أوضح الأخصائيون ممن تحدثت معهم "المساء" في هذه المقالات، إلى أن إشراك المواطن في صناعة الدستور، ينم فيه الإحساس بالمسؤولية والمساهمة في بناء وتنمية الوطن، ويعزز الثقة بينه وبين السلطة الحاكمة، ويرسى فيه مبدأ الانخراط في المشاركة السياسية والاجتماعية والفعل المدني، بالتالي فإن "العلاقة دقيقة جدا بين إحدى أهم سلطات الدولة، وهي السلطة التشريعية من جهة، وبين حقوق وحريات المواطن من جهة ثانية"، مشيرين إلى أن المواطن ينتظر من خلال البنود المعدلة في الدستور، بلوغ الحياة الكريمة والمستقرة التي يسودها العدل، الذي يمس كل الأبعاد، وما يتعلق بالأمن على النفس أو على الممتلكات، موضحين أن الرهان على التعديلات الجديدة التي مست الدستور، جعلت المواطن اليوم، يتوق إلى توفير جو تعليمي ومهني، يمكنه من تأدية واجباته تجاه وطنه، والقيام بوظيفته بعيدا عن الاستغلال والتهميش، حتى يشعر بوجوده الاجتماعي وكيانه الحضاري، ودوره الاقتصادي، ومساهمته في نمو وازدهار الدولة. وأشار متحدثون من ممثلي المجتمع المدني لـ«المساء"، إلى أن الجمعيات تعد همزة وصل بين المواطن والدولة، وتملك الوسيلة الفعالة لحث السلطات على التحرك، وتحويل صوت الشعب إلى توصيات، ومن ثمة إلى قوانين تطبق بحكم القانون، موضحين أنهم كمواطنين ومجتمع مدني، يعلقون آمالا كبيرة على كل ما جاء في الدستور، من مواد تتيح وتشجع العمل الجمعوي في إطار منظم، وأوضحوا أيضا أن الدستور أسمى وثيقة قانونية في البلاد، كما أن مشروع تعديل الدستور سيعزز ثقافة العمل الجمعوي ويحرر نشاطه.

طالع أيضا:

كمال يويو (رئيس مكتب جهوي لمنظمة حماية المستهلك): تعزيز ثقافة العمل  الجمعوي وتحرير نشاطه

حسست بضرورة الاستفتاء .. "وعد" تثمن التسيير التشاركي  للشأن العام

الدكتورة وهيبة قطوش  .. إشراك المواطن ينمي فيه الإحساس بالمسؤولية

المختص الاجتماعي فريد حمدادو لـ"المساء": نأمل في ثورة حقيقية في الحياة الاجتماعية

نور الدين شويط رئيس الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة:.. تطبيق بنود الدستور لبلوغ "الجزائر الجديدة"

الناشط الجمعوي الأستاذ حسين حني: لأول مرة يدرج "مجتمع مدني" ست مرات

المختصة في علم الاجتماع راضية صايفي: العدالة الاجتماعية المنشودة مرهونة بتغير الذهنيات