حميد عزوز مدير هيئة الفحص والخبرة بمديرية "سي تي سي":

الدولة واعية بمخاطر الزلازل والترميم جارٍ

الدولة واعية بمخاطر الزلازل والترميم جارٍ
  • القراءات: 641
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

يرى الخبير في البناء والتعمير السيد حميد عزوز مدير الفحص والخبرة بمديرية هيئة المراقبة التقنية للبنايات "سي تي سي"، أنه لا يمكن تصديق تفسيرات ومخاوف المواطنين من وضعية المباني القديمة؛ كون المواطن لا علم له بالأمور التقنية التي هي من اختصاص المهندسين العارفين بطبيعة البناء والمواد المستعمَلة في ذلك، وأن الدولة لم تغفل عن عمليات الترميم مهما تكن الكارثة، وبالتالي فلا داعي للقلق.

الخبير عزوز الذي شغل سابقا منصب مدير عام "سي تي سي الشلف"، أكد لـ "المساء" أنه لا يمكن الحكم على نجاعة الترميمات التي تقوم بها الدولة، ولا يمكن لأحد معرفة درجة جودتها، فالوقاية تبرمج، على الأقل، 30 أو 40 للتقليل من الأخطار، وهي استراتيجية لا تعتمدها دول كثيرة في العالم. ولو يحدث زلزال في فرنسا فسوف ترى ماذا سيحدث للنسيج العمراني القديم. إننا نعمل وفق "قانون الزلزال"، ونقوم بتحيينه كل عشر سنوات، فمنذ زلزال الأصنام في 1980 بدأ العمل بنظام البناء المقاوم للزلزال.

وزارة السكن – حسب محدثنا – وفي ظل هذه الوضعية، "أعطت الأولوية" للبنايات الاستراتيجية كهيئات الدولة والمستشفيات والمؤسسات التربوية؛ كونها تستقبل جموعا هائلة من الناس، وأن مديرية الفحص والخبرة بمراكزها الأربعة بكل من عنابة وقسنطينة والجزائر ووهران، تغطي مختلف المناطق، في انتظار استحداث مركزين آخرين ليسا ضروريين في الوقت الحالي؛ كون المنطقة مصنفة في الدرجة الأولى من حيث النشاط الزلزالي، أحدهما بالجنوب الشرقي (ورقلة)، وثانيهما بالجنوب الغربي (بشار) للتكفل بأي بنايات قديمة يزيد عمرها عن 10 سنوات”.

ويتوقع محدثنا أنه حتى لو انهارت "دويرات القصبة؛ كونها الأكثر هشاشة، فإن الأضرار لن تكون كبيرة؛ لأن عدد العائلات التي تشغلها قليل مقارنة بالعمارات الأخرى".

السيد عزوز الذي أكد أن ترميم النسيج العمراني القديم لا يمس العاصمة بل يجري بالمدن الكبرى كقسنطينة، عنابة، سكيكدة ووهران، ذكر أنه لا داعي للقلق؛ كون الأموال مرصودة بصندوق الترميم والتي تأتي من أعباء السكن وغيرها، والأحرى أن نقارن هذه الوضعية بالسنوات التي لم تكن خلالها لا أموال مرصودة ولا مشاريع ترميم تتجسد.