إنجازات وتضحيات ووقفات مع الوطن والمواطن

الجيش.. عيون ساهرة وأياد على الزناد

الجيش.. عيون ساهرة وأياد على الزناد
  • القراءات: 1011
س. س س. س

سجّل الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بأحرف من ذهب، حصائل ووقفات، ورفع التحدّي في مكافحة بقايا الإرهاب والتهريب وعصابات المخدرات، وتأمين الحدود والدفاع عن كلّ شبر من مناطق الجزائر الشاسعة.

مؤسسة الجيش ظلت واقفة انطلاقا من موقف الدولة الجزائرية، مع القضايا العادلة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول، ومدافعة عن حلم بناء الجزائر الجديدة، ومكافحة الفساد، مع تطوير القوات المسلحة وفق منظور الاحترافية والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني بالصناعات العسكرية، التي قال عنها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إنها الصناعة الوحيدة التي تستحق الاحترام والاقتباس.

كما ظل الجيش واقفا مع شعبه، وفق شعار “الجيش الشعب..خاوة خاوة”، فسجل حضورا مميزا في مكافحة وباء كورونا، وأبدى جاهزيته لإسناد المنظومة الصحية بمستشفيات ميدانية، وهو ما تحقق بتحويل مركز رياضي بالعاصمة إلى مستشفى لمواجهة الجائحة.   

  ما أنجز وما يُنتظر تحقيقه..

 تحت عنوان “عام على انتخاب رئيس الجمهورية..ما أنجز وما ينتظر تحقيقه” أبرزت مجلة الجيش في عددها الأخير، عددا من الإنجازات التي تحققت على غرار “تعزيز الجبهة الداخلية” حيث رأت أن “أحد الإنجازات التي تم تحقيقها منذ تولي رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون مقاليد الحكم، يتمثل في تزكية الشعب الجزائري للتعديل الدستوري في الفاتح نوفمبر 2020”.

وأبرزت “الموقف الثابت والدور المشرف للجيش الوطني الشعبي في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الجزائر” من خلال “وقوفه إلى جانب الشعب ومرافقته لتحقيق مشروعه الوطني منذ أن خرج في مسيراته الشعبية يوم 22 فيفري 2019” و"تعهد قواتنا المسلحة أنذاك على إفشال جميع مخططات العصابة”.

كما استعرضت المجلة “الإجراءات الفعّالة” المتخذة في الجانب الاقتصادي “كتخفيض فاتورة الاستيراد من 41 مليار دولار إلى 31 مليار دولار” و"تقليص نفقات ميزانية التسيير بـ 30%” و"إطلاق مشروع الإنعاش الاقتصادي الذي يهدف لتحقيق الرفاه الاجتماعي”.

ارتياح شعبي من قرارات الرئيس تبون

ولفتت مجلة الجيش إلى قرار “الاهتمام بمناطق الظل” مؤكدة أنه “لقي ارتياحا كبيرا في الأوساط الشعبية التي اعتبرته مؤشرا حقيقيا على الإرادة التي تحذو القيادة السياسية لتحقيق تنمية مستدامة وفق عدالة اجتماعية حسب مقتضيات دولة الحق والقانون”، كما تحدثت عن نجاح الجزائر في استرجاع هيبتها وترقية الإعلام.

الاستعداد لمواجهة تهديدات بعض الأطراف

"الجيش”، وفي عددها الأخير، على أن قيام بعض الأطراف بتهديد أمن المنطقة يشكل تهديدات، وإن كانت غير مباشرة، “تحتم” على الجزائر الاستعداد لمواجهتها بالنظر إلى التزاماتها الإقليمية ومبادئها الثابتة في نصرة القضايا العادلة.

وفي افتتاحيتها لشهر ديسمبر، عرجت “الجيش” على الوضع الإقليمي المتردي على طول الشريط الحدودي للبلاد، فضلا عن “قيام بعض الأطراف مؤخرا بتهديد أمن المنطقة”، مع التنبيه إلى أن “هذه التهديدات، حتى وإن كانت غير مباشرة، تعنينا وعلينا الاستعداد لمواجهتها، بل يتحتم علينا ذلك كون بلادنا لها التزامات إقليمية يفرضها دورها المحوري، إضافة إلى مبادئها التي لا تحيد عنها والمتمثلة في نصرة كل القضايا العادلة”.

كما توقفت الافتتاحية أيضا عند المخططات العدائية التي تستهدف الجزائر في وحدتها الوطنية، مشدّدة على أنه أصبح “من الضروري، أكثر من أي وقت مضى، الاستثمار في قدرة الشعب الجزائري على مواجهة كل المحن والصعاب مهما عظمت، بغية رصّ الجبهة الداخلية وتعزيزها، بما يمكن من إحباط كل المخططات العدائية المفضوحة والحملات الإعلامية المغرضة”.

 الجزائر ستكون أكثر صلابة بدستور نوفمبر

مجلة “الجيش”، في عددها لشهر نوفمبر، أكدت أن الجزائر ستكون بدستور نوفمبر 2020، “أكثر صلابة وتفتحا على نحو يكرس التداول الديمقراطي على السلطة ويضمن التغيير الجذري لنمط الحكم وآلياته”. 

 وأوضحت المجلة في افتتاحيتها، أن الشعب الجزائري تحلى خلال الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور بـ"نكران الذات وحكم صوت العقل وغلب مصلحة الوطن على أي  مصلحة أخرى”، مضيفة أن إنجاح هذا الموعد الانتخابي يمهد الطريق لتجسيد “الجزائر الجديدة وتحقيق تطلعاته في جزائر قوية، آمنة ومزدهرة، فبدستور نوفمبر ستكون الجزائر أكثر صلابة وتفتحا على نحو يكرس التداول الديمقراطي على السلطة ويضمن التغيير الجذري لنمط الحكم وآلياته”. 

ومن شأن الدستور المعدل أن يحدث “قطيعة حقيقية مع ممارسات الماضي التي كانت سببا في زعزعة هيبة الدولة وفقدان ثقة الشعب بمؤسساته الدستورية” -حسب المجلة التي ذكرت بكلمة لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون- أكد فيها أن تعديل الدستور سيمكن من “وضع أسس نظام ديمقراطي يكفل حماية الحقوق والحريات ويحقق التوازن بين مختلف السلطات ويضمن أخلقة الحياة العامة، وما اختيار هذا التاريخ (الفاتح نوفمبر) إلا رمزية قوية تحمل في طياتها معاني الوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار الذين قضوا لنعيش وتعيش الجزائر حرة مستقلة”.

قطار التغيير الشامل والجذري انطلق

وأكدت “الجيش” أن قطار التغيير “الشامل والجذري” مثلما طالب به الشعب الجزائري “قد انطلق فعلا”، ويشق طريقه “بخطوات ثابتة”.

وأكدت المجلة في افتتاحيتها أن “التغيير الشامل والجذري، مثلما طالب به الشعب الجزائري قد انطلق فعلا، يشق طريقه بخطوات ثابتة رغم العقبات الموضوعية التي لم تكن في الحسبان، ممثلة في جائحة كورونا وأخرى مفتعلة تستهدف إذكاء التوتر الاجتماعي وزعزعة الاستقرار الوطني”.

وحسب افتتاحية المجلة “فقد بدأت أولى ملامح هذا التغيير المنشود تلوح في الأفق”، مضيفة أنه “على الصعيد الداخلي تجلى هذا التغيير من خلال وجود إرادة صلبة لإعطاء دفع حقيقي للتنمية الوطنية، سيما بمناطق الظل التي عانت التهميش المطبق لسنوات طويلة، بينما على الصعيد الخارجي بدأ باستعادة بلادنا لدورها الريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وأشارت المجلة أن ذلك ما أكده رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حين قال إن: “معركة التغيير الجذري التي لها منطقها وأدواتها رجالاتها وتضحياتها لا مناص من مواصلة خوضها مهما كان الثمن”، موضحا أنه: “لا سبيل إلى تحقيق ذلك إلا بالتمسك بمقاربة تشاركية تجمع بين الطموح والواقعية والرغبة الصادقة في التنفيذ التدريجي للابتعاد عن ممارسات الماضي البليد وإعطاء انطلاقة جديدة للبلد تعيد ثقة المواطن بنفسه وفي مؤسساته ووطنه”.

ضرورة الحل السلمي في ليبيا

من جهة أخرى، “الجيش”، في عدد سابق، ضرورة إيجاد حلّ سلمي للأزمة في ليبيا، وحذرت من الانعكاسات الخطيرة لهذا النزاع على دول المنطقة بما في ذلك الجزائر.

وكتبت مجلة الجيش: “ليس من قبيل المبالغة القول إنّ الوضع في ليبيا ينذر بتداعيات خطيرة على دول المنطقة، وأنه من الضروري التعجيل بإيجاد حل سلمي للأزمة قبل فوات الأوان”، كما ذكّرت المجلة بالملاحظة التي أبداها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، بشأن الوضع في ليبيا عندما أكد في أحد حواراته الصحفية إنّ هذا البلد يوجد اليوم في وضعية مشابهة لتلك التي عرفتها سوريا بسبب تزايد التدخلات الأجنبية.

كما شدّدت مجلة “الجيش” في عددها لشهر جويلية على أن المعركة التي تخوضها الجزائر اليوم على أكثر من صعيد “لا تقل أهمية” عن معركة التحرير بالأمس و التي أسفرت في نهاية المطاف عن افتكاك الحرية واسترجاع السيادة الوطنية.

واعتبرت “الجيش” في افتتاحيتها أن المعركة متعددة الأبعاد التي تخوضها الجزائر، تعد “امتدادا طبيعيا” لمعركة التحرير المظفرة التي خاضها الشعب ضد المحتل الفرنسي.

كما لفتت إلى أنه و"مثلما نظر شباب الأمس لثورة التحرير وخططوا لها وكانوا وقودا لها، فإن الجزائر الجديدة تقوم على فئة الشباب المدعو لتفجير طاقاته في مختلف المجالات وتسخير كفاءاته ومعارفه خدمة للتنمية الوطنية وتدارك الوقت لبناء جزائر قوية في عالم لا مكان فيه للضعيف”.

خروج الجيش يتماشى مع السياسة الخارجية

وأكدت “الجيش”، في عددها لشهر جوان، أن المقترح الذي تضمنه مشروع تعديل الدستور والقاضي بمشاركة الجيش الوطني الشعبي في عمليات حفظ السلام خارج الحدود الوطنية، “يتماشى تماما مع السياسة الخارجية لبلادنا”.

وأوضحت المجلة في افتتاحيتها أن “مقترح مشاركة الجيش الوطني الشعبي في عمليات حفظ السلام خارج حدودنا الوطنية يتماشى تماما مع السياسة الخارجية لبلادنا، التي تقوم على مبادئ ثابتة وراسخة تمنع اللجوء إلى الحرب وتدعو إلى السلام وتنأى عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتحرص على فض النزاعات الدولية بالطرق السلمية، تماشيا مع قرارات الشرعية الدولية ممثلة في الهيئات الدولية والإقليمية”.

إجراءات جريئة جعلت كورونا تحت السيطرة

مكنت الاستراتيجية المتبناة من قبل الدولة الجزائرية للحد من انتشار وباء كورونا حسب عدد آخر لمجلة “الجيش”، من “تجنيب البلاد سيناريوهات مأساوية كانت ستعرض الأمن الوطني لأخطار وخيمة”.

وجاء في افتتاحية المجلة أن هذه الاستراتيجية “جنبت البلاد والعباد تفاقم الوضع وخلصته من سيناريوهات مأساوية كانت ستعرض الأمن الوطني لأخطار وخيمة”، مذكرة بأن الوضع “ظل مثلما أكده رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، تحت السيطرة بفضل الإجراءات الجريئة والمساعي الحكيمة والتدابير الصارمة التي تم اتخاذها من قبل السلطات العليا للبلاد”.

ونوّهت المجلة بتكاتف جهود جميع الأطراف وفي قطاعات عدة لمواجهة هذا الوباء، مؤكدة بأن “الإرادة الفولاذية والتسيير المحكم للأزمة الصحية صنعا الفارق وأنقذا البلاد من أخطار هي في غنى عنها”, واعتبرت أن كل هذه المعطيات “منحت لبلادنا بداية انطلاقة حقيقية جديدة سبق لرئيس الجمهورية أن وعد بها”.

ثقة مطلقة بين الرئيس والجيش

في موضوع آخر، أبرزت مجلة الجيش في عدد آخر “الانسجام الكامل” الموجود بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والجيش الوطني الشعبي، و"الثقة المطلقة” التي يوليها بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني لمؤسسة الجيش انطلاقًا من “دورها في الحفاظ على مؤسسات الدولة وإنقاذ البلاد من محاولات النيل منها”.

وفي افتتاحيتها لعدد شهر أفريل الماضي، أكدت المجلة أنه “منذ انتخابه على رأس الجمهورية، أظهر الرئيس تبون ثقته المطلقة في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، حيث أكد في عديد المناسبات على الدور الذي أداه الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على مؤسسات الدولة وإنقاذ البلاد من محاولات النيل منها”، مشيرة إلى أنّ “شهادة رئيس الجمهورية تعكس مدى الثقة والانسجام التام بين الرئاسة والجيش الوطني الشعبي”.

وتابعت المجلة أن الجيش “يتمتع بثقة رئيس الجمهورية، كونه الراعي الأمثل لهذا الائتمان، ماضيًا، حاضرًا ومستقبلاً”، مبرزة أنّ الجيش “وفّق في أحلك أيام المأساة الوطنية عندما كانت الدولة الجزائرية تتداعى في الحفاظ على أسسها وأركانها وتثبيت وجودها”.

تطوير القدرات الدفاعية للدفاع عن السيادة

كما أكدت مجلة الجيش في عدد فيفري، أن الدفاع عن سيادتنا الوطنية تقتضي الاستمرار على تطوير القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي بما يكفل حماية بلادنا وحدودنا الشاسعة من كل تهديد مهما كانت طبيعته ومصدره.

وأوضحت المجلة في افتتاحية شهر فيفري الماضي، أنه “يقتضي الدفاع عن سيادتنا الوطنية في مثل الظروف الراهنة التي تعيشها منطقتنا، الاستمرار على نهج تطوير القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي، بما يكفل حماية بلادنا وحدودنا الشاسعة من كل تهديد مهما كانت طبيعته ومصدره، وردع بكل قوة، كل من تسوّل له نفسه المساس بحرمة ترابنا الوطني. فذلك عهد قطعته قواتنا المسلحة على نفسها، بأن تصون أمانة الشهداء، في كل الظروف”.

وجاء في الافتتاحية: “لا يختلف اثنان على أن تمسك الجيش الوطني الشعبي، بمقتضيات الدستور جنب بلادنا الوقوع في مخطط استهداف الدولة الوطنية في الصميم، وأثبت بذلك أنه جيش جمهوري حريص فقط على أداء المهام الدستورية المنوطة به”. وتتمثل مهامه في السهر على المحافظة، تشير المجلة، على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة البلاد وسلامتها الترابية.

وذكرت المجلة بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، لمقر وزارة الدفاع الوطني الذي أكد أنه سيواصل “تنفيذ برامج تطوير القوات، بما تتطلبه من رفع في مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلحة، مع مختلف الشركاء، علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه وعصرنته”.

فهذا ما يضمن من جانب آخر، كما قال الرئيس تبون، “تأمين مناطق المنشآت الصناعية والاقتصادية والطاقوية الحيوية، لا سيما في الجنوب الكبير”.