علي فرقاني:

المدرب المحلي بإمكانه رفع التحدي

المدرب المحلي بإمكانه رفع التحدي
  • القراءات: 573
فروجة. ن فروجة. ن

تحدّث الدولي الجزائري الأسبق، علي فرقاني لـ"المساء" بلهجة متأثّرة عن خروج الجزائر من دور المجموعات، من منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بكوت ديفوار، للمرة الثانية على التوالي، الأمر الذي يتطلّب، حسب اعتقاده، وضع خطة استعجالية لطي صفحة الإخفاقات والتركيز على المستقدم الجديد على العارضة الفنية للمنتخب الوطني. 

قال علي فرقاني في تصريح له لـ"المساء" أمس، إنّ المنتخب الوطني بعد إنهاء قصته مع "كان" 2023، دخل في نفق مظلم لما ترتّب عنه من قضية بلماضي، معلقا في هذا الشأن "حسب معلوماتي فالعقد المتّفق عليه بين بلماضي والاتحاد الجزائري لكرة القدم، لا يحمل رهانا واضحا بخصوص مشاركة الجزائر في كوت ديفوار، حيث اقتصر فقط على رهان تعبيد طريق محاربي الصحراء نحو مونديال 2026..وبالتالي على "الفاف" إيجاد حلّ استعجالي لبلوغ هذا الهدف، باعتبار أنّ مباريات الفاصلة ستكون شهر مارس القادم". 

وعن بقاء أو ذهاب بلماضي عن العارضة الفنية، أكّد فرقاني، أنّ بلماضي كان يتوجّب عليه ترك "الخضر" بعد الإقصاء المرّ إلى مونديال 2022 بقطر، ليكون خروجه من باب واسع مليء بإنجاز مميّز يتمثّل في كأس إفريقيا للأمم 2019 بمصر، مضيفا في الوقت نفسه أنّ انتكاسة الجزائر في كوت ديفوار ما هي إلاّ القطرة التي أفاضت الكأس، حيث كانت الأمور شبه حاسمة في فصل بلماضي من رئاسة العارضة الفنية، في حالة عدم بلوغ المونديال.

نظرة استصغار للكفاءة الجزائرية

وأشار فرقاني إلى أنّ مشكلة بلماضي فتحت أمام "الفاف"، قضية نوعية المؤطر القادم ومن أيّ مدرسة سيأتي؟، وبأيّ منطق سيعمل في وقت وجيز قبل مباريات شهر مارس القادم؟، هذا يعني أنّ المدرب الجديد، سيكون أمامه عمل ماراطوني لتدارك فترة فراغ من جهة والتأقلم مع المنهجية الجيدة بعد التعوّد على فلسفة بلماضي لفترة تجاوزت خمس سنوات، ليواصل كلامه أنّ الخبرة والكفاءة هي سيّدة الأولويات في الوقت الرهان بغض النظر عن هوية المدرب، حيث قال "المدرب المحلي بإمكانه رفع التحدي، وهذا مرهون بالبيئة التحضيرية الملائمة وكذا الدعم المالي...نحن لدينا دائما نظرة استصغار للكفاءة الجزائرية وهذا للأسف راجع إلى ضعف مستوى البطولة المحلية.. وبالتالي على الوزارة الوصية التأكيد على التكوين الذي يبقى الأساس في إعادة قاطرة الكرة الجزائرية إلى سكتها".

وختم أحد أساطير المنتخب الوطني، بتقديم نصيحة للقائمين على شؤون الكرة الجزائرية، بتسهيل الأمور أمام الطاقة الشبابية التي تتمتع بها الجزائر، "كونهم يفضّلون دائما إعطاء الأولوية للكوادر الأجنبية قبل المحلية، وهذا ينعكس سلبا على التكوين القاعدي الذي يخصّ اللاعبين والمدربين والحكام، التي تتركنا دائما وراء الاستقدامات بدل الإعداد".