اعترف الخبير الوطني في الطب الوقائي، البروفيسور عبد الوهاب بن قونية بالآثار السلبية الناجمة عن الجفاف، وقال إن فيروسات وبكتيريا جديدة يمكنها الظهور في مثل هذا الطقس، مما قد يحفز ظهور أمراض جديدة أوتعقيد حالات صحية مزمنة. وأوضح المختص، أن هناك أنواعا من البكتيريا تفضل الجو الجاف مما يحفز ظهور وانتشار أمراض ذات علاقة، ومنها التيفوئيد والبراتيفوئيد، وهي أمراض تنتقل عبر المياه "ومن الممكن جدا أن تتحول إلى جائحة، خاصة في المناطق الداخلية والجنوب، حيث يعتمد سكانها على مياه الصهاريج كثيرا، ضف إلى ذلك احتمالية انتشار الالتهابات الكبدية الفيروسية من نوع "أ". كما أكد المختص أن مصالح الاستعجالات سجلت خلال هذه الفترة ازديادا طفيفا في استقبال الحالات المرضية بسبب الطقس الجاف خاصة ليلا، ومنهم مرضى ضيق التنفس والسكري وأمراض القلب، ملفتا إلى أن الفئات الهشة على غرار الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة. أما عن الجانب الوقائي، فيشير المختص إلى ضرورة تفادي جفاف الجسم وشرب المياه بكثرة خاصة بالنسبة للفئات الهشة والمرضى المزمنين، مؤكدا أن كل الهياكل الصحية عبر الوطن مجهزة بالوسائل الكفيلة للتصدي للحالات المرضية التي يتسبب فيها الطقس الجاف.