حذر كمال يويو، رئيس فرع العاصمة لدى المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، من تقديم الأجهزة ذات الضوء الأزرق للأطفال دون سن 5 سنوات، مشيرا إلى أن الكثير من الأباء يعتمدون على سياسة تقديمها، كوسيلة لإلهاء الطفل ومنعه من البكاء أو تقليل حركته، وهذا أمر في بالغ الخطورة على سلامته الصحية وكذا النفسية، لأنها تحرم الطفل من النوم، بعدها مباشرة، بسبب الألوان الصاخبة التي تؤثر على هدوءه. 

نظمت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، يوما تحسيسيا وقائيا ضد مخاطر الشاشات الإلكترونية، خاصة الضوء الأزرق، لاسيما على الأطفال، حيث أشار المشاركون إلى أن أضرارها على صحة الفرد الجسدية وكذا العقلية،

وفي هذا الصدد، قال كمال يويو، إنه إلى جانب إدمان الأطفال وحتى الكبار على  تلك الأجهزة، وتأثيرها على إنتاجهم اليومي، فإن آثارها على الصحة الجسدية والنفسية، كانت مواضيع الكثير من الأيام الدراسية لخبراء الصحة والعاملين في مكافحة سلبيات "التكنولوجيا" الحديثة، خاصة أثرها الكبير على سلامة العين، وكذا على وظيفة المخ، فهي المسؤولة على ما يعرف بالتراكم العصبي، والضغط، أحد أهم مسببات فقدان النعاس، بالتالي التأثير على نوعية النوم، وشدد المتحدث في هذا الخصوص، على خطر اعتماد الطفل في الترفيه على تلك الأجهزة، خاصة أن لها أثر كبير في التأثير على عملية التركيز، مشيرا إلى أن دراسات عديدة أجريت على أطفال أثبتت أن الطفل الذي يستعمل الأجهزة ذات "الضوء الازرق"، يعاني من قلة التركيز مقارنة بالأطفال من سنه، كما أنه يعاني من فرط الحركة وعزلة اجتماعية وانزواء مقارنة بأطفال من سنه، استعمالهم لتلك الأجهزة محدود أو قريب من العدم، فكل يؤهل الطفل إلى بلوغ مرحلة الإصابة النفسية والإدمان الخطير لتلك الأجهزة.