته لعاصمة الشرق تزامنا مع يوم العلم المصادف لـ16 أفريل من كل سنة واختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015. خلال زيارة وزير القطاع لقسنطينة بتاريخ 11 أفريل، تم استلام 7 مشاريع مهمة، تتمثل في مقر مديرية الشباب والرياضة الجديد بحي فيلالي، وملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان الذي عرف عملية تهيئة واسعة وسيعطي متنفسا كبيرا للفرق الرياضية لقسنطينة ويرفع الضغط على ملعب الشهيد حملاوي، و3 قاعات متعددة الرياضات ببلديات عين أعبيد، ديدوش مراد وزيغود يوسف بسعة 500 متفرج لكل واحدة منها، ودار شباب ببلدية عين السمارة وأرضية للعب معشوشبة اصطناعيا بالمعهد العالي لتكوين إطارات الشباب بجوار المركب الرياضي الشهيد حملاوي، ستخصص للتكوين وكذا للتدريب من طرف الفرق الصغرى بالولاية أولتنظيم بعض الدورات المحلية.

من ضمن المشاريع التي من المنتظر أن يتم تسلمها عما قريب، مسبح جواري بعين أعبيد ونسبة الأشغال به بلغت 85 % وكذا مسبح نصف أولمبي بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي الذي عرف تأخرا كبيرا بسبب مشاكل في ملفه التقني، وقد تم التغلب عليها وسيتم بعث عملية الإنجاز من جديد بعدما تم الاتفاق مع مقاول سيكمل بقية الأشغال وسيكون جاهزا خلال هذه الصائفة. بخصوص الملاعب والمساحات الجوارية للعب المعشوشبة اصطناعيا، ذكر مدير الشباب والرياضة بقسنطينة، أن العملية شملت مختلف الأحياء والبلديات، رغم وجود بعد الصعوبات في قضية الملكية، مضيفا أن هذا الإشكال تم حله، وفي القريب، سيتم الانطلاق في إنجاز 10 مساحات لعب ببلدية قسنطينة بعدما تم استلام 10 ملاعب على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي والتي دخلت قيد الخدمة تم تسليمها إلى جمعيات الأحياء من أجل تسييرها والحفاظ عليها. حول قضية المسبح الأولمبي بالمركب الرياضي الشهيد حملاوي، الذي تم افتتاحه رسميا خلال الأشهر الفارطة، أكد مدير الشباب والرياضة، أن المسبح كان في مرحلة تجريبية، وقد كشفت هذه المرحلة وجود بعض الاختلالات والنقائص التقنية، رفعتها مديرية الشباب والرياضة بصفتها تابع للمشروع، إلى صاحب المشروع وهو مديرية التعمير والبناء في انتظار النظر فيها وإصلاحها قبل فتح هذا المسبح للرياضيين خلال هذه الصائفة.

استكمال جزء الطريق السيّار المار عبر قسنطينة

أبرز ما ميّز قطاع الأشغال العمومية بولاية قسنطينة خلال الأشهر الفارطة، هو إعادة فتح مقطع الطريق السيار شرق ـ غرب، بعد غلقه لأكثر من سنة بسبب انهيار جزء منه وبالتحديد على مستوى النفق الأرضي بجبل الوحش، فتم تجاوز هذه النقطة السوداء عقب تدشين الطريق الاجتنابي للطريق السيّار شرق ـ غرب على مستوى هذه المنطقة، وعلى مسافة 13 كلم وفتحه أمام حركة المرور باتجاه عنابة وسكيكدة، في انتظار الفصل في قضية إعادة ترميم النفق وما تصل إليه القضية مع الشركة اليابانية كوجال المكلفة بالإنجاز. قطاع الأشغال العمومية بالولاية، سطر برنامجا طموحا لتوسيع وتحديث شبكة الطرق المتواجدة، الوطنية منها، الولائية والبلدية، واستحداث الجديد منها والمتمثل في الطرقات السريعة، الطرقات الاجتنابية والأنفاق التي من شأنها إضفاء السيولة والمرونة اللازمتين لنشاط الولاية، وقد كان للقطاع حصيلة نوعية تم إنجازها واستلامها خلال سنة 2015 تتمثل في ازدواجية الطريق الوطني رقم 05 على مسافة 08 كم، إنجاز محول الطريق الوطني رقم أ 27، وإنجاز جسر على مستوى الطريق الوطني رقم 20 في إطار ازدواجية هذا الطريق، وضع النفق على مستوى عين عبيد حيز الخدمة، كما تم الانطلاق في إنجاز مشاريع أخرى تتمثل في حصة رقم 01 و02 من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 20، ومشروع ربط الطريق الوطني رقم 03 بالطريق السيار شرق- غرب وصيانة الطريق الوطني رقم 79 على مسافة 06 كيلومتر. 

مشاريع لمد خط الترامواي والمصاعد الهوائية في الطريق

تعزز قطاع النقل بولاية قسنطينة بعدد من المشاريع التي جاءت في سياق كسب الرهانات التنموية والتي من شأنها مجابهة التحديات المستقبلية ومتطلبات التطورات المتنامية، حيث راهنت الولاية في برامجها التنموية على قطاع النقل الذي يشكل عاملا حيويا في تفعيل أداء الاقتصاد وتيسير عملية حركة المرور، وذلك من خلال المشاريع التي استفاد منها وعلى رأسها مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية الرابط بين قسنطينة بمنطقة القرزي والجزائر العاصمة بمسافة  إجمالية تقدر بـ 108 كلم والمبلغ المخصص للعملية يقدر بـ25 مليار دج، حيث أن الشطر المخصص لقسنطينة يقدر بـ 06 كلم، يتعلق بازدواجية وعصرنة المنشآت على خط السكة الحديدية قسنطينة ـ سطيف، كما دخل مشروع تمديد شبكة ترامواي قسنطينة حيز الأنجاز، حيث يشمل الخط الأول تمديد السكة من المحطة الرئيسية بحي زواغي إلى المطار الدولي محمد بوضياف على مسافة 2.7 كلم وتمديد الخط بين المحطة الرئيسية بزواغي نحو المدينة الجديدة علي منجلي على مسافة 10.5 كلم بقيمة إجمالية تقدر بــ 34.709 مليار دج، في حين سيكون الخط الثاني من المدينة الجديدة علي منجلي نحو بلدية الخروب لاحقا.

قطاع النقل عرف أيضا تسجيل مشروع دراسة وإنجاز خطين للتليفريك، الخط  الأول سيربط بين ساحة بومـزو وحي سيدي مسيد وحي بكيرة، أما الخط الثاني فسيربط بين ساحـة كركري وحي الصنوبر، وحي سيدي مبروك بحي الدقسي، وقدرت القيمة الإجمالية للمشروع بـ 5.2 مليار دج. في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، فقد استفاد القطاع من عدة عمليات على غرار دراسة وإنجاز وتجهيز محطة برية بحي زواغي، دراسة مخطط حركة المرور  لمدينة قسنطينة والمدينة الجديدة علي منجلي، دراسة لإنجاز أربع محطات برية، دراسة لإنجاز قطب تبادل ببلدية ديدوش مراد، دراسة لإنجاز ثلاثة عشرة  محطة حضرية، وكذا دراسة لإنجاز ثلاثة مراكز لاجتياز امتحانات رخص السياقة. 

مشكل الاكتظاظ المدرسي سيحل الموسم ما بعد المقبل

أكد مدير التربية السيد بوهالي محمد أن قطاع التربية عرف العديد من المشاريع التي من شأنها التخفيف من الضغط الموجود خاصة في التجمعات السكانية التي استقبلت عددا كبيرا من العائلات وعلى رأسها المدينة الجديدة علي منجلي. مضيفا أن المشاريع المنتظر استقبالها خلال السنة المقبلة من شأنها القضاء بشكل كبير على مشكل الاكتظاظ خلال الموسم الدراسي 2017-2018، وقد أنشأت مديرية التربية قصد التكفل الأنجع بالتلاميذ المرحلين، لجنة خاصة لمتابعة الدخول المدرسي على مستوى هذه الوحدة الجوارية. وعكفت على وضع مخطط استعجالي بالتنسيق مع مختلف المصالح، يهدف أساسا إلى ضمان النقل المدرسي، تهيئة ممرين يربطان الوحدة الجوارية رقم 13 بالوحدة الجوارية رقم 16 وبرمجة هياكل جديدة للأطوار الثلاثة، 06 مجمعات وثلاث متوسطات. الدخول المدرسي لموسم 2015-2016 تميز باستلام منشآت جديدة تتمثل في ثانوية، متوسطة و09 مجمعات مدرسية، إلى جانب استلام مختلف هياكل الدعم على غرار 06 أقسام التوسعة في الطور المتوسط و52 في الطور الابتدائي، وحدة كشف ومتابعة في الطور الثانوي و06 في الطور المتوسط وقاعة رياضة في الطور الثانوي. 

المشاريع التي ينتظر استكمالها قريبا وهي الآن في مرحلة الإنجاز، أكدت مصادر من مديرية التربية أنها تتلخص في 174 قسم توسعة في الطور الابتدائي، و05 أنصاف داخلية في الطور الثانوي ومثلها في الطور المتوسط، و16 مطعما مدرسيا في الطور الابتدائي، 12 ملعبا رياضيا في الطور المتوسط، إضافة إلى أربع وحدات الكشف والمتابعة، واحدة في الطور الثانوي واثنين في المتوسط وواحدة في الابتدائي. أما فيما يتعلق بالدخول المدرسي المقبل 2016 /2017، فقد أعد القطاع برنامجا يهدف إلى ضمان مقعد بيداغوجي لكل تلميذ في كل الأطوار التعليمية. لتجسيد ذلك، تم تحديد المنشآت الواجب متابعتها لضمان استلامها قبل الدخول المدرسي القادم وفي الآجال المحددة، وعلى رأسها 12 مجمعا مدرسيا، 29 قسما توسعيا، أربعة مطاعم مدرسية، متوسطتان، نصف داخلية بالتعليم المتوسط، وثمانية ملاعب رياضية، ثانويتان، نصف داخلية بالتعليم الثانوي وثلاث قاعات للرياضة. 

فائض في المقاعد البيداغوجية الجامعية والأسرة بالإقامات

خطت ولاية قسنطينة خطوات عملاقة في مجال المشاريع المنجزة في قطاع التعليم العالي، حيث مكنت هذه المشاريع من تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل حققت فائضا معتبرا سواء بالنسبة للمقاعد البيداغوجية. أوبالنسبة للأسرة بالإقامات الجامعية، خاصة بعدما تم تسليم العديد من المنشآت بالمدينة الجامعية أو ما يعرف بجامعة قسنطينة 3 بالمدينة الجديدة علي منجلي التي تضم أكثر من 13 معهدا وكلية بطاقة استيعاب تفوق 40 ألف مقعد بيداغوجي و10 إقامات جامعية تتسع لأكثر من 38 ألف سرير، وقد تم استلام خلال سنة 2015 العديد من المشاريع على غرار دراسة وإنجاز (44000 /46500) مقعد بيداغوجي، 28 ألف سرير ومطعم مركزي بسعة 800 مقعد وملحقاتها بالوحدة الجوارية رقم 05  توسعة المدينة الجديدة علي منجلي، دراسة وإنجاز إقامات جامعية جديدة بسعة 10 آلاف سرير مع ملحقاتها بالوحدة الجوارية رقم 05 توسعة المدينة الجديدة علي منجلي. كما عرف القطاع خلال سنة 2015 انطلاق الأشغال لمشروع دراسة إنجاز 1000 مقعد بيداغوجي (الأقسام التحضيرية للدخول للمدارس العليا) بالوحدة الجوارية رقم 05 توسعة المدينة الجديدة علي منجلي. ستعمل هذه المنشآت على تحسين ظروف التحصيل العلمي والأداء البيداغوجي. كما أن توسيع هياكل استقبال الطلبة في ظروف أحسن باستلام الإقامات الجامعية الجديدة يخفف من الضغط على الإقامات الجامعية الموجودة.

حوالي 16 ألف متربص في قطاع التكوين المهني

بلغ عدد المتكونين في مختلف أنماط وأنواع التكوين التي يوفرها القطاع خلال دورة سبتمبر 2015، ما يناهز 15996 متربص ومتمهن منهم 9169 متكون جديد، وقد بلغت نسبة التكفل بطلبات التكوين 95 %، حيث عرفت هذه الدورة استحداث تخصصات وفروع تكوينية جديدة في مختلف أنماط وأنواع التكوين التي يوفرها القطاع عبر المؤسسات التكوينية للولاية في مختلف الميادين، حيث تدخل هذه الاستراتيجية المنتهجة في إطار السياسة التي تبناها القطاع وفقا للبرنامج التنفيذي للحكومة والتي من شأنها الاستجابة للطلب الاقتصادي في مجال توفير يد عاملة مؤهلة في مختلف الميادين والضرورية لتلبية حاجيات سوق الشغل. وتجسيدا للخريطة البيداغوجية، تدعم القطاع بمشاريع توسعة لمعهدين للتكوين وضعت تحت الخدمة خلال الدخول التكويني لموسم 2014-2015 على غرار توسعة معهد الخروب وتوسعة معهد سيدي مبروك، يتسع كل واحد منها لـ 100 منصب بيداغوجي، وهذا بهدف استقطاب الشباب طالبي التكوين في مختلف المهن والحرف، إضافة إلى أشغال التوسعة والترميم وإعادة الاعتبار التي مست العديد من المؤسسات التكوينية، فإن القطاع تدعم خلال سنة 2015 بمشاريع أخرى، حيث تم الانطلاق في إنجاز مركز بـ300 منصب بيداغوجي وداخلية بسعة 60 سريرا بالوحدة الجوارية رقم 10 وإنجاز معهد بـ300 منصب بيداغوجي وداخلية 120 سريرا بالوحدة الجوارية رقم 02 بالمدينة الجديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، وكذا إنجاز معهد بـ300 منصب بيداغوجي وداخلية 120 سرير بملحقة التكوين المهني بزيغود يوسف.   

استلام مستشفى ديدوش مراد ومواصلة مساعي أنسنة المؤسسات الاستشفائية

سجلت ولاية قسنطينة عددا من المشاريع في قطاع الصحة، من شأنها تحسين الخدمة الصحية بعاصمة الشرق والتخفيف عن المواطن الذي يبقى دوما في انتظار المزيد من الرعاية الصحية. وحسب مدير القطاع السيد بن تواتي عمر، فإن القطاع تدعم بأيقونة وتحفة صحية رائعة، ألا وهي مستشفى ديدوش مراد بسعة 200 سرير، الذي تحول من الاستعمال العسكري إلى الاستعمال المدني وعرف عملية تهيئة شاملة. كما عرف إعادة تجهيزه بمعدات حديثة وجديدة ستكون في خدمة المواطنين بالجهة الشمالية للولاية. مدير الصحة بقسنطينة، أكد أن هذا الصرح الصحي سيكون جاهزا بمناسبة اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ومن المنتظر أن يدشن في 16 أفريل الجاري في زيارة الوزير الأول السيد عبد المالك سلال إلى قسنطينة. مضيفا أن عدد من المصالح انطلقت بها الفحوصات وبدأت مزاولة عملها انطلاقا من شهر سبتمبر الفارط.

وحسب السيد ابن تواتي عمر، فإن توسعة عيادة أمراض النساء والتوليد بسيدي مبروك، ستكون جاهزة مع نهاية هذه السنة، بعدما بلغت نسبة الإنجاز بها حوالي 70 %، كما أن أشغال تهيئة عيادة التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس، شرفت على النهاية وتم مباشرة عملية التجهيز وستكون جاهزة خلال نهاية هذا الشهر. وبذلك ستستقبل هذه العيادة النزيلات مجددا ولن يتم تحويلهن إلى عيادة التوليد بمستشفى محمد بوضياف ببلدية الخروب. مضيفا أن توسعة مصلحة علاج أمراض السرطان، ستكون جاهزة خلال شهر جوان المقبل، وقد عرف القطاع حسب المسؤول الأول عليه، استلام عيادة متعددة الخدمات بحي جبل الوحش، تضم وحدة لتصفية الدم بـ20 جهاز تصفية. هو مشروع كان معطلا منذ 2007، في انتظار استلام عيادة متعددة الخدمات بحي سريكنة، قاربت على الانتهاء وستكون جاهزة هذه الصائفة. وقال مدير الصحة بقسنطينة إن قطاعه تعزز بمقرين إداريين جديدين تابعين للمؤسسات الجوارية للصحة، الأول بمؤسسة منتوري بحي الدقسي، دخل حيز الخدمة والثاني بحي بوالصوف سيدخل الخدمة نهاية شهر أفريل.

إعادة بعث زرع الكلى وزرع الأعضاء

تحدث مدير الصحة لـ"المساء"، عن أهمية ولاية قسنطينة في استقطاب الاستثمارات في مجال الصناعة الصيدلانية، حيث كشف عن وجود 22 مؤسسة لإنتاج الأدوية والمواد الصيدلانية. كما كشف عن مشروع لملحقة جديدة للمخبر الجهوي لمراقبة المواد لصيدلانية المتواجد بحي الدقسي بمحاذاة مخبر مراقبة النظافة، وستدخل الملحقة الجديدة بالوحدة الجوارية رقم 04 بالمدينة الجدية علي منجلي، الخدمة شهر جوان المقبل، حيث ستقدم إضافة نوعية للمنظومة الصحية بولاية قسنطينة، سيتم تأهيل العديد من المؤسسات الصحية بالولاية على غرار الخروب، ابن مهيدي، منتوري وسيدي العربي، كما أبرز مدير الصحة.

عن التجهيزات الطبية، كشف مدير الصحة عن برنامج طموح بولاية قسنطينة، يشمل، تجهيز العديد من المنشآت. وتحدث عن مشروع عيادة الأمومة والطفولة بالوحدة الجوارية رقم 04 بالمدينة الجديدة علي منجلي، المشروع الذي وصلت الأشغال به حوالي 30 % وسيكون جاهزا خلال سنة 2017 وسيكون قطبا جهويا يجمع كل التخصصات ذات الصلة بالأم والطفل، كما تحدث عن تدعيم العديد من المؤسسات الاستشفائية بمراكز لتصفية الدم، على غرار مستشفى أحمد عروة ببلدية زيغود يوسف، ومستشفى ديدوش مراد وكذا مستشفى الخروب والبير، من أجل الوصول إلى تغطية صحية شاملة في مجال تصفية الدم  وتخفيف الضغط عن عيادة أمراض الكلى بحي الدقسي التي ستبعث من جديد عمليات زرع الكلى المتوقفة منذ مدة، في إطار برنامج طموح بالتنسيق مع المستشفى الجامعي ابن باديس. وهو البرنامج الذي سيشمل ـ يضيف مدير الصحة ـ عملية زرع الأعضاء انطلاقا من الجثث أوالمتوفين دماغيا. مدير الصحة أكد أن المجهودات قائمة ومتواصلة من أجل أنسنة المؤسسات الإستشفائية عبر كل تراب الولاية في إطار تطبيق برنامج الإصلاح الذي أعدته وزارة عبد المالك بوضياف والهادفة إلى تحسين الخدمات بهذا القطاع الحساس، وقال إن هناك مساعي لتوسيع عملية تقريب الخدمة الصحية للمواطن والعلاج الإقامي.

أكثر من 20 ألف منصب شغل خلقها القطاع الفلاحي

عرف القطاع الفلاحي بقسنطينة خلال سنة 2015 تراجعا في النمو بنسبة قدرت بـ 5,34 % مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط، حيث شهدت نسبة النمو للإنتاج النباتي انخفاضا بـ 20.21 %  بينما عرفت نسبة النمو للإنتاج الحيواني ارتفاعا بـ 6,89%، وقد قدرت القيمة المالية للإنتاج الفلاحي في سنة 2015، حسب تقرير أعده الأمين العام للولاية، السيد صيود عبد الخالق، بـ 21 114,247 مليون دج، حيث سجلت تراجعا بمعدل بلغ 5,42% مقارنة بموسم 2014، يمثل منها الإنتاج النباتي قيمة مالية تقدر بـ 10 579,286 مليون دج أي 50,10 %، أما الإنتاج الحيواني فقد بلغ 10 534,961 مليون دج، أي 49,90 %، حيث تحتل الحبوب المرتبة الأولى بنسبة 23,21% من القيمة المالية الإجمالية، تليها اللحوم الحمراء بنسبة 20,26 %، ثم الحليب في المرتبة الثالثة بنسبة 19,74%. وقد ساهم القطاع الفلاحي بقسنطينة في خلق ـ عن طريق برنامج التنمية الفلاحية ـ الكثير من مناصب الشغل خلال الموسم الفلاحي 2014/ 2015 مست جميع الشعب، حيث قدر عـدد مناصب العمل بـ  56420 منصب. 

تطور ملحوظ في سوق العمل سنة 2015

شهد سوق العمل بقسنطينة خلال سنة 2015 بفضل الحركية التنموية التي عرفتها الولاية، تطورا ملحوظا، حيث تم تسجيل زيادة في عدد الشركات الأجنبية وكذا المحلية في قطاع البناء والري والأشغال العمومية وكذلك إنشاء أقطاب نشاط جديدة ومناطق صناعية وذلك بفضل المجهودات المبذولة من قبل المسؤولين المحليين على قطاع العمل والتشغيل، وقد بلغ عدد مناصب الشغل المنشأة 24759 منصب، منها 5845 منصب في إطار مختلف أجهزة الشغل، ورغم هذا فإن نسبة البطالة لسنة 2015 قدرت بـ 8.51% وقد سجلت ارتفاعا طفيفا مقارنة بسنة 2014 التي قدرت بـ 8.23%. وأرجع المختصون هذا الارتفاع بسبب غلق مناصب الشغل في الوظيف العمومي. أما بالنسبة لعروض العمل، فقد بلغت 22116 عرضا، منها 5554 في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، أما طلبات العمل المسجلة في نفس السنة، فقد بلغت 75389 طلب وقدرت التنصيبات المسجلة خلال سنة 2015 بـ 14651، حيث سجل انخفاض في طلبات العمل بنسبة 4.46%، وارتفاع في عروض العمل بنسبة 19.86%، مع ارتفاع في عدد التنصيبات بنسبة 14.77%، و قد بلغت اليد العاملة الأجنبية 6953 تم تنصيب 3324 منها خلال سنة 2015.

العديد من المنشآت لتعزيز الأمن وضمان الاستقرار

تعزز قطاع الأمن الوطني بقسنطينة بالعديد من المنشآت التي من شأنها أن تساهم في توسيع التغطية الأمنية للمواطن وكذا الحفاظ على ممتلكاته وسلامته. ومن جملة المشاريع المنجزة والمستلمة خلال سنة 2015، مقر للفرقة الخاصة للشرطة القضائية (البناء الجاهز) بالمدينة الجديدة بالوحدة الجوارية رقم 05، ومصلحة ولائية للشرطة القضائية بالمنطقة الصناعية بالما، وفرقة مكافحة الهجرة غير الشرعية بحي زواغي سليمان، ومقر للأمن الحضري الخارجي بالمدينة الجديدة بالوحدة الجوارية رقم 08، ومقر للأمن الحضري الخارجي بالمدينة الجديدة بالوحدة الجوارية رقم 19، ومقر الأمن الحضري الداخلي حي ابن الشرقي، المشاريع المنطلقة خلال سنة 2015، فهناك مقر الأمن الحضري ببلدية عين عبيد، دراسة وإنجاز نظام المراقبة بواسطة الفيديو لولاية قسنطينة. 

أكثر من 1200 هكتار للنشاطات الصناعية والاستثمار

من منطلق أن الاستثمار يعد من الركائز الأساسية للتنمية المحلية ويساهم في تحقيق الانتعاش الاقتصادي ويخلق مناصب الشغل، بادرت قسنطينة إلى تشجيع هذا الجانب من إعادة تأهيل وتطوير مناطق النشاطات، فاستفادت ولاية قسنطينة من برنامج تهيئة سبع مناطق نشاط بمبلغ إجمالي يقدر بـ1.554.893.000 دج بكل من قسنطينة، زيغود يوسف، علي منجلي، عين اسمارة، عين اعبيد وابن زياد، كما تم تطهير عدة أوعية عقارية أخرى في الوسط الحضري. وتم الشروع في عملية إحصاء وجرد العقار المتواجد قصد خلق حلول عاجلة وفعالة للإشكالية المتعلقة بأماكن إنجاز المشاريع الاستثمارية التي حظيت بالموافقة وتمت المصادقة عليها من طرف لجنة "الكالبيراف". 

السلطات المحلية سعت إلى تكثيف عمليات البحث في إطار مخطط شغل الأراضي من أجل اكتشاف أكبر عدد ممكن من الأوعية العقارية وإعطاء نفس جديد للإستثمار المحلي من خلال السماح بتجسيد مختلف المشاريع الاستثمارية المتوقفة بسبب غياب الأوعية العقارية، الوعاء العقاري المخصص للنشاطات الصناعية بولاية قسنطينة، تعزز في هذا الإطار، بمساحة وجهت أساسا لخلق ثلاث حظائر صناعية جديدة، على غرار المنطقة الصناعية عين أعبيد بمساحة 544 هكتارا، والمنطقة الصناعية سيدي رمضان بمساحة 140 هكتارا والمنطقة الصناعية ديدوش مراد بمساحة 239 هكتارا، بالإضافة إلى توسيع المناطق الصناعية القديمة التي تعاني من مشكل العقار وتحديدا ما تعلق منه بالمساحة وتوسيع النشاطات بهذه الأخيرة، على غرار توسعة كل من المنطقة الصناعية الطرف ابن باديس على مساحة 200 هكتار والمنطقة الصناعية عيسى بن حميدة ببلدية ديدوش مراد على مساحة 46 هكتارا، حيث أنه وبإضافة مساحة هذه التوسعات المقدرة بـ283 هكتارا إلى مساحة المناطق الصناعية الجديدة، تصبح المساحة الإجمالية تقدر بـ 1204 هكتار.